هبة طوجي: تعاوني مع أسامة الرحباني يضعني في أعلى مستوى فني

وصفت كل أغنية تؤديها برسالة تلمس مباشرة مستمعها

هبة طوجي: تعاوني مع أسامة الرحباني يضعني في أعلى مستوى فني
TT

هبة طوجي: تعاوني مع أسامة الرحباني يضعني في أعلى مستوى فني

هبة طوجي: تعاوني مع أسامة الرحباني يضعني في أعلى مستوى فني

قالت الفنانة هبة طوجي إن تعاونها مع أسامة الرحباني، جاء عن سابق تصوّر وتصميم، وإنها سعت شخصيا للوصول إليه، وأضافت في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «لقد كنت أحلم بالعمل مع أسامة الرحباني، وتعاوني معه ليس وليد الصدفة، بل نتيجة جهد وعمل وتمرينات صوتية وثقافة موسيقية قمت بها للفت نظره»، وروت هبة طوجي أنها طلبت من صديقة لها، كانت تعمل مع فريق مسرح أسامة الرحباني، أن تدبر لها موعدا معه، وأنها استعدت كل الاستعداد لهذا اللقاء، فبدأ المشوار معه وما زال حتى اليوم، وتتمنى أن يستمر دائما.
وعما إذا كان هذا التعاون يشعرها بالتقيد أو يزعجها، في ظل عدم عملها مع أي جهة فنية أخرى، ردت موضحة: «عملي مع أسامة الرحباني لا يقيدني، بل كشف عن قدراتي الفنية، ووضعني في أعلى مستوى فني كنت أصبو إليه»، وتابعت: «لقد قدمني أسامة الرحباني للجمهور بشكل راق جدا فاق تطلعاتي، لم أكن انتظر أن أصل إلى ما أنا عليه، لا سيما أنني ما زلت في الـ26 من عمري، لقد اختصرت الوقت والمسافات، والأهم أنني لم أحرق المراحل، بل مشيت خطواتي بثبات منذ عام 2008 حتى اليوم».
ورأت الفنانة اللبنانية أنها ما ترددت يوما أو خافت من خوض الفرص التي قُدمت إليها من خلال هذا التعاون، وأن الفنان عندما يعمل مع الرحابنة يصبح من الصعب أن يعمل مع أي أحد آخر، فلذلك نجده متمسكا بهم، ووصفت مشوارها الفني هذا بأنه كان متنوعا، فلا تشابه أو تكرار بالأعمال التي قدمتها منذ بدايتها حتى اليوم، وأنها متعطشة دائما للقيام بالأفضل.
وكانت الفنانة اللبنانية قد أطلقت أخيرا كليبا غنائيا بعنوان «مثل الشجر مزروعين»، أهدته للجيش اللبناني بمناسبة عيده السنوي في الأول من أغسطس (آب)، ولاقت هذه الأغنية نجاحا لا يستهان به بعد أن عرضت على مختلف شاشات التلفزة، ولا سيما في ظل الأحداث الأليمة التي تجري في بلدة عرسال البقاعية، التي أسفرت عن استشهاد عدد من أفراد الجيش. وتعلّق على هذه الأغنية بالقول: «لقد أردنا أن تكون هذه الأغنية كتحية إكبار وتكريم للجيش اللبناني، وجاءت الأحداث الأخيرة لتجعل هذا العمل واقعا نعيشه مع ما يتضمنه من مشاهد عن حياة جنوده، وكيف يودّعون أمهاتهم وأولادهم وزوجاتهم وهم لا يعرفون ما هو مصيرهم، وإذا ما كانوا سيرونهم مرة جديدة»، وتتابع: «لسوء الحظ، الأحداث الأخيرة ساهمت في انتشار الأغنية، شأن غيرها من أغنيات الرحابنة، فأغنية (الربيع العربي) التي أديتها سابقا نالت النجاح نفسه، كونها واكبت أيضا بمضمونها ومشاهدها أحداث ثورات الربيع العربي».
وعن الفرق الذي تشعر به ما بين الأغنية الوطنية وغيرها، أجابت: «كل أغنية أؤديها تحمل رسالة في طياتها، إن كانت وطنية أو عاطفية، فهي تلمس مستمعها مباشرة، وتكون عبارة عن صرخة لا يمكن أن يقوم بها المستمع، فنوصلها على طريقتنا باسمه».
وعن ألبومها الجديد «يا حبيبي» الذي تضمن أغاني متنوعة، قالت: «كل هذه الأغاني وضعناها سويا؛ أسامة وأنا، هو بخبرته وأنا بأحلامي، مع فريق عمل متكامل، فبينها ما هو عاطفي وإنساني ووجداني، فكل ما خطر على بالنا من أفكار وضعناها في هذا الألبوم، فولدت لوحات مغناة تحاكي الناس بلسانهم».
وعن سبب أدائها أغنية «حلوة يا بلدي» التي سبق وغنتها الراحلة داليدا، أوضحت قائلة: «أنا من عشاق هذه الفنانة التي عانت كثيرا عاطفيا وإنسانيا، فقصتها تعني لي الكثير، خصوصا أنها تركت مكتبة موسيقية غنية ورائعة، فاخترت لها هذه الأغنية، وجرى إعادة توزيعها الموسيقي بأسلوب جديد يناسب ثقافتنا الشرقية، ولذلك جاءت مختلفة وتشبهنا».
أما عن أغنية «أول ما شفتو»، أيضا من ألبومها الجديد، التي تنوي تصويرها وإخراجها شخصيا، قالت: «لقد قررت أن أخرجها وأضع فيها من ذاتي، فأنا سبق وأخرجت أغنية «حلم» و«عالبال يا وطنا»، وهذه المرة اخترت أغنية إيقاعية حديثة، فيها الكثير من الفرح لتكون ثاني أعمالي في هذا المجال، فأنا درست الإخراج والتمثيل، ولست دخيلة على هذه المهنة، بل لدي خلفية مهنية موثقة بالعلم والدراسة الجامعية».
وعن الحفلات والمهرجانات الغنائية التي أحيتها في عدد من الدول العربية، وكان أحدثها في تونس في مدينة «الحمامات»، قالت: «لقد كان لي الحظ في الغناء في سلطنة عمان وأبوظبي وغيرها، وفي تونس شعرت بشغف الجمهور الذي كان يردد معي كلمات الأغاني دون توقف».
وحول إمكانية تقديم عمل استعراضي بامتياز، أجابت: «في استطاعتي أن أجمع فنونا عدة في عمل مسرحي غنائي واحد، من جهة التمثيل أو الغناء أو الرقص، وظهر ذلك بوضوح في المسرحيات الأربع التي قدمتها، وليس من الضروري أن يقتصر ذلك على الفن الاستعراضي فقط».
وعما إذا كان القلق يساورها حول علاقتها الوطيدة مع الرحابنة (أسامة، وغدي)، ردت موضحة: «هي مسؤولية كبيرة أكثر من أي شيء آخر، فلا يمكننا أن نصعد السلم إلا درجة درجة، ومع الثقة بالنفس والتمرين الكثيف يمكن أن نسيطر على أي خوف يراودنا».
وعدت هبة طوجي أنها لم تفكر يوما في أنها تتفرد بالعمل مع أسامة الرحباني دون غيرها من أهل الفن، كونها الوحيدة التي يتبنى مشوارها الغنائي حاليا، وقالت: «لا أحب أن أفكر بهذه الطريقة، لأنها نوع من الأنانية برأيي، فالأبواب مفتوحة أمام الجميع ولا يقتصر الأمر عليّ أنا فقط».
وعن العمل المسرحي الذي كتبه الراحل منصور الرحباني، وتتمنى أن تعيد تمثيله يوما ما، ردت: «لقد سبق وقدمت مسرحيتين له، وهما (صيف 840)، و(ملوك الطوائف)، وأي عمل من كتابته هو قمة في الإبداع، ولا يمكنني أن أحصر تمنياتي بعمل واحد أو اثنين له».
وتستذكر هبة طوجي الراحل الكبير بواحدة من العبارات التي حفظتها منه، والتي يقول فيها: «إذا راح الملك يحيا ملك غيرو، وإذا راح الوطن ما في وطن غيرو».



نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
TT

نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})

طرحت الفنانة المصرية نسمة محجوب، مطلع ديسمبر (كانون الأول) الجاري، أحدث أعمالها الغنائية بعنوان «الناس حواديت»، والتي حظيت بتفاعل من المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي وحققت مشاهدات لافتة عبر قناتها الخاصة على موقع «يوتيوب».

وأكدت نسمة في حوارها مع «الشرق الأوسط» أنها بصدد إصدار أغنيات جديدة في بداية العام المقبل، إلى جانب أعمال أخرى ستُطرح قبيل شهر رمضان المقبل، مشيرةً إلى أن الأغنيات جاهزة وبحوزتها بشكل كامل وإصدارها تباعاً للجمهور بهدف الوصول لشريحة عريضة من الجمهور قبل انشغالهم بمتابعة الأعمال الدرامية الرمضانية.

تسعى نسمة لتقديم الأغنيات الشعبية بحكاياتها اللافتة المحببة لقلوب الناس (صفحتها على {فيسبوك})

وتؤيد نسمة فكرة طرح أغنياتها الجديدة «سنغل» للوجود مع الجمهور والحضور الفني بشكل دائم، لكنها تنوي تجميعها في «ألبوم غنائي» بعد الانتهاء من إصدارها، مشيرةً إلى أنها «لا تفضل فكرة على حساب الأخرى سوء الألبوم أو السنغل، لكن ما يشغلها هو وجودها مع الناس».

