كشف مجلس محافظة الأنبار أن الخلل الأمني الذي أدى إلى سيطرة مئات المسلحين من تنظيمات «داعش» و«القاعدة» على الكثير من مراكز الشرطة في مدينتي الفلوجة والرمادي جاء بعد أن وجد المسلحون الفرصة باتت مواتية لهم لاقتحام مراكز الشرطة والمباني الحكومية تحت هذه الذريعة مستفيدين من التراخي الذي أعقب هذه العملية. وقال عذال الفهداوي عضو مجلس محافظة الأنبار في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «ما يجري الآن في الأنبار هو قتال بين رجال العشائر وقوات الشرطة ضد تنظيم داعش والقاعدة بعد أن وجدوا ثغرة تمكنوا من التسلل من خلالها إلى المراكز الرسمية لا سيما مراكز الشرطة». وأضاف أن «هناك تواطؤا حصل من قبل شيخ عشيرة البوجابر وقسم كبير من أفراد هذه العشيرة وهم من مكنوا هؤلاء من الدخول بغفلة إلى مراكز الشرطة فضلا عن بعض من كان بساحة الاعتصام استغلوا هذا الوضع يضاف إلى ذلك بعض التصرفات الحكومية غير المدروسة مثل قصة اعتقال الدكتور أحمد العلواني التي مثلت عامل استفزاز كبيرا لأهالي الأنبار».
من جانبهم دعا خطباء الجمعة في الرمادي والفلوجة أثناء صلاة الجمعة التي أقيمت في الرمادي بجامع الدولة الكبير وفي الفلوجة بساحة عامة إلى عدم الانجرار وراء الفتنة الطائفية. وقال إمام وخطيب جمعة الرمادي عدنان المشعل إن «على جميع المواطنين في محافظة الأنبار وباقي محافظات العراق عدم الانجرار وراء الفتنة الطائفية».
وأضاف أن «الوضع بشكل عام مسيطر عليه حيث إن العشائر ورجال الشرطة تسلموا زمام المبادرة وبدأوا بمطاردة العناصر المسلحة من داعش والقاعدة وتم تحرير أكثر من 80 في المائة من مناطق الأنبار».
من جهتها منعت القوات الأمنية في بغداد موكب رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي من الوصول إلى جامع أبو حنيفة في الأعظمية لأداء الصلاة برفقة عدد من نواب كتلته «متحدون» في أول صلاة جمعة بعد رفع خيم الاعتصام. وقال صلاح العسكري أحد وجهاء قضاء الأعظمية الذي كان موجودا في الجامع لـ«الشرق الأوسط» إن «رئيس البرلمان أسامة النجيفي ومعه عدد من النواب من بينهم أحمد المساري وحميد الزوبعي وعمر الهيجل اضطروا إلى القدوم مشيا إلى جامع أبي حنيفة من منطقة (الدلال) و(قاسم أبو الكص) بعد أن فرضت القوات الأمنية طوقا حول الجامع»، مشيرا إلى أن «الحجة التي قدمتها الأجهزة الأمنية هي منع دخول أي سيارة إلى الجامع حتى لو كانت سيارة رئيس البرلمان نفسه الأمر الذي اضطر النجيفي ومرافقيه إلى قطع مسافة طويلة لأداء الصلاة».
الأنبار تستنفر ضد داعش والقاعدة
عضو مجلس المحافظة: سيطرنا على 80 في المائة من الأنبار
الأنبار تستنفر ضد داعش والقاعدة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة