يظل الحارس العملاق وليد عبد الله (28 عاما) لاعب نادي الشباب - المتميز بطوله الفارع، وحضوره القوي، وتصريحاته الإعلامية العفوية - علامة فارقة في الجيل الشبابي الحالي، وذا بصمة وتأثير واضحين على البطولات التي يحققها الفريق عاما بعد الآخر.
وساهم عبد الله في تحقيق بطولة الدوري 2011، وثلاث بطولات لكأس الملك أعوام: 2008 و2009 و2014، بالإضافة إلى كأس الأمير فيصل بن فهد عامي 2009 و2010، قبل أن تحول إلى بطولة أولمبية، وأخيرا بطولة السوبر 2014، وهناك أيضا عدد من البطولات الودية مثل بطولة art بتونس 2007، ولقبان لبطولة العين الدولية 2011 و2012، وبطولة النخبة الدولية بأبها 2011.
وعلى الرغم من ظهوره كحارس احتياطي عام 2007 للحارس الدولي السابق راشد المقرن، وخلفه سعيد الدوسري، فإن وليد العبد الله أظهر حضورا كبيرا، ولم يفرط في فرصة بقائه أساسيا، مما دفع كثيرا من النقاد للقول إن وجود وليد عبد الله أثر في مستوى حسين شيعان المنتقل إلى النصر مؤخرا، وتنسيق إبراهيم زايد المرشح للانضمام إلى فريق الاتحاد.
وكان الحارس المتوهج شدد على أن فريقه أدى مباراة كبيرة أمام النصر في لقاء بطولة السوبر السعودي بين بطل كأس خادم الحرمين الشريفين، وبطل دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين. وبيَّن العبد الله أن الشباب حسم لقب السوبر؛ بسبب رغبة اللاعبين في إسعاد جماهيرهم الكبيرة، والحصول على بطولة محلية في افتتاحية الموسم.
وأضاف في حديثه عقب نهاية المباراة: «الحقيقة أن المباراة كانت صعبة، والدقائق الأخيرة كانت حاسمة للغاية، خصوصا بعدما استطعت إنقاذ الهجمة الخطيرة لانفراد يحيى الشهري لاعب وسط النصر، والتي كانت لحظة حاسمة في اللقاء».
وأشار الحارس الدولي إلى أن البطولة ستعطي اللاعبين دفعة معنوية في بداية الموسم الحالي، وستجعل اللاعبين يعيشون حالة راحة شديدة خلال الفترة المقبلة.
وتلقى وليد عبد الله انتقادات في الموسمين الماضيين لتذبذب مستواه، ففي الوقت الذي كان أبرز لاعبي المنتخب السعودي في لقاء الأرجنتين الودي منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) 2012 محافظا على شباكه في مواجهة وصيف بطل العالم، كان متعثرا في المنافسات المحلية، وكان مرماه الموسم الماضي يتلقى العديد من الأهداف بالدوري، وعلى الرغم من ذلك كان أحد أبرز لاعبي الفريق ببطولة كأس الملك، والتي حقق الفريق بطولتها.
كما واصل تألقه أيضا في بداية الموسم الرياضي الحالي، ليتلقى إشادات المتابعين، والنقاد في بطولة السوبر، وعلى الرغم من تلقيه هدفا مبكرا في الدقيقة 11 من رأس السهلاوي مهاجم الناصر، فإن وليد تصدى لعدد من الكرات، منها انفراد البولندي أدريان، وانفراد الشهري في الأشواط الإضافية، وعدة تسديدات للبرازيلي ماركينوس، بالإضافة إلى التصدي لركلات حسن الراهب وعوض خميس، ليتمكن أخيرا من إهداء فريقه أول ألقاب الشباب في بطولة السوبر.
وليد عبد الله يعود من بوابة «السوبر» بعد موسمين «متذبذبين»
الحارس الشاب قاد فريقه للبطولة بعد انتقادات لاذعة ضد مستواه
وليد عبد الله يعود من بوابة «السوبر» بعد موسمين «متذبذبين»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة