قال مسؤول كبير في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إن الحركة خطفت ثلاثة شبان إسرائيليين، أثار مقتلهم في يونيو (حزيران)، سلسلة من أعمال العنف، أدت إلى الحرب الحالية في قطاع غزة.
وهذا هو أول اعتراف بصلة الحركة بالحادث.
ولم تؤكد «حماس» أو تنفِ الاتهامات الإسرائيلية بأنها دبرت عملية خطف وقتل الشبان الثلاثة في الخليل، الذين كان أحدهم يحمل الجنسية الأميركية.
إلى ذلك، أدلى صالح العاروري وهو مسؤول لحماس من الضفة الغربية، ويعيش في المنفى بتركيا، بهذه التصريحات في إسطنبول. كما أكد فيما يبدو، مزاعم إسرائيل بأن الحركة مسؤولة عن خطف الشبان الثلاثة.
وقال العاروري أمام مبعوثين للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: «كان الحراك الجماهيري قد اتسع ليشمل كل الأرض المحتلة، ووصل ذروته في العملية البطولية التي نفّذتها كتائب القسام بأسر المستوطنين الثلاثة في الخليل. وفي هذه العملية حدث اضطراب كبير والبعض يقول إنها مؤامرة أو إنه من الاحتلال.. هي عملية من إخوانكم في كتائب القسام، قاموا بها نصرة لإخوانهم الأسرى في داخل السجون الذين كانوا يضربون عن الطعام».
وسارعت إسرائيل إلى اتهام حماس بعملية الخطف، فيما نفى رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل، المقيم في قطر علمه بواقعة الخطف. لكنه أثنى على من قاموا بها.
في غضون ذلك، تواصلت الغارات الإسرائيلية على غزة لتودي بحياة أربعة فلسطينيين اليوم (الجمعة)، وتتخطى بذلك حصيلة الحرب على القطاع 2087 قتيلا فلسطينيا في حين أطلقت دول أوروبية مبادرة جديدة لدى مجلس الأمن الدولي لإنهاء النزاع.
ومن جهته أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف 20 هدفا في القطاع خلال الليل، من دون إضافة تفاصيل.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن الدولة العبرية تسعى للحصول على الدعم الدبلوماسي الأميركي لإسقاط مشروع قرار جديد لدى مجلس الأمن الدولي، يضع حدا لستة أسابيع من الحرب الإسرائيلية ضد القطاع.
وعلى صعيد متصل أعدامت فصائل فلسطينية اليوم، 18 فلسطينيا اتّهمتهم بالتعاون مع إسرائيل في مدينة غزة، وفق مصادر فلسطينية وشهود.
وقال موقع "المجد الامني" القريب من حركة حماس "نفذ صباح اليوم الجمعة حكم القصاص بالاعدام رميا بالرصاص في حق احد عشر متخابرا مع العدو الصهيوني في مقر الجوازات (قيادة الشرطة الفلسطينية) وسط مدينة غزة".
كما أشار الموقع نقلا عن مصدر كبير لم يسمه في أمن "المقاومة"، أن إعدام هؤلاء نُفّذ "بعد استيفاء الإجراءات والشروط القضائية في حق المتهمين" من دون مزيد من الايضاحات.
في حين لم يصدر أي تعقيب من وزارة الداخلية أو حركة حماس بهذا الخصوص. وأعلن المصدر نفسه عن إطلاق "مرحلة جديدة في محاربة المشبوهين والعملاء على الارض بالتزامن مع لجوء العدو لعمليات الاغتيال".
ومن جهة ثانية، قدمت بريطانيا وفرنسا وألمانيا مبادرة جديدة في مجلس الأمن الدولي غداة مقتل ثلاثة قياديين في كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، وبعد يومين على استئناف تبادل إطلاق النار بين إسرائيل والفلسطينيين.
وجاء في نص مشروع القرار الأوروبي، الذي حصلت وكالة الصحافة الفرنسية على نسخة منه، أن الدول الثلاث تدعو إلى وقف إطلاق نار دائم وفوري، وإلى رفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة ووضع نظام مراقبة للتبليغ عن أي انتهاك لوقف إطلاق النار والتحقق من تدفق البضائع إلى غزة.
وقال الدبلوماسيون إن الهدف هو تعزيز الجهود للتوصل إلى اتفاق بين دول مجلس الأمن الـ15 على قرار يخص غزة، بعدما واجه مشروع قرار قدمته الأردن، اعتراضا خصوصا من جانب الولايات المتحدة.
مسؤول في حماس يعترف بخطف الشبان الإسرائيليين
الإعدام رميا بالرصاص ل 18 فلسطينيا متهما بالخيانة
مسؤول في حماس يعترف بخطف الشبان الإسرائيليين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة