العاهل المغربي يستقبل وفدا من الكونغرس الأميركي في مراكش

عبروا عن تقديرهم للانخراط الملكي من أجل استتباب السلم وتحقيق التنمية في أفريقيا

الملك محمد السادس خلال استقباله لأعضاء وفد الكونجرس الأميركي في القصر الملكي بمراكش امس (ماب)
الملك محمد السادس خلال استقباله لأعضاء وفد الكونجرس الأميركي في القصر الملكي بمراكش امس (ماب)
TT

العاهل المغربي يستقبل وفدا من الكونغرس الأميركي في مراكش

الملك محمد السادس خلال استقباله لأعضاء وفد الكونجرس الأميركي في القصر الملكي بمراكش امس (ماب)
الملك محمد السادس خلال استقباله لأعضاء وفد الكونجرس الأميركي في القصر الملكي بمراكش امس (ماب)

استقبل العاهل المغربي الملك محمد السادس، أمس بالقصر الملكي في مراكش، رئيسة المجموعة البرلمانية للمنتخبين الأفرو - أميركيين في الكونغرس الأميركي، وممثلة ولاية أوهايو، مارسيا فودج، التي كانت مرفوقة بوفد من ممثلي الكونغرس.
وذكر بيان للديوان الملكي أن العاهل المغربي أعرب، بهذه المناسبة، عن ارتياحه للمباحثات المثمرة التي أجراها الوفد مع مختلف المسؤولين المغاربة، والتي مكنت البرلمانيين الأميركيين من الوقوف على المنجزات التي حققها المغرب في مختلف الميادين في إطار إصلاح مؤسساتي شامل. وأجمع البرلمانيون على الإشادة بوجاهة السياسات المغربية المعتمدة في جميع القطاعات، تحت القيادة الفعلية للملك محمد السادس، من أجل تحقيق تنمية اقتصادية وبشرية متوازنة ومسؤولة.
من جهة أخرى، أبرز العاهل المغربي الآفاق المتعددة التي فتحتها الزيارة المهمة التي قام بها أخيرا إلى الولايات المتحدة، خاصة في ما يتعلق بتعزيز التشاور السياسي، وتطوير التعاون الاقتصادي، وتقوية المبادلات التقنية والثقافية.
من جهتهم، أبرز أعضاء الكونغرس الأميركي التقارب المتواصل بين الشعبين والروابط الوثيقة التي ما فتئت تزداد متانة بين البلدين الصديقين.
وعبر الوفد الأميركي بالخصوص عن تقديره للانخراط الملكي من أجل استتباب السلم وتحقيق التنمية في أفريقيا، لا سيما في بلدان جنوب الصحراء، وكذا للجهود المتواصلة والدؤوبة للعاهل المغربي لفائدة تعاون جنوب - جنوب فعال كفيل بضمان تنمية بشرية للقارة الأفريقية.
يذكر أن المجموعة البرلمانية للمنتخبين الأفرو - أميركيين بالكونغرس، التي تعرف عادة باسم «كونغريسيونال بلاك كوكوس»، هي ائتلاف غير حزبي بالكونغرس.
وحضر هذا الاستقبال عن الجانب الأميركي، بالإضافة إلى فودج، كورين براون (فلوريدا) وإيدي جونسون (تكساس) وإيليدجاه كومينغ (ميريلاند) وجورج بوترفيلد (كارولينا الشمالية) وغريغوري ويلدن ميكس (نيويورك) وباربارا لي (كاليفورنيا) وهانك جونسون (جورجيا) وكارين باس (كاليفورنيا) وتيري سويل (ألاباما) وفريديريكا ويلسون (فلوريدا) وروبن كيلي (إيلينوي).
كما حضر هذا لاستقبال مستشارا ملك المغرب، فؤاد عالي الهمة والطيب الفاسي الفهري، ووزير الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار، وسفير المغرب لدى واشنطن رشاد بوهلال.



أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
TT

أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)

دفعت الأحداث المتسارعة التي شهدتها سوريا الحوثيين إلى إطلاق العشرات من المعتقلين على ذمة التخطيط للاحتفال بالذكرى السنوية لإسقاط أسلافهم في شمال اليمن، في خطوة تؤكد المصادر أنها تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية ومواجهة الدعوات لاستنساخ التجربة السورية في تحرير صنعاء.

