الاتحاد يتوصل إلى اتفاق مع أربعة لاعبين لجدولة مستحقاتهم الشهرية

عزوف شرفي عن الرئاسة.. ومصادر ترى أن المرشح التوافقي هو الحل الأخير

عبد الرحمن الغامدي
عبد الرحمن الغامدي
TT

الاتحاد يتوصل إلى اتفاق مع أربعة لاعبين لجدولة مستحقاتهم الشهرية

عبد الرحمن الغامدي
عبد الرحمن الغامدي

كشفت مصادر اتحادية مطلعة عن توصل إدارة نادي الاتحاد أمس لاتفاق مع أربعة لاعبين يقضي بتسلمهم 30 في المائة من مستحقاتهم المالية، وجدولة المتبقي كدفعات على أربعة أشهر مقبلة.
وطمأن مصدر مسؤول في نادي الاتحاد جماهيره على قدرة الإدارة الاتحادية على تسجيل اللاعبين قبل انتهاء فترة الانتقالات الشتوية، مبينا أن هناك عددا من اللاعبين أبدى تعاونا كبيرا خلال المفاوضات معهم، فضلا عن استعدادهم لإعادة جدولة مستحقاتهم المالية تقديرا لناديهم وللوضع الذي يمر به.
وأكد المصدر قدرة الإدارة الاتحادية المكلفة على تجاوز الأزمة والتوصل لإنهاء كل القضايا المعلقة والبالغة 15 شكوى لدى لجنة الاحتراف قبيل انتهاء فترة التسجيل.
وأشار إلى وجود مساع اتحادية لتعليق البت في شكوى سلطان البلوي وكيل أعمال اللاعبين حتى فترة التسجيل الصيفية.
يذكر أن هناك 15 شكوى معلقة لدى لجنة الاحتراف تتعلق بمستحقات مالية خاصة براشد الرهيب ومختار فلاته وتركي الخضير وهاني الناهض وسلمان الحريري وإبراهيم هزازي وفيصل الدغريري وعمار الدحيم وعلي مدخلي ومحمد العمري ومحمد قاسم، وبدل تدريب نادي الاتفاق من جراء انتقال اللاعب عمار الدحيم وحصة نادي وج من انتقال اللاعب عبد المجيد السفياني، واثنين من وكلاء اللاعبين سلطان البلوي وعصام العبدلي.
من جهة أخرى، طالبت إدارة نادي الاتحاد إدارة المنتخبات بإعفاء لاعبيها فهد المولد وعبد الرحمن الغامدي من الانضمام لصفوف المنتخب الأولمبي الذي يستعد لخوض غمار المنافسة على بطولة كأس أمم آسيا تحت 22 سنة التي ستقام في مسقط الشهر الجاري، وموافقتها على انضمام اللاعبين معن الخضري وعبد الفتاح عسيري.
وأرجعت الإدارة الاتحادية طلبها لحاجة الفريق لخدمات اللاعبين المولد والغامدي في مواجهات الفريق المقبلة، مبدية تعاونها الكامل مع إدارة المنتخبات في حال جرى تأجيل مواجهات الفريق المقبلة خلال فترة انخراط الثنائي. بينما لم تعلق رسميا إدارة المنتخبات على مطالب الإدارة الاتحادية مرجعة إياها للدراسة واتخاذ القرار النهائي بشأنها خلال الأيام القليلة المقبلة، في حين أشارت المصادر إلى موافقة إدارة المنتخبات المبدئية على مطالب الاتحاديين تقديرا للمسببات التي ساقها خطاب الإدارة الاتحادية للجنة.
على صعيد آخر، واصل شرفيو نادي الاتحاد العزوف عن التقدم باستمارات الترشح لمنصب الرئيس إلى ساعة إعداد الخبر، رغم تبقي 24 ساعة فقط على إغلاق باب الترشح، ومن المنتظر أن تعمد الرئاسة العامة لرعاية الشباب لتمديد الفترة لأسبوعين مقبلين في حال عدم ترشح أحد لتولي منصب الرئيس، ومنح الراغب في الترشح فرصة أكبر لدراسة الوضع الراهن للنادي بكافة جوانبه قبل ترشحه.
وأبانت المصادر أن هناك تحركات شرفية لمخاطبة الرئاسة العامة لرعاية الشباب بتكليف رئيس يجري التوافق الشرفي عليه لمدة عام، حيث تجري المباحثات بين كبار الشرفيين وصناع القرار وعدد من الراغبين في الترشح لمنصب الرئيس وآخرين يرغبون في تولي المهمة بإدارة منفصلة وسط تمسك الإدارة المكلفة برئاسة عادل جمجوم باستمرارها التوصل لاتفاق يقضي بمهمة إخراج النادي من أزمته المالية.
من جهة ثانية، واصل الفريق الكروي الأول تحضيراته مساء أمس على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالنادي استعدادا لمواجهة فريق الهلال ضمن مواجهات الجولة الـ17 لدوري عبد اللطيف جميل للمحترفين على ملعب مدينة الملك عبد العزيز بالشرائع الخميس المقبل يقودها الحكم الدولي عبد الرحمن العمري.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».