عباس يبحث مع أمير قطر ومشعل المفاوضات وإعادة الإعمار

الرئيس الفلسطيني طلب مساهمة الشيخ تميم في تسهيل مفاوضات القاهرة .. ويلتقي السيسي غداً

أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني متوسطا الرئيس الفلسطيني محمود عباس وزعيم حماس خالد مشعل قبل اجتماع ثلاثي في الدوحة أمس (رويترز)
أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني متوسطا الرئيس الفلسطيني محمود عباس وزعيم حماس خالد مشعل قبل اجتماع ثلاثي في الدوحة أمس (رويترز)
TT

عباس يبحث مع أمير قطر ومشعل المفاوضات وإعادة الإعمار

أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني متوسطا الرئيس الفلسطيني محمود عباس وزعيم حماس خالد مشعل قبل اجتماع ثلاثي في الدوحة أمس (رويترز)
أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني متوسطا الرئيس الفلسطيني محمود عباس وزعيم حماس خالد مشعل قبل اجتماع ثلاثي في الدوحة أمس (رويترز)

قالت مصادر فلسطينية لـ«الشرق الأوسط» إن لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تناول مسألتين أساسيتين، الأولى سبل التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار في غزة، والثانية عملية إعادة إعمار القطاع.
وبحسب المصادر فإن عباس يريد من قطر المساهمة في تسهيل عملية المفاوضات في القاهرة، ويتطلع إلى دور كبير في إعادة إعمار غزة. ونوقش الأمر بوجود خالد مشعل زعيم حركة حماس الذي انضم لاحقا للاجتماع بين الأمير تميم وعباس. كما نوقش طلب حماس وجود ضمانات من أجل العودة للمفاوضات.
وأكد المصدر أن عباس لم يدخل في تفاصيل المفاوضات، وإنما تحدث عن خطوط عريضة ورؤيته للحل، وتم التأكيد على وحدة الصف الفلسطيني.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية إنه قد حضر الاجتماع من الجانب الفلسطيني عضوا اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات وصالح رأفت، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح رئيس الوفد الفلسطيني لمفاوضات القاهرة عزام الأحمد، ورئيس جهاز المخابرات العامة ماجد فرج، وسفير فلسطين لدى قطر منير غنام.
وحضر من حماس مشعل ونائبه عضو الوفد المفاوض موسى أبو مرزوق، وآخرون. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية إنه «جرى خلال الاجتماع بحث تطورات العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة وسبل وقف هذا العدوان».
وذكرت وكالة الأنباء القطرية أن الاجتماع بحث «الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، خصوصا آخر التطورات في قطاع غزة، في ظل استمرار الغارات الإسرائيلية على القطاع وما من شأنه وضع حدّ لها».
وأضافت: «جرت مناقشة الجهود المبذولة بهدف وقف أشكال العدوان الإسرائيلي على فلسطين وتحقيق مطالب الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف».
وتابعت: «كما جرى خلال القمة الثنائية بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها، إضافة إلى استعراض مستجدات الأوضاع على الساحة الفلسطينية في ظل العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة».
ويفترض أن يكون اجتماع ثانٍ تم بالأمس بين القادة الثلاثة، وبحث «الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، لا سيما آخر مجريات الأحداث في قطاع غزة في ظل استمرار الغارات الإسرائيلية على القطاع، وما من شأنه وقف ذلك».
وبحسب الوكالة، جرى خلال اللقاء «مناقشة الجهود المبذولة بهدف وقف كافة أشكال العدوان الإسرائيلي على فلسطين، ولتحقيق مطالب الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف».
وأفاد مصدر فلسطيني لوكالة الصحافة الفرنسية أن الاجتماع دام نحو ثلاث ساعات، وقد يتبعه اجتماع ثنائي بين عباس ومشعل.
من جانبه، أكد المكتب الإعلامي لحركة حماس أن الاجتماع في الدوحة بحث أيضا «المصالحة الوطنية ومتابعة وملفاتها». ويصل عباس اليوم إلى مصر على أن يلتقي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي غدا (السبت).
ويسعى عباس إلى تثبيت تهدئة جديدة من أجل استئناف المفاوضات وصولا إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار بعدما انهارت المباحثات الثلاثاء إثر انسحاب الوفد الإسرائيلي من المفاوضات، قبل أن يجري تصعيد الموقف في غزة. ومنتصف ليل الثلاثاء - الأربعاء انتهت مهلة وقف إطلاق النار في قطاع غزة الساري منذ 11 أغسطس (آب) الذي مدد الاثنين لـ24 ساعة، من دون أن يتوصل الطرفان إلى اتفاق على تمديدها فاستؤنف إطلاق الصواريخ على إسرائيل والغارات الجوية على قطاع غزة.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.