مشجعو توتنهام يعيدون شغب الملاعب إلى الواجهة

مظاهر متعددة لموضوع واحد

مشجعو توتنهام يعيدون شغب الملاعب إلى الواجهة
TT

مشجعو توتنهام يعيدون شغب الملاعب إلى الواجهة

مشجعو توتنهام يعيدون شغب الملاعب إلى الواجهة

قدم ارسنال، متصدر الدوري الممتاز، عرضا قويا ليفوز بنتيجة هدفين مقابل لا شيء على ضيفه وجاره توتنهام هوتسبير ليتأهل الى الدور الرابع في كأس الاتحاد الانجليزي لكرة القدم يوم أمس (السبت). وكاد ارسنال ان يضيف هدفا ثالثا في الدقيقة 77 ، لكن ثيو والكوت جناح منتخب انجلترا سدد الكرة بعيدا عن المرمى من 15 مترا قبل ان يصاب في ركبته ليخرج محمولا على نقالة. ووجه "والكوت" إشارة مستفزة لجماهير توتنهام تعني "2-0".
وأوضح الأطباء الذين نقلوه وقت الحادثة، أنها كانت ردة فعل للجماهير الذين رموا عليه قطعا نقدية. حب مشجعي كرة القدم لفرقهم يدفعهم للشغب أحيانا، إذ تتكرر هذه الحادثة، بل هناك حوادث أشد منها خلال المباريات حول العالم.
ففي الدوري الانجليزي الممتاز عام 2009 أثناء مباراة تقابل فيها فريق ليفربول وساندرلاند، أدت كرة بلاستيكية رماها مشجع لليفربول بخسارة الفريق بعدما ارتطمت الكرة فيها لتدخل الشباك الحمراء. وعندها اعتبر حكم المباراة الهدف صحيحا، وأدى حماس المشجع لخسارة المباراة.
وانتشرت ظاهرة رمي الكرات البلاستيكية أثناء المباريات في أنحاء أوروبا، وعندما تقابل ليفربول مع تشيلسي في مباراة ضمن الدوري بعدها بأسبوع، سخر مشجعو تشيلسي بنظرائهم "الليفربوليين" برمي كرات زرقاء على الملعب، وأدت تلك الظاهرة لمنع الكرات في الملاعب.
وفي السنوات الأخيرة مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي وجد المشجعون حيزا آخر لهم للترويج لفرقهم ومهاجمة الفرق الأخرى، ويشمل ذلك مداعبات أو صور بتعليقات هزلية مثل الكرتونات والنكات التي تبادلها الأردنيون حول خسارة الفريق الوطني امام الأوروغواي خلال المرحلة التأهيلية لكأس العالم، وتوزيع قمصان قطنية عليها "يللا عالبرازيل"، إلى كلام جارح ومشاجرات الكترونية بين مشجعي الفرق على تويتر وفيسبوك خلال المبارايات.
ويمتد ذلك العنف إلى داخل الملاعب في معظم الدول والدوريات. فقبل بضعة أشهر في أبريل (نيسان) العام الماضي 2013، أثناء مباراة ضمن كأس الاتحاد الانجليزي لكرة القدم، تشاجر مشجعو ميلوال وويغان أثناء المباراة، وبعدها اضطرت الشرطة لاعتقال العشرات بعد الشغب الذي أدى لاصابة العديد ونشر الذعر في قلوب الحضور.
ولم تنج البرازيل، مضيفة كأس العالم لهذا العام، من أحداث الشغب، ففي الشهر الماضي ديسمبر (كانون الأول)، حدث صدام بين مشجعي فريق بارانينز وفاسكو في الدقيقة الـ17 من الشوط الأول وأدى ذلك لتوقيف اللعبة بينما اعتقل البعض ونقل المصابون الى المستشفيات.
ومن أهم مظاهر الشغب الجماهيري في السعودية هو ما حدث عام 2010 في مباراة النصر والتعاون عندما قذف مشجعو النصر حكم المباراة بالأحذية في اكتوبر (تشرين الأول)، ولم تعتد المملكة على تلك الأفعال التي قلما تحدث. ولكن في احدى مباريات الدوري السعودي بين الهلال والنصر، أبى مشجع مراهق إلا ان يعبر عن تفاعله بطريقة غريبة، اذ سلط أشعة ليزر على اللاعبين وقبض رجال الأمن عليه. وآخر الأحداث كانت ضبط 5 مشجعين في مباراة الهلال والوداد في الدوري التمهيدي لبطولة النخبة لمحاولتهم اقتحام الملعب، وبعد احالتهم الى شرطة عسير تبين ان احدهم كان على رهان مع اصحابه بأن يقتحم الملعب فخسر الرهان وكسب النجومية. أما في دوري عبد اللطيف جميل 2013، اشترك جماهير فريق الأهلي والفتح برمي قوارير المياه على اللاعبين.
وتشتد درجة العنف البادرة عن التشجيع المفرط احيانا ولا تقتصر على رمى النقود المعدنية أو المياه.. فهناك ظاهرة انتشرت مؤخرا في دول شمال افريقيا مثل الجزائر ومصر وليبيا والمغرب وتونس، حيث يشعل المشجعون الشماريخ والألعاب النارية لمساندة فرقهم وينجم عن ذلك احيانا اصابات وتعطيلات للمباريات وتخريب الملاعب.. فدفع الأهلي المصري ثمن الشماريخ غاليا اخيرا، حيث أجبر على تسديد غرامة ترتبت عليه بحوالى نصف مليون دولار.
وفي اقسى الحالات، تتغلغل السياسة في الملاعب، فعقب سقوط 72 قتيلا من رابطة ألتراس أهلاوي خلال أعمال عنف في مباراة للنادي الأهلي مع النادي المصري البورسعيدي في الدوري الممتاز قبل عامين، نتج ذلك عن المزيد من العنف والمظاهرات التبعية. وباتت العلاقة بين مشجعي الفريقين ثأرية وامتدت لاشتباكات مع افراد الشرطة ضد سياسات وزارة الداخلية خلال حكم "الإخوان" بعد ثورة 25 يناير.



