أحيت العاصمة الألمانية (برلين)، أمس، ذكرى بناء جدارها الفاصل قبل 53 سنة. وجرى إحياء ذكرى ضحايا التقسيم الألماني عند النصب التذكاري الرئيس في شارع بيرناور، حيث وضع عمدة برلين كلاوس فوفرايت إكليلا من الزهور بعد إقامة قداس بكنيسة المصالحة.
وكان جنود ألمانيا الشرقية قد بدأوا قبل 53 سنة بناء الحائط في ليلة واحدة منذ أكثر من نصف قرن. وكان هدفهم عزل برلين الشرقية عن الشطر الغربي من المدينة ووقف الهجرة الجماعية لسكان الشطر الشرقي إلى الغرب.
ووقف السكان ينظرون غير مصدقين حينها والجنود يرفعون الجدار ويهدون المنازل على الحدود بين شطري المدينة.
وعلى مدى نحو 30 سنة ظل فيها الحائط قائما، توفي نحو 136 شخصا وهم يحاولون اجتيازه وصولا إلى الغرب. وأقيم احتفال أمس في الكنيسة المقامة بالقرب من بقايا الجدار المهدم، وحضر الحفل رئيس بلدية المدينة.
وقال كلاوس فوفيريت، رئيس البلدية، إنه من المهم الآن «بعد انقضاء أكثر من نصف قرن على بدء بناء الحائط أن يدرك شباب اليوم ما حدث في ماضي المدينة».
وتابع: «الكثيرون.. صغار السن لا يعرفون ماذا يعني أن تعيش في بلد مقسم.. وماذا يعني أن تعيش في ديكتاتورية... لذلك، فإن مهمتنا من ناحية أن نعطي الضحايا حقهم، ومن ناحية أخرى كذلك أن نعطي إشارة للعمل في المستقبل على ألا يتكرر مثل ذلك مرة أخرى».
برلين تحيي ذكرى بناء جدارها قبل 53 سنة
الألمان يحتفلون عند شارع بيرناور حيث كانت عاصمتهم منقسمة
برلين تحيي ذكرى بناء جدارها قبل 53 سنة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة