فيتور بيريرا يطالب بنقل مواجهة النهضة إلى الشرائع

الأهلي يتجه للانسحاب من صفقة أوليفيرا خشية المزايدة

دي أوليفيرا
دي أوليفيرا
TT

فيتور بيريرا يطالب بنقل مواجهة النهضة إلى الشرائع

دي أوليفيرا
دي أوليفيرا

جدة: محمد باسنيد

أكدت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط»، أن الجهاز الفني لفريق الأهلي بقيادة المدرب البرتغالي فيتور بيريرا، طالب إدارة ناديه بإعادة مواجهات الفريق الأول إلى ملعب مدينة الملك عبد العزيز الرياضية بالشرائع في مكة المكرمة، وعدم رغبته بلعب مبارياته المقبلة على ملعب الأمير محمد العبد الله الفيصل بالنادي، رغم المجهود الكبير الذي بذلته إدارة النادي في فترة سابقة لتجهيزه بجميع الاشتراطات المطلوبة من قبل لجنة المسابقات ورابطة الأندية المحترفة، واستضافته لعدد من المباريات السابقة وغير الجماهيرية، بعد رفض المدرب البرتغالي بيريرا اللعب في ملعب الشرائع نتيجة بعد المسافة، علما بأن فريق الأهلي ليس لديه مباراة سيستضيفها على ملعبه سوى مباراة النهضة يوم الجمعة المقبل في الجولة الـ17 لدوري عبد اللطيف جميل للمحترفين، ولقاء الاتفاق الذي يأتي في الجولة الأخيرة لمسابقة الدوري.
ويبذل مسؤولو النادي محاولات حثيثة مع الجهاز الفني لإقناعه باستمرار استضافة ملعب النادي للمباراتين المتبقيتين في المسابقة، حيث تحتاج إعادة جدولتهما إلى ملعب مدينة الملك عبد العزيز الرياضية لعدد من المخاطبات والترتيبات قبل إقرارها بصورة رسمية.
من جهة أخرى، علمت «الشرق الأوسط» بأن أصحاب القرار بالنادي الأهلي رفضوا الدخول في مزايدات مع نادي باندوري الروماني ووكيل أعمال اللاعب البرازيلي إريك دي أوليفيرا، وطالبوا بإنهاء الأمر بالتوقيع الرسمي، بعد أن توصل الجميع لاتفاق على البنود كافة، ومنها الأمور المالية للتعاقد معه بنظام شراء البطاقة الدولية لسنة ونصف السنة، قبل إجازة بداية العام الحالي.
وطالب الأهلاويون بحسم الأمور بالتوقيع الرسمي مع فهد بارباع مفوض النادي، الموجود حاليا في رومانيا، أو صرف النظر نهائيا عن اللاعب، ويأتي ذلك بعد تسريبات عن دخول أندية على خط المفاوضات، ومنها ناديا طرابزون التركي، وستياوا بوخارست الروماني، ومن المنتظر أن يحسم أمر الصفقة بصورة قطعية خلال ساعات، إما بتوقيع اللاعب للأهلي أو بصرف النظر عنه نهائيا.
من جهة ثانية، تأكد استمرار غياب اللاعب مصطفى بصاص عن لقاء فريقه أمام النهضة يوم الجمعة المقبل، حيث لن يستطيع اللحاق به لمواصلة برنامجه العلاجي من الإصابة في «العضلة الضامة»، ومن المتوقع أن يكون جاهزا للمشاركة في لقاء الهلال في الجولة التي تليها، كما سيغيب أيضا لاعب الوسط محسن العيسى، بعد أن أثبتت الفحوصات والكشف الطبي حاجته إلى برنامج علاجي بعد تعرضه للإصابة في لقاء العروبة في الجولة الماضية.
وكان الفريق الأول قد واصل تدريباته، مساء أمس، على ملعبه بالنادي، حيث ركز الجهاز الفني على تطبيق بعض الجوانب الفنية، وإجراء مناورة على كامل الملعب.
على صعيد آخر، كذب غرم العمري، وكيل أعمال اللاعبين، الأنباء التي راجت خلال الأيام الماضية، بخصوص مصطفى بصاص، لاعب الأهلي، الذي يدير أعماله، عن وجود ثغرة في عقده تجيز له الانتقال أو فسخ عقده مع ناديه الحالي، وقال العمري عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «مصطفى بصاص لاعب محترف وما زال مرتبطا بعقد رسمي وباق له سنوات مع الأهلي».
وأضاف: «واصل مشوارك يا بصاص مع زملائك، وواصل التألق مع الأهلي والمنتخب السعودي، والمقبل أجمل، ولا تلتفت لمن يحاول أن يقف في طريقك، الأهلي بيتك وأنت ولده».
جدير بالذكر أنه ضمن بنود عقد اللاعب مع ناديه، الذي وقعه اللاعب قبل موسمين لمدة خمس سنوات، يوجد بند يعطي للاعب حق زيادة مقدرة بنسبة 40 في المائة في راتبه، عندما يفرض نفسه على تشكيلة الفريق الأول ويحجز مكانه في القائمة الأساسية خلال المنافسات.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».