«جوي أووردز» تحتفي بالفائزين بجوائزها في الرياض

الأميركي ماثيو ماكونهي يحمل «جائزة شخصية العام» خلال حفل «جوي أووردز» (موسم الرياض)
الأميركي ماثيو ماكونهي يحمل «جائزة شخصية العام» خلال حفل «جوي أووردز» (موسم الرياض)
TT

«جوي أووردز» تحتفي بالفائزين بجوائزها في الرياض

الأميركي ماثيو ماكونهي يحمل «جائزة شخصية العام» خلال حفل «جوي أووردز» (موسم الرياض)
الأميركي ماثيو ماكونهي يحمل «جائزة شخصية العام» خلال حفل «جوي أووردز» (موسم الرياض)

بحضورٍ لافت من الشخصيات البارزة والمرموقة في عالم الفن والموسيقى والرياضة وصناعة الترفيه، أقيم مساء السبت، حفل تتويج الفائزين بالنسخة الخامسة لجوائز «جوي أووردز» (Joy Awards) لعام 2025 في العاصمة السعودية الرياض.

وبعد مشاركة واسعة وإقبال غير مسبوق من الجمهور في مرحلة التصويت، توافد نجوم عرب وعالميون إلى مقر الحفل الذي احتضنته منطقة «anb Arena»، ضمن فعاليات «موسم الرياض»، حيث انضموا بعد المرور على السجادة الخزامية إلى ‏ليلة استثنائية، في أكبر وأهم حفل للجوائز الفنية العربية بالمعايير العالمية.

ومنذ الساعات الأولى من الحدث، وصل نخبة من فناني ونجوم العالم، تقدّمهم الممثل والمنتج العالمي أنتوني هوبكنز، وصانع الأفلام الأميركي مايك فلاناغان، والممثل التركي باريش أردوتش، وأسطورة كرة القدم الفرنسي تييري هنري، وغيرهم.

توافد نجوم الفن إلى مقر حفل «جوي أووردز» في الرياض (هيئة الترفيه)

وواكب وصول النجوم عزف حي وعروض فنية في الرواق، بينما امتلأت باحة الاستقبال بالجماهير التي حيّتهم، وأبدى الضيوف سرورهم بالمشاركة في الحدث الاستثنائي الذي يحتفي بالفن والفنانين.

وأكد فنانون عرب وعالميون، لحظة وصولهم، أن الرياض أصبحت وجهة مهمة للفن، ويجتمع فيها عدد كبير من النجوم، لتكريم الرواد والمميزين في أداءاتهم وإنتاجهم، وتشجيع المواهب الواعدة التي ينتظرها مستقبل واعد في السعودية.

وانطلقت الأمسية الاستثنائية بعرضٍ مميز لعمالقة الفن مع المغنية والممثلة الأميركية كريستينا أغيليرا، وقدَّم تامر حسني ونيللي كريم عرضاً غنائياً مسرحياً، تبعه آخرَان، الأول للموسيقي العالمي هانز زيمر، وجمع الثاني وائل كفوري مع الكندي مايكل بوبليه، ثم عرض للأميركي جوناثان موفيت العازف السابق في فرقة مايكل جاكسون، قبل أن تُختَتم بـ«ميدلي» للمطرب التركي تاركان.

المغنية كريستينا أغيليرا خلال عرضها في حفل «جوي أووردز» (هيئة الترفيه)

وشهد الحفل تكريم الراحل الأمير الشاعر بدر بن عبد المحسن الذي ترك بصمته الكبيرة في عالم الفن بـ«جائزة صُنَّاع الترفيه الماسيَّة»، تسلّمها نجله الأمير خالد، قبل أن يُقدِّم المغني الأوبرالي الإيطالي الشهير أندريا بوتشيلي مقطوعة موسيقية كلاسيكية إهداء للراحل، و«ديو» جمعه مع فنان العرب محمد عبده.

