قامت إسرائيل بتصفية غالبية المسؤولين عن الهجمات التي استهدفت التعاونية اليهودية والسفارة الإسرائيلية في العاصمة الأرجنتينية بيونس آيرس في التسعينات، وفق ما أكد السفير الإسرائيلي السابق في الأرجنتين إسحاق أفيران.
وقال أفيران للوكالة اليهودية للأنباء التي تتخذ من بيونس آيرس مقرا لها، إن «الغالبية الساحقة من المذنبين رحلوا عن هذه الدنيا، وقد حصل ذلك على أيدينا». وأدلى أفيران بهذه التصريحات غير المسبوقة في رد على أسئلة بشأن عدم محاكمة المسؤولين عن هذه الهجمات بعد 20 عاما على حصولها.
وإذا ما تأكدت صحة هذه المعلومات فإن هذا الأسلوب يعيد إلى الأذهان سلسلة الاغتيالات التي نفذتها الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) للمسؤولين عن عملية احتجاز رياضيين إسرائيليين خلال الألعاب الأولمبية في ميونيخ عام 1972. وفي 18 يوليو (تموز) 1994، أدى انفجار قنبلة في العاصمة الأرجنتينية أمام مقر التعاونية اليهودية إلى سقوط 85 قتيلا ومئات الجرحى.
وقبل عامين من ذلك، في 17 مارس (آذار) 1992، قتل 29 شخصا في هجوم على السفارة الإسرائيلية.
وتابع إسحاق أفيران الذي نجا من الهجوم على السفارة: «كنا نعلم من هم مدبرو الاعتداء على السفارة وقد كرروا فعلتهم ثانية».