وذكرت مصادر سياسية في إب وصنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن الحوثيين أطلقوا دفعة جديدة من المعتقلين المنحدرين من محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) بعد مضي ثلاثة أشهر على اعتقالهم بتهمة الدعوة للاحتفال بالذكرى السنوية للإطاحة بنظام حكم الإمامة في شمال البلاد عام 1962.

الكثيري والحذيفي بعد ساعات من إطلاق سراحهما من المعتقل الحوثي (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن معتقلين آخرين من صنعاء تم إطلاق سراحهم أيضاً، ورأت أن هذه الخطوة تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية على إثر انكشاف حجم الجرائم التي ظهرت في سجون النظام السوري، الذي كان حليفاً للحوثيين.

وبحسب هذه المصادر، تم إطلاق سراح محمد الكثيري، وهو أول المعتقلين في محافظة إب، ومعه الناشط الحوثي سابقاً رداد الحذيفي، كما أُطلق سراح المراهق أمجد مرعي، والكاتب سعيد الحيمي، والطيار الحربي مقبل الكوكباني، مع مجموعة من المعتقلين الذين تم نقلهم إلى السجون السرية لمخابرات الحوثيين في صنعاء.

وتوقعت المصادر أن يقوم الحوثيون خلال الأيام المقبلة بإطلاق دفعة من قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» الذين اعتقلوا للأسباب ذاتها.

امتصاص النقمة

كان الحوثيون، وفقاً للمصادر السياسية، يرفضون حتى وقت قريب إطلاق سراح المعتقلين الذين يُقدر عددهم بالمئات، وأغلبهم من محافظة إب، ومن بينهم قيادات في جناح حزب «المؤتمر الشعبي»، أمضوا أكثر من ثلاثة أشهر في المعتقل واتُهموا بالتخطيط لإشاعة الفوضى في مناطق حكم الجماعة من خلال دعوة السكان للاحتفال بذكرى الإطاحة بنظام حكم الإمامة.

تعنت حوثي بشأن إطلاق سراح قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن الجهود التي بذلتها قيادة جناح حزب «المؤتمر» المتحالف شكليّاً مع الحوثيين، وكذلك الناشطون والمثقفون والشخصيات الاجتماعية، وصلت إلى طريق مسدود بسبب رفض مخابرات الحوثيين الاستجابة لطلب إطلاق سراح هؤلاء المعتقلين، على الرغم أنه لا يوجد نص قانوني يجرم الاحتفال بذكرى الثورة (26 سبتمبر 1962) أو رفع العلم الوطني، فضلاً عن أن الجماعة فشلت في إثبات أي تهمة على المعتقلين عدا منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو للاحتفال بالمناسبة ورفع الأعلام.

وتذكر المصادر أنه عقب الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد وانكشاف حجم الانتهاكات والجرائم التي كانت تُمارس في سجونه، ووسط دعوات من أنصار الحكومة المعترف بها دولياً لإسقاط حكم الحوثيين على غرار ما حدث في سوريا وتفكك المحور الإيراني في المنطقة، سارعت الجماعة إلى ترتيب إطلاق الدفعات الجديدة من المعتقلين من خلال تكليف محافظي المحافظات باستلامهم والالتزام نيابة عنهم بعدم الاحتفال بذكرى الإطاحة بالإمامة أو رفع العلم الوطني، في مسعى لامتصاص النقمة الشعبية وتحسين صورتها أمام الرأي العام.

مراهق أمضى 3 أشهر في المعتقل الحوثي بسبب رفع العلم اليمني (إعلام محلي)

ورغم انقسام اليمنيين بشأن التوجهات الدينية للحكام الجدد في سوريا، أجمعت النخب اليمنية على المطالبة بتكرار سيناريو سقوط دمشق في بلادهم، وانتزاع العاصمة المختطفة صنعاء من يد الحوثيين، بوصفهم أحد مكونات المحور التابع لإيران.

وخلافاً لحالة التوجس التي يعيشها الحوثيون ومخاوفهم من أن يكونوا الهدف المقبل، أظهر قطاع عريض من اليمنيين، سواء في الشوارع أو على مواقع التواصل الاجتماعي، ارتياحاً للإطاحة بنظام الحكم في سوريا، ورأوا أن ذلك يزيد من الآمال بقرب إنهاء سيطرة الحوثيين على أجزاء من شمال البلاد، ودعوا الحكومة إلى استغلال هذا المناخ والتفاعل الشعبي للهجوم على مناطق سيطرة الحوثيين.