«القاعدة» تقسم الفلوجة وتسيطر على أحياء في الرمادي

المالكي رفض انسحاب الجيش وأعلن إرسال قوات إضافية إلى الرمادي

سيطر مسلحون تابعون لتنظيم القاعدة اليوم الخميس على «نصف» مدينة الفلوجة في الأنبار وعلى أحياء في الرمادي المجاورة، وسط غياب قوات الأمن، وذلك بعد أيام قليلة على فض الاعتصام المناهض للحكومة في المحافظة السنية.
وقال مصدر مسؤول في وزارة الداخلية لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «نصف الفلوجة في أيدي تنظيم القاعدة، والنصف الآخر في أيدي مسلحي العشائر» الذين يقاتلون الجيش العراقي منذ فض اعتصام الأنبار يوم الاثنين الماضي.
من جهته، قال شاهد عيان من سكان الفلوجة لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «تنظيم القاعدة يقيم حاليا نقاط سيطرة في وسط الفلوجة وفي جنوبها»، مضيفا: «نرى خمسة أو سبعة مسلحين عند كل حاجز».
في موازاة ذلك، ينتشر مسلحون من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، المرتبط بتنظيم القاعدة، في أحياء عدة في شرق الرمادي، بحسب ما أفاد مراسل «الصحافة الفرنسية» في المدينة.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مراسلها في الرمادي، أنه شاهد عشرات المسلحين في مركبات ويحملون رايات سوداء، ويرددون شعارات لتنظيم دولة الإسلام في العراق والشام، على غرار «الدولة الإسلامية ستبقى، ودولتنا ستنتصر».
وكان رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، قد تراجع عن قرار سحب الجيش من مدن الأنبار بعد سيطرة مسلحي «القاعدة» على مناطق فيها، معلنا إرسال قوات إضافية إلى هذه المحافظة، وقال المالكي حسبما جاء في خبر عاجل على تلفزيون «العراقية» الحكومي: «لن نسحب الجيش، بل سندفع بقوات إضافية استجابة لمناشدات أهالي الأنبار وحكومتها».
وأفاد مصدر في وزارة الدفاع بتحرك الفرقة السادسة من الجيش بأكملها باتجاه الرمادي، وهي فرقة كانت مسؤولة عن أمن جانب الكرخ من بغداد.