واشنطن بعد الإمارات تحذر رعاياها من المخاطر الأمنية في لبنان

دعتهم إلى تفادي الفنادق والمراكز ذات الطابع الغربي

واشنطن بعد الإمارات تحذر رعاياها من المخاطر الأمنية في لبنان
TT

واشنطن بعد الإمارات تحذر رعاياها من المخاطر الأمنية في لبنان

واشنطن بعد الإمارات تحذر رعاياها من المخاطر الأمنية في لبنان

جددت السفارة الأميركية في بيروت أمس تحذير مواطنيها من السفر إلى لبنان، ودعت في تغريدة على موقع «تويتر»، كل «الرعايا الأميركيين إلى تجنب أي رحلة إلى لبنان لأسباب أمنية»، موصية بقوة المواطنين الأميركيين المقيمين في لبنان التحلي بأقصى درجات الحذر، على إثر الاعتداءات الأخيرة في بيروت وأعمال عنف أخرى خلال الأشهر الأخيرة.
ويعد هذا التحذير الأميركي الثاني في لبنان، بعد رسالة تحذير مماثلة وجهتها السفارة نقلا عن الخارجية الأميركية عشية رأس السنة، لكن تحذير الأمس تخلله «دعوة مواطنيها إلى تفادي الفنادق والمراكز التجارية ذات الطابع الغربي (...) والفعاليات العامة والاجتماعية التي يشارك فيها عموما المواطنون الأميركيون لأن هذه المواقع قد تشكل هدفا لهجمات إرهابية على المدى القصير». وكانت السفارة الأميركية في تحذيرها الأخير نهاية الشهر الماضي، بعد يومين على اغتيال الوزير السابق محمد شطح، القيادي في «تيار المستقبل» بتفجير سيارة مفخخة استهدفت موكبه بوسط بيروت، في 27 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قالت إنه «على مواطنيها المقيمين والعاملين في لبنان أن يدركوا أنهم يتحملون مسؤولية المخاطر المترتبة على بقائهم وعليهم أن يأخذوا تلك المخاطر بعين الاعتبار». وأشارت إلى أن «قدرة الحكومة الأميركية على الوصول إليهم وتوفير خدمات الطوارئ قد تكون محدودة»، مناشدة «مواطنيها القادمين إلى لبنان أو المقيمين فيه تحديث بياناتهم الشخصية على موقع السفارة من أجل تسهيل التواصل معهم في حالات الطوارئ». وغالبا ما تصدر السفارات الأجنبية في لبنان، لا سيما الأميركية، تحذيرات روتينية مماثلة لرعاياها بعد كل حدث أمني في لبنان. لكن وتيرة هذه التحذيرات ارتفعت مع التوتر الذي تشهده الساحة اللبنانية من جراء أزمة سوريا ومن ثم إعلان حزب الله انخراطه في القتال إلى جانب القوات النظامية. وكانت دول أخرى، وبعد التفجير الأخير الذي استهدف منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، يوم الخميس الماضي، ناشدت رعاياها مغادرة لبنان، وآخر هذه الدول الإمارات العربية المتحدة التي طالبت مواطنيها قبل يومين بعدم السفر إلى لبنان، ودعت الموجودين فيه إلى المغادرة فورا. وأهاب وكيل وزارة الخارجية عبد الله بن محمد بن بطي آل حامد، «بمواطني الإمارات، من حملة الجوازات الدبلوماسية والخاصة والعادية، بعدم السفر في الوقت الحاضر إلى الجمهورية اللبنانية نظرا للأحداث والأوضاع الأمنية المضطربة التي تمر بها حاليا». ودعا «مواطني الإمارات الموجودين حاليا في لبنان، إلى ضرورة المغادرة فورا والتنسيق والتواصل مع سفارة الدولة في بيروت لتسهيل عملية المغادرة»، موضحا أن «هذا التحذير يأتي انطلاقا من حرص الوزارة على سلامة مواطني الدولة في الخارج». وكانت السفارة السعودية في لبنان، بالتزامن مع اغتيال شطح، حذرت «مواطنيها من السفر إلى لبنان بسبب تردي الأوضاع الأمنية فيه».وجاء في بيان نشرته «الوكالة الوطنية للإعلام»، الرسمية في لبنان، في 27 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أنه «نظرا لتردي الأوضاع الأمنية في لبنان، فإن السفارة تجدد تحذيرها لمواطنيها بعدم السفر إلى لبنان. كما تحث مواطنيها الموجودين حاليا في لبنان، بالعودة إلى أرض الوطن، حرصا على سلامتهم».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.