الحياة تعود تدريجيا إلى الرمادي بعد يومين من فض اعتصامها

مجلس الوزراء يوجه بالإسراع في تعويض الأضرار

الحياة تعود تدريجيا إلى الرمادي بعد يومين من فض اعتصامها
TT

الحياة تعود تدريجيا إلى الرمادي بعد يومين من فض اعتصامها

الحياة تعود تدريجيا إلى الرمادي بعد يومين من فض اعتصامها

في حين بدأت الحياة تعود تدريجيا إلى مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار، أمس، بعد يوم من إزالة خيام المعتصمين منها، أفادت تقارير بأن اشتباكات مسلحة وقعت، أمس، في مناطق متفرقة في هذه المدينة وفي الفلوجة المجاورة بين القوات الحكومية والعشائر في حين فرضت إجراءات أمنية في مدن وبلدات المحافظة لمنع اتساع رقعة العنف.
وقتل جندي وثلاثة مسلحين وأصيب ثلاثة مسلحين آخرين خلال اشتباكات في الرمادي. وقال ضابط برتبة نقيب في الشرطة لوكالة الصحافة الفرنسية إن «جنديا قناصا وثلاثة مسلحين قتلوا وأصيب ثلاثة مسلحين آخرين بجروح خلال اشتباكات وقعت في منطقة الحميرة غرب مدينة الرمادي (100 كلم غرب بغداد)».
وأكد الطبيب رياض إبراهيم في مستشفى الرمادي حصيلة الضحايا. وورد أن قوات الجيش العراقي في مناطق متفرقة في غرب المدينة، حيث وقعت اشتباكات متقطعة. كما فرضت قوات الأمن حظرا للتجوال في الرمادي.
وما زال مسلحون ينتمون إلى عشائر رافضة لفض الاعتصام، وبينهم أيضا بعض أنصار النائب السني أحمد العلواني الذي اعتقل السبت الماضي، يقطعون الطريق الرئيس عند مدينة الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) المجاورة، الذي يؤدي إلى مدينة الرمادي. وتعيش الرمادي ظروفا قاسية، حيث بدأت المواد الغذائية بالانقطاع عن المدنية، وكذلك الوقود، بينما أصبحت الحركة فيها محدودة جدا واقتصر التنقل على الدراجات الهوائية والنارية.
ومع بقاء مشكلة الاتصالات الهاتفية فإن الحياة بدأت تعود بالتقسيط إلى الرمادي. ويأتي ذلك بعد توجيه مجلس الوزراء خلال اجتماعه الأسبوعي، أمس، الوزارات كافة بالتحرك سريعا لتعويض محافظة الأنبار عما فاتها من خدمات وأضرار بسبب نشاط الجماعات المسلحة. وقال المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء نوري المالكي، علي الموسوي، في صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، إنه «تقرر توجيه كل المبالغ المخصصة للحشد الوطني لصرفها في محافظة الأنبار»، مضيفا أنه «تقرر أيضا التحرك لإيصال مواد البطاقة التموينية والوقود إلى المحافظة بأسرع مما كانت عليه الأوضاع، قبل إخلاء ساحة الاعتصام وقيام الوزارات الأخرى؛ كل في اختصاصها، بالعمل على سد النقص وتعويض الأضرار وتقديم الخدمات».



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.