برلماني كردي سويدي يتهم سلطات كردستان بـ {التساهل} مع قتلة الصحافيين

مصدر في حزب طالباني: القانون سيأخذ مجراه في قضية كرمياني

برلماني كردي سويدي يتهم سلطات كردستان بـ {التساهل} مع قتلة الصحافيين
TT

برلماني كردي سويدي يتهم سلطات كردستان بـ {التساهل} مع قتلة الصحافيين

برلماني كردي سويدي يتهم سلطات كردستان بـ {التساهل} مع قتلة الصحافيين

يثير مسلسل اغتيالات الصحافيين في إقليم كردستان مخاوف النخبة الثقافية، ويلقي بتداعيات السلبية على العلاقة بين المثقفين والسلطة، خصوصا وأن هناك مزاعم بشأن «ضلوع» أجهزة السلطة في عدد من الاعتداءات التي تستهدف الصحافيين والإعلاميين.
ويرى جبار أمين، عضو البرلمان السويدي من أصل كردي عراقي، أن إفلات قتلة الصحافيين من العقوبة وتقصير السلطات الأمنية في الكشف عن المتهمين بتلك الجرائم، قد يسهلان عمليات القتل والاستهداف التي ينبغي أن يوضع حد لها. وقال أمين في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أنه «حدثت في السنوات الأخيرة أربع جرائم بشعة لتصفية الصحافيين، وفي كل مرة يتم لفلفة القضية وتقيد ضد أشخاص مجهولين، وهذا في حين أن السلطات تسارع عند وقوع الجرائم العادية بإلقاء القبض على المجرمين في غضون أيام قليلة، ولكن في القضايا المتعلقة بمقتل الصحافيين تلتزم الصمت. وهذا في حد ذاته يثير الكثير من التساؤلات ويضع مصداقية السلطة وشعاراتها بالحرص على الحريات الصحافية موضع الشبهات».
وآخر القضايا المعروضة على القضاء حاليا هي قضية الصحافي الكردي الشاب كاوه كرمياني، الذي اغتيل في ظروف غامضة أخيرا. وزار أمين عائلة كرمياني أمس لمواساة والدته. وفي هذا السياق لفت النائب في البرلمان السويدي إلى مزاعم تفيد بضلوع قيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني، بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني، في الجريمة. وقال أمين، إن «إطالة أمد التحقيقات ربما هدفها تمييع قضية مقتل كرمياني، فها هو شهر يمضي على الجريمة من دون ظهور أي نتائج رسمية عن تلك التحقيقات».
وكانت محكمة بلدة كلار التي قتل فيها كرمياني قد حققت مع أربعة مشتبهين بهم، لكنها أفرجت عن ثلاثة منهم لعدم ثبوت الأدلة. وقال أمين «حتى الآن لا نعرف ماذا يجري داخل المحكمة وما الأدلة والقرائن المعروضة عليها، وفي حال حصلنا على أدلة ثبوتية بهذا الشأن فمن الممكن تحريك دعوى قضائية ضد هذا القيادي لو كان مواطنا سويديا، كما سمعت بذلك، فالقانون السويدي يحاسب مواطنيه على الجرائم التي يرتكبونها خارج حدود بلدهم».
وكشف أمين عن عزمه تقديم طلب لاستدعاء وزير الخارجية السويدي أمام البرلمان لمناقشته حول جميع الجرائم التي ارتكبت ضد الصحافيين الكرد في السنوات الأخيرة.
وردا على هذه الاتهامات قال كاروان أنور، عضو مكتب الإعلام المركزي للاتحاد الوطني الكردستاني، في اتصال مع «الشرق الأوسط»، إن القيادي المقصود بالاتهام هو عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني محمود سنكاوي الذي كان يدير مركز تنظيمات الحزب بمنطقة كلار، وهو باعتباره رجلا عسكريا فقد أدلى بإفادته أمام قسم الشؤون القانونية للواء 70 التابع للاتحاد الوطني، واليوم (أمس) سيمثل أمام محكمة كلار للرد على الاتهامات الموجهة إليه، والقانون سيأخذ مجراه بطبيعة الحال. وكشف أنور عن أن «سنكاوي أطلق تهديداته ضد الصحافي القتيل قبل سنتين، كما أن المتهم الرئيس بالقضية قدم اعترافاته الكاملة بأنه نفذ الجريمة من دون تحريض من أحد، وبذلك فإن القيادي في الاتحاد سيخرج من دائرة الشبهات، ومع ذلك فهو سيذهب إلى المحكمة للدفاع عن نفسه».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.