عندما ألقت الشرطة الإسبانية القبض على مهاجرين غير شرعيين وصلوا يوم الثلاثاء إلى ساحل منطقة تاريفا، جنوب إسبانيا (طريف العربية)، فوجئوا بوجود رضيعة وحيدة داخل المركب، وعندما سأل رجال الشرطة عن والدي الرضيعة أخبرهم المهاجرون الذين كانوا في ذلك المركب، بأن والدة الرضيعة ألقت بالرضيعة في المركب لحظة انطلاقه من الساحل المغربي، فلم يجدوا من بد من مصاحبة الرضيعة حتى إسبانيا، وأمام هذه المفاجأة التي تحدث لأول مرة في إسبانيا، طلبت الشرطة من إحدى الممرضات الاعتناء بالرضيعة، ثم تطوعت ماريا انخيليس، وهي إحدى المتعاونات مع الصليب الأحمر، رعاية الرضيعة لحين انتهاء التحقيق، وانتظار أوامر المسؤولين.
يقول أحد رجال الشرطة الذين عثروا على الرضيعة: كانت الرضيعة ترتجف من البرد، ملابسها مبللة، ودرجة حرارتها 38 ونصف درجة، لكنها تتحرك وتنظر يمينا ويسارا بعيون سوداء حادة. وقد استغربت ماريا انخيليس التي تشرف على تربيتها حاليا من أن الرضيعة لم تبك إلا قليلا «من الممكن أنها بكت أربع دمعات لا غير... كانت جائعة، عندما أنهت زجاجة الحليب الأولى، أعطيتها ثانية فشربتها هي الأخرى».
وقد أثار وجود الرضيعة في مركز تجميع المهاجرين غير الشرعيين اهتمام جميع العاملين، وأخذوا يتناقشون حول إطلاق اسم لها، فهي مجهولة الاسم، واقترحت إحدى الممرضات اسم «أميرة» Princesa فوافق الجميع بسرعة على الاقتراح، وأخذوا ينادونها منذ تلك اللحظة «أميرة». ثم أعلنت الحكومة المحلية لإقليم الأندلس بأنها ستتولى رعاية الرضيعة لحين العثور على والدتها.
رضيعة تصل لوحدها إلى إسبانيا بعد أن ألقتها أمها في مركب
حكومة الأندلس ترعى الطفلة لحين العثور على والدتها
رضيعة تصل لوحدها إلى إسبانيا بعد أن ألقتها أمها في مركب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة