قيادي في الحرس الثوري الإيراني يطالب بإعدام موسوي وكروبي

وسط مطالب من التيار الإصلاحي بإطلاق سراحهما

مير حسين موسوي (يمين) ومهدي كروبي (زعيمان إصلاحيان)
مير حسين موسوي (يمين) ومهدي كروبي (زعيمان إصلاحيان)
TT

قيادي في الحرس الثوري الإيراني يطالب بإعدام موسوي وكروبي

مير حسين موسوي (يمين) ومهدي كروبي (زعيمان إصلاحيان)
مير حسين موسوي (يمين) ومهدي كروبي (زعيمان إصلاحيان)

يتعرض التيار الإصلاحي هذه الأيام لموجة تهديد وإرعاب من قبل المتشددين في إيران. واستمرارا لهذه الهجمة، صرح مساعد قائد الحرس الثوري في الشؤون الثقافية والاجتماعية حميد رضا مقدم فر، أمس، بأنه «وفقا للأحكام القضائية فإن العقوبة التي يستحقها مير حسين موسوي ومهدي كروبي (زعيمان إصلاحيان) هي عقوبة الحد والتي تنطبق عليهما في هذه الحالة عقوبة المفسد في الأرض».

وأفادت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء بأن مقدم فر أضاف في تصريح صحافي، أنه «ينبغي أن تنظر محكمة صالحة في اتهامات موسوي وكروبي، وعليها أن تصدر الحكم بحقهما». وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي طالب فيه عدد من الشخصيات المحسوبة على التيار الإصلاحي والمعتدل السلطات الإيرانية بإطلاق سراح مير حسين موسوي، ومهدي كروبي المرشحين الرئاسيين في الانتخابات الرئاسية في عام 2009، واللذين يخضعان للإقامة الجبرية منذ نحو ثلاث سنوات. ويبدو أن المرشد الأعلى للثورة الإسلامية آية الله خامنئي يتعرض لضغوط كبيرة من قبل الرأي العام المحلي والوجوه البارزة للإفراج عن الزعيمين الإصلاحيين. وهذا ما يدفع بأطياف من التيارات المتشددة المحسوبة على المرشد الأعلى للثورة الإسلامية مثل رئيس مجلس صيانة الدستور آية الله جنتي، وعدد من قيادات الحرس الثوري لتكثيف هجمتها على المنتقدين السياسيين الذين يجري تسميتهم «أصحاب الفتنة» في إيران. وأعرب مقدم فر عن أمله بأن يندم «المحسوبون على تيار الفتنة على ما ارتكبوه من خلال التوبة». وقال: «فليعلم الذين يطالبون بإنهاء الإقامة الجبرية بحق موسوي وكروبي، أنهما لم يتوبا بعد عما فعلاه».

كما أبدى المسؤول الأمني الإيراني عن قلقه من «عودة الأساتذة الذين جرى طردهم من الجامعات وذلك في فترة رئاسة حسن روحاني»، وطالب بـ«منع عودتهم إلى الجامعات لأسباب أمنية أو انتمائهم للحركة الخضراء».

وحذر مقدم فر من «خلق فتنة جديدة في حال عودة الأساتذة إلى الجامعات»، معربا عن أمله «بعدم السماح لحصول ذلك». وقال: «تطالب غالبية الشعب بإجراء المحاكمات، وإنزال العقوبات بحق أصحاب الفتنة». وأضاف: «ستجري محاكمتهم عاجلا أم آجلا».

وأعرب مقدم فر عن أمله بأن «يتوب (أصحاب الفتنة) عما ارتكبوه لتشملهم الرحمة التي يبديها النظام الإسلامي في مثل هذه الحالات تجاه المتهمين». وقال: «إذا حصل ذلك فإنهم سينضمون إلى الإسلام، والنظام، والثورة».

وفي حين لم تلق الانتقادات الواسعة التي وجهها منتقدو سياسات المرشد الأعلى للثورة الإسلامية لعدم خضوع موسوي وكروبي لمحاكمة عادلة آذانا صاغية، غير أن أطيافا متشددة موالية للمرشد الأعلى تطالب بمحاكمة قادة «الفتنة» الذين أصدروا بحقهما أحكاما مسبقة وهي عقوبة الإعدام.



التقى هاليفي وكاتس... كوريلا بحث في إسرائيل الوضع بسوريا والمنطقة

قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا (رويترز)
قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا (رويترز)
TT

التقى هاليفي وكاتس... كوريلا بحث في إسرائيل الوضع بسوريا والمنطقة

قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا (رويترز)
قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا (رويترز)

زار قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا، إسرائيل، من الأربعاء إلى الجمعة، حيث التقى بمسؤولين من الجيش الإسرائيلي، وناقش الوضع في سوريا وعدداً من المواضيع الأخرى المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط، وفق «رويترز».

وقالت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) إن الجنرال كوريلا التقى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس.

وحثت واشنطن إسرائيل على التشاور الوثيق مع الولايات المتحدة بشأن مستجدات الأوضاع في سوريا، بعد أن أنهى مقاتلو المعارضة بقيادة أحمد الشرع، المكنى أبو محمد الجولاني، قبل أيام، حكم عائلة الأسد الذي استمر 50 عاماً عقب فرار الرئيس المخلوع بشار الأسد من البلاد.

ويراقب العالم لمعرفة ما إذا كان بمقدور حكام سوريا الجدد تحقيق الاستقرار في البلاد التي شهدت على مدى أكثر من 10 سنوات حرباً أهلية سقط فيها مئات الآلاف من القتلى، وأثارت أزمة لاجئين كبيرة.

وفي أعقاب انهيار الحكومة السورية، قال الجيش الإسرائيلي إن طائراته نفذت مئات الضربات في سوريا، ودمرت الجزء الأكبر من مخزونات الأسلحة الاستراتيجية لديها.

وأمر كاتس القوات الإسرائيلية بالاستعداد للبقاء خلال فصل الشتاء على جبل الشيخ، وهو موقع استراتيجي يطل على دمشق، في إشارة جديدة إلى أن الوجود الإسرائيلي في سوريا سيستمر لفترة طويلة.

وقال بيان القيادة المركزية الأميركية: «ناقش القادة مجموعة من القضايا الأمنية الإقليمية، بما في ذلك الوضع المستمر بسوريا، والاستعداد ضد التهديدات الاستراتيجية والإقليمية الأخرى».

وقالت القيادة المركزية الأميركية إن كوريلا زار أيضاً الأردن وسوريا والعراق ولبنان في الأيام القليلة الماضية.

ورحبت إسرائيل بسقوط الأسد، حليف عدوتها اللدودة إيران، لكنها لا تزال متشككة إزاء الجماعات التي أطاحت به، والتي ارتبط كثير منها بتنظيمات إسلاموية.

وفي لبنان، زار كوريلا بيروت لمراقبة انسحاب القوات الإسرائيلية الأولى بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي، في حرب تسببت في مقتل الآلاف ونزوح أكثر من مليون شخص.

وتشن إسرائيل حرباً منفصلة في قطاع غزة الفلسطيني منذ نحو 14 شهراً. وحصدت هذه الحرب أرواح عشرات الآلاف، وقادت إلى اتهامات لإسرائيل بارتكاب إبادة جماعية وجرائم حرب وهو ما تنفيه إسرائيل.