وتُوِّج رائد السينما السعودية المُخرِج عبد الله المحيسن، والفنان عبد الله الرويشد، والموسيقار بوتشيلي، والممثل مورغان فريمان، والموسيقي هانز زيمر، والمخرج الكوري جي كي يون، والفنان ياسر العظمة، والمُخرِج محمد عبد العزيز بـ«جائزة الإنجاز مدى الحياة»، والممثل الأميركي ماثيو ماكونهي بـ«جائزة شخصية العام»، والمخرج العالمي جاي ريتشي، والممثل الهندي هريثيك روشان، والمصمم اللبناني زهير مراد بـ«الجائزة الفخرية».

الفنان ياسر العظمة يلقي كلمة بعد تكريمه بـ«جائزة الإنجاز مدى الحياة» (هيئة الترفيه)

كما تُوِّج بـ«جائزة صُنّاع الترفيه الفخرية» الممثلة مريم الصالح، والممثلين إبراهيم الصلال، وسعد خضر، وعبد الرحمن الخطيب، وعبد الرحمن العقل، وعلي إبراهيم، وغانم السليطي، ومحمد الطويان. وقدّمها لهم سلمان الدوسري وزير الإعلام السعودي.

وفاز في فئة «المسلسلات»، سامر إسماعيل بجائزة «الممثل المفضَّل» عن دوره في «العميل»، وهدى حسين بـ«الممثلة المفضّلة» عن «زوجة واحدة لا تكفي»، والعنود عبد الحكيم بـ«الوجه الجديد المفضّل» عن «بيت العنكبوت»، و«شباب البومب 12» بـ«المسلسل الخليجي المفضَّل»، و«نعمة الأفوكاتو» بـ«المسلسل المصري المفضَّل»، و«مدرسة الروابي للبنات 2» بـ«المسلسل المشرقي المفضَّل».

أما في فئة «الإخراج»، ففازت رشا شربتجي بجائزة «مخرج المسلسلات المفضَّل» عن عملها «ولاد بديعة»، وطارق العريان بـ«مخرج الأفلام المفضَّل» عن «ولاد رزق 3: القاضية».

حفل استثنائي لتتويج الفائزين بجوائز «جوي أووردز» في الرياض (هيئة الترفيه)

وضمن فئة «السينما»، فاز هشام ماجد بجائزة «الممثل المفضَّل» عن دوره في «إكس مراتي»، وهنا الزاهد بـ«الممثلة المفضَّلة» عن «فاصل من اللحظات اللذيذة»، و«ولاد رزق 3: القاضية» بـ«الفيلم المفضَّل».

وفاز في فئة «الرياضة»، اللاعب سالم الدوسري كابتن فريق الهلال السعودي بجائزة «الرياضي المفضَّل»، ولاعبة الفنون القتالية السعودية هتان السيف بـ«الرياضيِّة المفضَّلة».

أما فئة «المؤثرين»، ففاز أحمد القحطاني «شونق بونق» بجائزة «المؤثر المفضَّل»، ونارين عمارة «نارين بيوتي» بـ«المؤثرة المفضَّلة».

وضمن فئة «الموسيقى»، تقاسَمت «هو أنت مين» لأنغام، و«هيجيلي موجوع» لتامر عاشور جائزة «الأغنية الأكثر رواجاً»، وذهبت «الأغنية المفضَّلة» إلى «الجو» لماجد المهندس، وفاز عايض بـ«الفنان المفضَّل»، وأصالة نصري بـ«الفنانة المفضَّلة»، وراكان آل ساعد بـ«الوجه الجديد المفضَّل».

الرياض وجهة مهمة للفن والرياضة تجمع كبار نجوم العالم (هيئة الترفيه)

وكتب المستشار تركي آل الشيخ رئيس هيئة الترفيه، في منشور على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي: «بدعم مولاي الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو سيدي ولي العهد عراب الرؤية وقائدنا الملهم (الأمير محمد بن سلمان) اليوم نشهد النجاح الكبير لحفل توزيع جوائز جوي أووردز 2025».

وتعدّ «جوي أووردز»، التي تمنحها هيئة الترفيه السعودية، واحدةً من أرقى الجوائز العربية، وتُمثِّل اعترافاً جماهيرياً بالتميُّز في الإنجازات الفنية والرياضية ومجالات التأثير. ويُقدِّم حفلها أحد المشاهير الذي يمثل قيمة جماهيرية لدى متابعيه من جميع أنحاء العالم.

وشهدت جوائز صُنّاع الترفيه في نسختها الخامسة، منافسة قوية في مختلف فئاتها التي تشمل «السينما، والمسلسلات، والموسيقى، والرياضة، والمؤثرين، والإخراج»، مع التركيز على أهم الأعمال والشخصيات المتألقة خلال العام.

وتُمنح لمستحقيها بناء على رأي الجمهور، الأمر الذي صنع منها أهمية كبيرة لدى مختلف الفئات المجتمعية التي يمكنها التصويت لفنانها أو لاعبها المفضل دون أي معايير أخرى من جهات تحكيمية.