مصر: فوز 14 تحالفا استشاريا لشراء كراسة شروط مشروع تنمية إقليم قناة السويس

إعداد المخطط العام للمشروع يستغرق تسعة أشهر

سيتبع مشروع تنمية ممر إقليم قناة السويس إشرافا وتنفيذا لهيئة القناة المسؤولة عن إدارة الممر الملاحي الذي يعد من أهم مصادر العملة الصعبة للبلاد
سيتبع مشروع تنمية ممر إقليم قناة السويس إشرافا وتنفيذا لهيئة القناة المسؤولة عن إدارة الممر الملاحي الذي يعد من أهم مصادر العملة الصعبة للبلاد
TT

مصر: فوز 14 تحالفا استشاريا لشراء كراسة شروط مشروع تنمية إقليم قناة السويس

سيتبع مشروع تنمية ممر إقليم قناة السويس إشرافا وتنفيذا لهيئة القناة المسؤولة عن إدارة الممر الملاحي الذي يعد من أهم مصادر العملة الصعبة للبلاد
سيتبع مشروع تنمية ممر إقليم قناة السويس إشرافا وتنفيذا لهيئة القناة المسؤولة عن إدارة الممر الملاحي الذي يعد من أهم مصادر العملة الصعبة للبلاد

أعلنت الحكومة المصرية يوم أمس عن فوز 14 تحالفا استشاريا لشراء كراسة شروط مشروع تنمية إقليم قناة السويس.
وبلغ عدد التحالفات المتقدمة للحصول على كراسة شروط المشروع 46 تحالفا، تم استبعاد 13 منها لعدم مطابقته للشروط والمعايير المحددة، وتم اختيار أفضل التحالفات وعددها 14 تحالفا من بين الـ33 تحالفا المطابقين للمواصفات.
وقال رئيس الوزراء المصري الدكتور حازم الببلاوي الذي شهد مراسم الإعلان عن أسماء التحالفات الاستشارية بمحافظة الإسماعيلية (شرق القاهرة)، إنه «جرى اختيار التحالفات طبقا لمعايير التقييم الموحدة التي تميزت بالموضوعية والحيادية التامة مع مراعاة أبعاد الأمن القومي المصري». وأضاف أنه «من المنتظر الانتهاء من عملية إعداد المخطط العام للمشروع لعرضه على مجلس الوزراء في غضون تسعة أشهر، مؤكدا أنه سيتم طرحه للحوار المجتمعي لتلقي الملاحظات من أهل الرأي والخبرة، حيث إنه مشروع المستقبل لشباب مصر والأجيال القادمة».
وأشار الببلاوي إلى أن اختيار هيئة قناة السويس كمظلة لهذا المشروع العملاق، يرجع إلى السمعة العالمية الجيدة للهيئة ولقدراتها البشرية والصناعية والاقتصادية الكبيرة التي أهلتها لتحمل هذه المسؤولية الكبيرة، موضحا أن العوائد المنتظرة من تنفيذ مشروع تنمية قناة السويس تنطوي على عملية تنموية شاملة لمنطقة القناة وسيناء بخلق كيانات صناعية ولوجيستية جديدة وتطوير الموانئ بالمنطقة المحيطة وتحديث المناطق الصناعية القائمة بالإضافة إلى جذب رؤوس الأموال الوطنية والعربية والأجنبية، مما يؤدي إلى توفير آلاف فرص العمل للشباب والارتقاء بمستوى المعيشة للمصريين.
ومشروع تنمية ممر إقليم قناة السويس يتكون من ثلاثة أفرع، هي منقطة شرق التفريعة ببورسعيد، والمنطقة الاقتصادية بالسويس، والأخير هو مشروع وادي السيلكون بالإسماعيلية، وسيتبع المشروع إشرافا وتنفيذا لهيئة قناة السويس المسؤولة عن إدارة الممر الملاحي الذي يعد من أهم مصادر العملة الصعبة للبلاد.
وقال الببلاوي، إن «هناك عدة فوائد منتظر تحقيقها من المشروع منها تنمية ودفع عجلة الاقتصاد القومي المصري باستغلال عبقرية الموقع بمنطقة قناة السويس، وخلق كيانات صناعية ولوجيستية جديدة بمنطقة المشروع تعتمد على أنشطة القيمة المضافة والصناعات التكميلية، وذلك من خلال مناطق توزيع لوجيستية يتم تجهيزها لهذا الغرض، واستغلال الكيانات الحالية ومشروعات تطويرها المستقبلية.
كما سيشجع المشروع رؤوس الأموال الوطنية والعربية والأجنبية، وجلب أكبر قدر من الاستثمارات للمشاركة في تنفيذ المخطط العام للمشروع، وخلق رواج اقتصادي بالمنطقة وإتاحة أكبر عدد من فرص العمل لأبناء مدن القناة وسيناء والمحافظات المجاورة، مما يساهم في الارتقاء بمستوى المعيشة والمستوى الاجتماعي، بالإضافة إلى إنشاء مراكز تدريب فنية وتخصصية وبناء مجتمعات عمرانية متكاملة داخل حيز المشروع ومرتبطة بأنشطته، وزيادة الدخل القومي المصري وعلى الأخص من العملة الصعبة نتيجة الزيادة المتوقعة لدخل قناة السويس من زيادة معدلات مرور السفن بالمجرى الملاحي.
وقال رئيس هيئة قناة السويس الفريق مهاب مميش، إن «التحالفات الفائزة بشراء كراسة الشروط والإعداد للمخطط العام للمشروع سيعطي لهم أسبوعين للشراء من 8 إلى 23 يناير (كانون الثاني).»
وكان مشروع محور تنمية قناة السويس محل اهتمام لحكومات ما بعد ثورة 25 يناير 2011، وثار جدل كبير حول المشروع عندما بدأت حكومة الرئيس المعزول محمد مرسي في اتخاذ أولى خطوات تنفيذه، وسط مخاوف من سيطرة شركات عالمية عليه، وأعطى صلاحيات كبيرة لرئيس الجمهورية وقتها فيما يتعلق بإدارة المشروع.
وتعاني مصر من أزمة اقتصادية عقب اندلاع الثورة منذ ثلاث سنوات، لكن الحكومة الحالية تقول، إن «المرحلة السيئة للاقتصاد المصري انتهت، وستشهد البلاد مرحلة جديدة خلال الفترة المقبلة».
ودعمت دول الخليج مصر بنحو 12 مليار دولار منذ عزل مرسي، وساهمت تلك الأموال في دعم اقتصاد البلاد والسيطرة على أزمات الطاقة التي وصلت أشدها قبل عزل مرسي عن الحكم، كما ساهمت في زيادة احتياطي النقد الأجنبي للبلاد، فوصل في يوليو (حزيران) الماضي إلى 18.88 مليار دولار ارتفاعا عن مستواه في يونيو (تموز) الماضي عند 14.92 مليار دولار، إلا أن الاحتياطي خلال الأربع أشهر الماضية أخذ في التراجع ليصل بنهاية شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي إلى 17 مليار دولار بحسب ما أعلنه البنك المركزي المصري أمس.



