فوضى وإغماءات وخسائر مادية بسبب تذاكر «الاتحاد»

النويصر حمل «صلة» المسؤولية ويعد بالتذاكر الإلكترونية

جماهير الاتحاد اضطرت إلى الوقوف ساعات تحت أشعة الشمس الحارقة للحصول على التذاكر
جماهير الاتحاد اضطرت إلى الوقوف ساعات تحت أشعة الشمس الحارقة للحصول على التذاكر
TT

فوضى وإغماءات وخسائر مادية بسبب تذاكر «الاتحاد»

جماهير الاتحاد اضطرت إلى الوقوف ساعات تحت أشعة الشمس الحارقة للحصول على التذاكر
جماهير الاتحاد اضطرت إلى الوقوف ساعات تحت أشعة الشمس الحارقة للحصول على التذاكر

حمل محمد النويصر، رئيس رابطة دوري المحترفين السعودي، شركة صلة المسوقة لتذاكر الدوري السعودي، مشكلة الزحام والتكدس الجماهيري خلال عمليات البيع، وقال إن الشركة «لا توفر منافذ بيع كثيرة، وهذا هو سبب الزحام».
وأكد النويصر أن الرابطة ستقوم خلال الفترة المقبلة بحل مشكلة بيع التذاكر، حيث سيكون البيع إلكترونيا، وقال: «سنقوم بهذه الخطوة حال الانتهاء من إعداد البرنامج، والخدمات التي تقدم للمشجع في تحسن مستمر، وستكون أفضل في الأيام المقبلة».
وكشف النويصر، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده فريق عمل «عبد اللطيف جميل»، أن قيمة العقد الموقع بين «رابطة المحترفين» وشركة عبد اللطيف جميل، تعد من أكبر العقود المالية في عالم كرة القدم، وهي قريبة من قيمة عقد الدوري الإسباني.
يأتي ذلك في الوقت الذي شهدت منافذ بيع تذاكر مباراة الاتحاد والفتح على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية في جدة، ازدحاما شديدا أعقبته حالات إغماء لبعض الشبان بسبب وجودهم تحت أشعة الشمس الحارقة منذ الثامنة صباحا، فيما تعرضت بعض المحال لأضرار مادية بسبب التدافع الجماهيري.
وكان إبراهيم البلوي، رئيس النادي، طالب جماهير النادي منذ وقت مبكر بعدم القلق من نفاد التذاكر وقال إن العدد ما زال كافيا وسيتمكن الجميع من حضور المواجهة التي يحتضنها ملعب الملك عبد الله، الذي يتسع لـ60 ألف متفرج.
وكانت صور تداولها البعض على مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت مشجعين ادعوا انتماءهم إلى أندية أخرى منافسة وهم يهمون بحرق تذاكر حصلوا عليها من منافذ البيع، في تصرفات لاقت امتعاضا ومعارضة كبيرة من أوساط المشجعين بانتماءاتهم كافة.
ومن جانبه، استغرب أحمد صادق دياب، المدير التنفيذي لتشغيل الملاعب لشركة صلة، الأحداث التي صاحبت بيع التذاكر في ظل وجود كميات كبيرة من التذاكر، مشيرا إلى أن 27 ألف تذكرة بيعت في أول يوم.
وأكد دياب بيع 90 في المائة من تذاكر مواجهة فريقي الاتحاد والفتح، مشددا على أن الدخول سيكون بالتذاكر الإلكترونية التي لا يمكن تزويرها، مشيرا إلى أن أنظمة ملعب مدينة الملك عبد الله تمنع البيع في محيط الملعب يوم المباراة أو حتى قبلها في الوقت الحالي، مما جعلنا نقوم بالبيع في المراكز الموجودة خارج الملعب.
وكشف دياب عن مباحثات أجريت مع البريد السعودي لتولي مهمة البيع عن طريق الإنترنت في المستقبل القريب، مبينا وجود خمسة منافذ للبيع بعد اعتذار بعض مراكز البيع بسبب تكدس الجماهير رغم وجود الأمن الصناعي، وأكد أن نقاط البيع استطاعت توزيع 90 في المائة من التذاكر خلال يومين، وهو عمل جيد قياسا بهذه الفترة القصيرة.
من جهة ثانية، قال نائب رئيس لجنة الانضباط بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم، حميد الشباني، لقناة أبوظبي الرياضية أمس، أن عقوبة الاتحاد الآسيوية بمنع الجماهير الاتحادية من الحضور أمام العين الإماراتي في مباراة إياب دور الثمانية الآسيوي في جدة، يأتي بعد أن جرى إنذار نادي الاتحاد تسع مرات بسبب الألعاب النارية، وقال إن الألعاب النارية أصبحت ظاهرة في الملاعب السعودية.
من جانب آخر، فرض مدرب فريق الاتحاد خالد القروني، أمس، السرية على تحضيرات فريقه الأخيرة قبل المواجهة التي ستجمعه بمنافسه الفتح، وكان القروني ألزم اللاعبين بالوجود بالنادي لتناول وجبة الغداء والخلود إلى الراحة بمعسكر الفريق قبل انطلاقة تدريبات الفريق في المساء على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالنادي التي انطلقت بعملية إحماء للاعبين، تخللتها تدريبات فنية بالكرة قبل تقسيم اللاعبين إلى مجموعتين خاضتا مناورة كروية هدف من خلالها إلى الوقوف على القائمة الأساسية التي ينوي الدخول بها للمواجهة ووضع النهج التكتيكي الذي سيطبقه في المباراة.
وألقى القروني محاضره فنية للاعبين، شرح من خلالها التكتيك الفني الذي سيدخل به المواجهة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».