رضيعة تصل لوحدها إلى إسبانيا بعد أن ألقتها أمها في مركب

حكومة الأندلس ترعى الطفلة لحين العثور على والدتها

رضيعة تصل لوحدها إلى إسبانيا بعد أن ألقتها أمها في مركب
TT

رضيعة تصل لوحدها إلى إسبانيا بعد أن ألقتها أمها في مركب

رضيعة تصل لوحدها إلى إسبانيا بعد أن ألقتها أمها في مركب

عندما ألقت الشرطة الإسبانية القبض على مهاجرين غير شرعيين وصلوا يوم الثلاثاء إلى ساحل منطقة تاريفا، جنوب إسبانيا (طريف العربية)، فوجئوا بوجود رضيعة وحيدة داخل المركب، وعندما سأل رجال الشرطة عن والدي الرضيعة أخبرهم المهاجرون الذين كانوا في ذلك المركب، بأن والدة الرضيعة ألقت بالرضيعة في المركب لحظة انطلاقه من الساحل المغربي، فلم يجدوا من بد من مصاحبة الرضيعة حتى إسبانيا، وأمام هذه المفاجأة التي تحدث لأول مرة في إسبانيا، طلبت الشرطة من إحدى الممرضات الاعتناء بالرضيعة، ثم تطوعت ماريا انخيليس، وهي إحدى المتعاونات مع الصليب الأحمر، رعاية الرضيعة لحين انتهاء التحقيق، وانتظار أوامر المسؤولين.
يقول أحد رجال الشرطة الذين عثروا على الرضيعة: كانت الرضيعة ترتجف من البرد، ملابسها مبللة، ودرجة حرارتها 38 ونصف درجة، لكنها تتحرك وتنظر يمينا ويسارا بعيون سوداء حادة. وقد استغربت ماريا انخيليس التي تشرف على تربيتها حاليا من أن الرضيعة لم تبك إلا قليلا «من الممكن أنها بكت أربع دمعات لا غير... كانت جائعة، عندما أنهت زجاجة الحليب الأولى، أعطيتها ثانية فشربتها هي الأخرى».
وقد أثار وجود الرضيعة في مركز تجميع المهاجرين غير الشرعيين اهتمام جميع العاملين، وأخذوا يتناقشون حول إطلاق اسم لها، فهي مجهولة الاسم، واقترحت إحدى الممرضات اسم «أميرة» Princesa فوافق الجميع بسرعة على الاقتراح، وأخذوا ينادونها منذ تلك اللحظة «أميرة». ثم أعلنت الحكومة المحلية لإقليم الأندلس بأنها ستتولى رعاية الرضيعة لحين العثور على والدتها.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.