تمديد مهلة ماسك للرد على عرض تسوية التحقيق في «تويتر»

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
TT

تمديد مهلة ماسك للرد على عرض تسوية التحقيق في «تويتر»

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)

قال مصدر لوكالة «رويترز» للأنباء إن هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية مددت مهلة حتى يوم الاثنين المقبل، أمام إيلون ماسك، للرد على عرضها لحسم تحقيق في استحواذ الملياردير على «تويتر»، مقابل 44 مليار دولار في عام 2022.

وغرد ماسك، أمس (الخميس)، بنسخة من رسالة أرسلها محاموه إلى رئيس الهيئة، جاء فيها أن موظفي الهيئة منحوه 48 ساعة للموافقة على دفع غرامة أو مواجهة اتهامات.

وقال المصدر إن الهيئة أرسلت إلى ماسك عرض تسوية، يوم الثلاثاء، سعياً للحصول على رد في 48 ساعة، لكنها مددت العرض إلى يوم الاثنين بعد طلب مزيد من الوقت.

وانخرطت الهيئة وهي أعلى سلطة في تنظيم الأسواق الأميركية وماسك في معركة قضائية، معلنة عن التحقيق الذي أجرته الوكالة في استحواذه على منصة التواصل الاجتماعي التي غيّر ماسك اسمها منذ ذلك الحين إلى «إكس».

ورفض متحدث باسم مكتب الشؤون العامة في هيئة الأوراق المالية والبورصات التعليق، ولم يرد محامي ماسك بعد على طلبات التعليق.

وكانت الهيئة تحقق فيما إذا كان ماسك قد انتهك قوانين الأوراق المالية في عام 2022 حين اشترى أسهماً في «تويتر»، بالإضافة إلى البيانات والملفات التي قدمها فيما يتعلق بالصفقة. وقد سعت إلى إنفاذ أمر استدعاء قضائي لإجبار ماسك على الإدلاء بشهادته بشأن هذه المسألة.

ويتعلق التحقيق بالملف الذي قدمه ماسك في الآونة الأخيرة إلى الهيئة بشأن مشترياته من أسهم «تويتر»، وما إذا كان أراد التربح أم لا.