وترى محجوب أن فكرة التقيد بتوقيت معين ومناسبات خاصة لطرح أعمالها لم تعد قائمة مثل السابق، حيث كان يحرص بعض صناع الفن على طرح أعمال في الأعياد، والفلانتاين وغيرها من المناسبات، لكن كسر القواعد أصبح الأهم للفت الأنظار والاهتمام، كما أن السوشيال ميديا جعلت كل شيء متاحاً أمام الناس في أي وقت.

تؤكد نسمة أن أغنيات المهرجانات ليست في قاموسها الفني ولا تستمع لها (صفحتها على {فيسبوك})

وذكرت نسمة الأسس التي تعتمدها في اختيار أعمالها، مؤكدةً أن التعايش مع اللحن والكلمة والحالة التي تصنعها الأغنية هي الأساس للتعبير الصوتي عنها بكل سعادة ومشاعر بغضّ النظر عن كون الأغنية شبابية أو طربية أو غير ذلك.

وأوضحت نسمة أن العلاقة بينها وبين دار الأوبرا المصرية كبيرة وممتدة منذ سنوات طويلة، لافتةً إلى أنها تحب مقابلة جمهورها، وتعشق الوقوف على خشبة المسارح بشكل عام، ومواجهة الناس مباشرةً والتفاعل معهم والشعور بوقع كل لحن وكلمة على مسامعهم، وتجد في ذلك متعة كبيرة وحماساً لتقديم المزيد.

ورغم حرص نسمة على طرح أغنيات سنغل بشكل متتالٍ لضمان الانتشار الجماهيري؛ فإنها ترى أن الحفلات التي تشارك في إحيائها هي الأساس الذي ينعش المشاهدات.

تعشق نسمة الوقوف على خشبة المسارح ومواجهة الناس مباشرة والتفاعل معهم (صفحتها على {فيسبوك})

«إن التعايش مع اللحن والكلمة والحالة التي تصنعها الأغنية هو الأساس للتعبير الصوتي عنها»

وكشفت نسمة عن أنها تحب المسرح الغنائي، وخاضت تجربة التمثيل بالفعل مع الفنان الراحل جلال الشرقاوي عبر مسرحية «دنيا حبيبتي»، لكنها أكدت أن التجربة لم تكن سهلة بل استحوذت على وقت وجهد وتحضيرات مسبقة وساعات عمل طويلة، لافتةً إلى أن «المسرح يحدّ من المشاركة في الفعاليات الفنية الأخرى على غرار طرح الأغاني، وإحياء الحفلات»، مؤكدةً أن الفنان كي يقدم ما يحلو له يحتاج إلى التفرغ حتى يخرج العمل بشكل متقن.

وتكتفي نسمة خلال الوقت الحالي بطرح أغنيات «سنغل» إلى جانب حفلاتها الغنائية، نظراً إلى ارتباطاتها الشخصية واحتياج أسرتها إلى وجودها، لكنها أكدت أن فكرة التمثيل في مسلسلات درامية أيضاً مطروحة على جدول أعمالها، لكنها تحب تقديم ألحان وكلمات مرتبطة بهذه المسلسلات عبر قصة مثيرة ولقطات مرئية تدعم تفاصيل العمل بصوتها، مثل الشارات والأغنيات الداخلية التي يجري توظيفها خلفيةً للمشاهد.

وتشير نسمة إلى أن فكرة التمثيل إلى جانب الغناء في عمل فني أيضاً واردة، لكن في حالة ملاءمة الشخصية لها ولما تقدمه، لكنها لا تسعى للحضور بالتمثيل لمجرد الرغبة في الظهور، ولم تُعرض عليها شخصية تمثيلية جاذبة تحمّسها لخوض التجربة.

وتطمح نسمة لتقديم السيرة الذاتية لعدد من نجمات الغناء في عمل درامي من بينهن: وردة، وأسمهان، وماجدة الرومي، والأخيرة تعشقها نسمة كثيراً وتؤكد «أنها تستحق تقديم سيرتها الذاتية للناس».

وترحب نسمة بتقديم ديو غنائي مع عدد من نجوم الفن من بينهم: شيرين، ومحمود العسيلي، وأصالة، وعزيز مرقة، وكذلك المشاركة في أغنيات مع فرق غنائية مثل «شارموفوز، و«مسار إجباري»، و«كايروكي»، كما كشفت عن تفضيلها الاستماع إلى الأعمال الغربية، مشيرةً إلى أن أغنيات المهرجانات ليست في قاموسها الفني ولا تستمع إليها ولن تقدمها يوماً ما، لكنها في الوقت نفسه تحب الأغنيات الشعبية وحكاياتها اللافتة والمحبَّبة إلى قلوب الناس وتسعى لتقديمها.