حريق في القصبة العربية بمدينة «كواديكس» الإسبانية

يعود تاريخ بنائها للقرن الحادي عشر الميلادي

حريق في القصبة العربية بمدينة «كواديكس» الإسبانية
TT

حريق في القصبة العربية بمدينة «كواديكس» الإسبانية

حريق في القصبة العربية بمدينة «كواديكس» الإسبانية

شب حريق في القصبة العربية في مدينة كواديكس، جنوب إسبانيا، (مدينة وادي آش الأندلسية)، والمعروفة بالإسبانية «Alcazaba» في حدود الساعة السابعة مساء يوم السبت واستمر لمدة ساعة ونصف الساعة. وحسب رجال الإطفاء فإن الحريق شب في مكان زرع يابس من شدة الحرارة التي تمر بها المدينة وجنوب إسبانيا بصورة عامة، وامتد الحريق بسرعة إلى داخل القصبة، وارتفعت أعمدة الدخان عاليا لدرجة أنها لوحظت على بعد عدة كيلومترات. ولفت الحريق أنظار الكثيرين فتوقفوا قريبا من المكان لمشاهدة الحريق، ولمنظر طائرة عمودية ساهمت في إخماد الحريق بالإضافة إلى أربع سيارات إطفاء، وقد جرى إطفاء الحريق تماما الساعة الثامنة والنصف مساء.
ويذكر أن القصبة العربية هي من أبرز معالم مدينة كواديكس، ويعود تاريخ بنائها إلى القرن الحادي عشر الميلادي، إبان الحكم العربي، وهي عبارة عن قلعة مبنية على مرتفع، ومحاطة بالأسوار، وفيها برج كبير، وبرجان صغيران وآخر أصغر. وقد استطاع الإسبان السيطرة عليها إبان حرب الاسترداد، إذ كانت آنذاك تحت قيادة الأمير محمد بن سعد الذي دافع عن المدينة دفاعا شديدا، لكنه اضطر أخيرا إلى إجراء محادثات الاستسلام للقوات الإسبانية، وجرى تسليم المدينة عام 895 ه 1490م. وحال دخول الإسبان المدينة أقاموا تمثالا لأحد القديسين فوق البرج الكبير كرمز لسيطرتهم على المدينة. والقصبة العربية اليوم ضمن قائمة المناطق التراثية الإسبانية التي توجب على الدولة رعايتها.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.