نشرت وسائل الإعلام البلجيكية مقطع فيديو جرى تداوله أخيرا على مواقع التواصل الاجتماعي لعناصر من أنصار تنظيم «داعش»، يظهر وجود أحد قيادات جماعة «الشريعة في بلجيكا» التي كان يترأسها المغربي فؤاد بلقاسم الذي يقضي حاليا عقوبة بالحبس في أحد السجون البلجيكية. وقال الإعلام البلجيكي إن من بين الشخصيات البلجيكية التي ظهرت في الفيديو الذي يتضمن نقل تمنيات وتحيات لعدد من المقاتلين في «داعش» بمناسبة عيد الفطر، هناك شاب من سكان بمدينة إنتويرب ويعرف باسم أبي حنيفة البلجيكي، أو هشام شعيب، ويبلغ من العمر 32 عاما، وكان واحدا من أبرز قيادات جماعة «الشريعة في بلجيكا» التي حظرت السلطات نشاطها العام الماضي، بحسب الإعلام البلجيكي، الذي أشار إلى أن هشام كان حارسا دائما لزعيم الجماعة. كما صدر بحق هشام حكما بالسجن لمدة عام في أبريل (نيسان) من العام الماضي لدوره في أعمال شغب وقعت في سبتمبر (أيول) 2012 في حي بورغرهاوت الذي تقطنه غالبية من المهاجرين الأجانب في مدينة إنتويرب.وقبل صدور الحكم، غادر هشام إلى سوريا. كما يوجد اسم هشام بين القائمة التي تضم 46 شخصا هناك اشتباه في علاقتهم بالإرهاب ستجري محاكمتهم في وقت لاحق من العام الحالي.
وبحسب وسائل الإعلام البلجيكية، يعيش هشام حاليا ومعه زوجته في سوريا؛ إذ أفادت صحيفة «ستاندارد» اليومية على موقعها الإلكتروني أن هشام من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي ونشر عدة مرات مقاطع فيديو وصورا، كما تمهد «داعش» له الطريق لـ«الوصول إلى الأمم» بوصفه أحد وجوه المنظمة. وفي منتصف يونيو (حزيران) الماضي، قال مكتب التحقيقات الفيدرالي في بلجيكا إن الغرفة الاستشارية في محكمة إنتويرب قررت إحالة 46 شخصا إلى المحكمة الجنائية في العاصمة بروكسل، في ملف يحمل اسم: «الإرهاب، وجماعة الشريعة، وتسفير الشباب للقتال في سوريا».
ونفذت الشرطة حملات مداهمة واعتقالات على فترات في عدة مدن أوروبية، من بينها مدن بلجيكية، لمواجهة تسفير مزيد من الشباب للقتال في الخارج. واتخذت السلطات البلجيكية إجراءات في إطار التعامل مع هذا الملف في ظل مخاوف من عودة الأشخاص الذين سافروا إلى سوريا للقتال. وتقول السلطات البلجيكية إن هناك ما يقرب من 300 شخص من رعاياها يقاتلون حاليا في سوريا لقي عدد منهم مصرعه، بينما هناك مخاوف من عودة آخرين إلى أوروبا لتنفيذ عمليات «إرهابية».
وفي ألمانيا، حذر مسؤول رفيع المستوى أمس من أن 400 مقاتل انتقلوا إلى سوريا للقتال منذ بدء الأزمة. وأوضح هانز - جورغ ماسن، مدير المخابرات الداخلية، لوكالة الأنباء الألمانية أن 400 متطرف سافروا إلى سوريا، وأنه قد عاد 25 منهم إلى ألمانيا بعد القتال في سوريا. ولفت المسؤول الألماني إلى أنه «لا توجد أي مؤشرات على أن هؤلاء يسعون لأهداف إرهابية في ألمانيا»، ولكنه أقر بأن هؤلاء المقاتلين قد يشكلون مشكلة لأوروبا، قائلا إن عودة المقاتلين باتت «مشكلة أوروبية».
قيادي سابق بجماعة «الشريعة في بلجيكا» أحد العناصر البارزة في «داعش»
ألمانيا تحذر من 400 مقاتل من مواطنيها في سوريا
قيادي سابق بجماعة «الشريعة في بلجيكا» أحد العناصر البارزة في «داعش»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة