الأمير عبد الله بن مساعد يحث رؤساء الأندية على «الاحترام» والمنافسة الشريفة

الرئيس العام لرعاية الشباب عقد معهم اجتماعا «استثنائيا» أمس

الأمير عبد الله بن مساعد يحث رؤساء الأندية على «الاحترام» والمنافسة الشريفة
TT

الأمير عبد الله بن مساعد يحث رؤساء الأندية على «الاحترام» والمنافسة الشريفة

الأمير عبد الله بن مساعد يحث رؤساء الأندية على «الاحترام» والمنافسة الشريفة

حث الأمير عبد الله بن مساعد، الرئيس العام لرعاية الشباب، رؤساء الأندية السعودية للدرجة الممتازة، على تكريس الروح الأخوية والاحترام المتبادل والتنافس الشريف في منافسات الموسم الجديد. وشدد على ضرورة أن تقوم الأندية بدورها كمؤسسات تربوية وفكرية واستثمار كل الوسائل الممكنة لتوعية الجمهور الرياضي وتفعيل الدور الاجتماعي والتربوي للأندية.
وبين الأمير عبد الله في اجتماعه أمس برؤساء الأندية السعودية، أن الجميع كان حريصا على تحقيق التوازن وترشيد الإنفاق والاهتمام بالألعاب المختلفة وقطاعي الناشئين والشباب والاهتمام بنظام الاحتراف والأجهزة الطبية وتأهيل وتوظيف الكوادر الوطنية المتخصصة لمتابعة جوانب الاحتراف والاستثمار في الأندية.
يذكر أن الموسم الماضي شهد الكثير من ردود الفعل غير المتزنة، والتصريحات الخارجة عن النص، من قبل مجموعة من رؤساء الأندية في دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين، من بينهم رؤساء الأندية الكبرى الهلال والنصر والأهلي والاتحاد بالإضافة إلى نادي الشباب، وهاجم خالد البلطان رئيس الشباب السابق في تصريح له في الموسم الماضي لجنة الحكام وعناصرها، مشددا على أن «الشباب أكثر فريق تضرر في دوري جميل من التحكيم، ومباراة النصر في الدور الأول أبعدت الفريق عن المنافسة بسبب الأخطاء التحكيمية».
ويتذكر الكثيرون تصريحات الرئيس الشبابي السابق ضد رئيس الاتحاد السعودي أحمد عيد، الذي فسره البعض بأنه يحوي إيحاءات عنصرية، في حين قال الأمير عبد الرحمن بن مساعد رئيس نادي الهلال أيضا عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بعد إحدى المباريات: «لو تعاملنا بمنطق الأخطاء التحكيمية لأصدرنا بيانا بعد كل شوط». أما رئيس الأهلي فهد بن خالد فقد خرج عن المألوف عندما قال إن لجنة الانضباط بالاتحاد السعودي تحتاج لانضباط وبرر هجومه في تصريح مطول بقوله: «لماذا لجنة الانضباط تستهدفنا نحن بالتحديد، ولا تنظر إلى الفرق الأخرى؟». وتجاوز الرئيس الأهلاوي في تصريحاته إلى حد الاستهزاء بلجنة الأنباط بقوله: «إذا كانت لجنة الانضباط محتاجة إلى مال، فيجب عليها أن تخبرني وأنا أتكفل بمصاريفها كلها».
وحينها حاولت لجنة الانضباط إعادة الأمور إلى مسارها الصحيح من خلال تحذير رؤساء الأندية بمزيد من العقوبات الصارمة في حالة استمرارهم في نهجهم الانفعالي تجاه المنضمة، وقالت: «إن لجنة الانضباط لاحظت تزايد حالات التصريحات الصادرة عن رؤساء الأندية وبعض الإداريين والإعلاميين وحتى من بعض الأجهزة الفنية واللاعبين ضد الحكام وبعض اللجان العاملة بالاتحاد، ولكون هذا الأمر يعد مخالفة واضحة وصريحة لأحكام لائحة العقوبات بالاتحاد العربي السعودي لكرة القدم التي تحدد في المادة الرابعة مجالات تطبيق اللائحة على الأندية والمنتمين للأندية من الرؤساء والأعضاء والإداريين والفنيين والعاملين واللاعبين وحكام المباريات والمقيمين والمراقبين وجمهور المباريات في الملعب بالإضافة إلى أي فئات أخرى ترى اللجنة خضوعها لأحكام هذه اللائحة، وأن العقوبات على الأندية تشتمل على لفت النظر والتحذير والغرامة وإقامة مباراة من دون جمهور الفريق المخالف وخسارة نتيجة المباراة والحسم من النقاط وسحب اللقب والجوائز والهبوط إلى درجة أدنى».
ورغم التهديدات القوية من قبل لجنة الانضباط، فإن الأمور لم تختلف كثيرا عن سابقتها، وفي ظل الاجتماع الاستثنائي الذي عقده الرئيس العالم مع رؤساء الأندية (دوري جميل) يأمل الرياضيون في السعودية أن يشهد الموسم الرياضي المقبل مزيدا من التنافس داخل المستطيل الأخضر والصالات الرياضية، بدلا من الصراع خارج الملعب وعبر وسائل الإعلام.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».