خادم الحرمين يقر عقد مؤتمر لنبذ التحزب ومحاربة التطرف

مدير الجامعة الإسلامية لـ {الشرق الأوسط} : الأحزاب الجديدة ظاهرها الدين ومنطلقاتها سياسية

خادم الحرمين يقر عقد مؤتمر لنبذ التحزب ومحاربة التطرف
TT

خادم الحرمين يقر عقد مؤتمر لنبذ التحزب ومحاربة التطرف

خادم الحرمين يقر عقد مؤتمر لنبذ التحزب ومحاربة التطرف

كشف الدكتور عبد الرحمن السند، مدير الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة لـ«الشرق الأوسط»، عن عقد مؤتمر «تحقيق الاجتماع وترك التحزب والافتراق» في شهر جمادى الآخرة من العام المقبل، بعد أن وافق عليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، مضيفا أن العالم اليوم يشهد تخبطا بعد أن خرجت الأحزاب والفرق التي شتتت المجتمعات.
وأشار السند إلى أن الجماعات التي خرجت في بعض البلدان تسبّبت في إحداث الفرقة وأن يجد أعداء الأمة الفرصة لتنفيذ مخططاتهم وتمزيق وحدة المسلمين وائتلافهم، معتبرا أن من يفرق صف الأمة عدو لها كائنا من كان، مؤكدا أن الأحزاب الجديدة ظاهرها الدين لكن منطلقاتها سياسية، وهي صنيعة الأعداء، وفق قوله.
وشكل مدير الجامعة الإسلامية لجانا متخصصة للإعداد لمؤتمر «تحقيق الاجتماع وترك التحزب والافتراق» بعد أن بارك خادم الحرمين الشريفين عقده، وتستعرض محاوره تأكيد حفظ الضروريات الخمس، وإبراز مكانة الثوابت الشرعية وخطورة المساس بها، وبيان خطورة الافتئات على ولي الأمر في الفتوى والحكم، إضافة إلى توضيح أهمية الاجتماع وخطورة التفرق والتحزب وتفصيل أسباب الانحراف وتأكيد تعزيز الوحدة الوطنية، كما يتناول دور مؤسسات الدولة في الحفاظ على الجماعة، والتطبيق العلمي لمفهوم الجماعة شرعا، ووسائل حفظها في السعودية، والآثار السيئة للافتراق والتحزب وطرح سبل العلاج.
وذكر الدكتور السند أن الموافقة على عقد المؤتمر تتزامن مع الخطاب التاريخي الأخير للملك عبد الله بن عبد العزيز للعالمين العربي والإسلامي، مؤكدا أن الجامعة تهدف للإسهام في تحقيق التطلعات واستشعار توجيهات خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة بأهمية الاجتماع وحظر التحزب والتفرق والأفكار المنحرفة والجماعات الداعية إليها، كما جاء في مضامين الأمر الملكي القاضي بعقوبة كل من شارك في أعمال قتالية خارج البلاد بأي صورة كانت، وكما صدر في بيان وزارة الداخلية بموافقة المقام السامي على اعتماد القائمة الأولى للأحزاب والتيارات والجماعات المحظور الانتساب إليها.
وبحسب الدكتور السند، فإن المؤتمر ينعقد تحقيقا للمقاصد الشرعية الكبرى في حفظ الأمن واستقرار المجتمع ومحاربة التطرف والإرهاب الذي من أهم أسبابه التفرق والانتماء للأحزاب والجماعات الإرهابية المتطرفة التي تسعى لتقويض بنيان المجتمع وإهدار كرامته والخروج على ولي الأمر والافتئات عليه.
وفي السياق ذاته، قال الدكتور محمد يوسف عفيفي، أمين عام المؤتمرات في الجامعة الإسلامية لـ«الشرق الأوسط»، إن أعضاء من هيئة كبار العلماء ومجلس الشورى والجامعات سيشاركون في المؤتمر الذي سيناقش في ورش عمل وندوات كثيرا من الأبحاث الشرعية التي تتلمس القضايا الحساسة المؤثرة في وحدة المجتمع وتآلفه.
وتوقع عفيفي أيضا مشاركة ممثلين من 20 دولة عربية، بينهم أعضاء مؤسسات شرعية مثل الأزهر الشريف، مؤكدا أن الافتراق اليوم قد مزّق العالم، وأن الوضع لم يعد يحتمل الصمت، الأمر الذي يتطلب معه قيام كل المؤسسات بدورها على الوجه الأنسب، معتبرا أن طلبة الجامعة الإسلامية البالغ عددهم 20 ألف طالب يمثلون 160 دولة حول العالم، وهم بمنزلة سفراء للدين الصحيح الخالي من الشبهات والتطرف.



تأكيد خليجي على دعم الجهود الرامية لوحدة وسيادة وأمن سوريا

جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)
جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)
TT

تأكيد خليجي على دعم الجهود الرامية لوحدة وسيادة وأمن سوريا

جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)
جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)

شدّد جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، الأحد، على دعم دول المجلس للجهود الرامية لوحدة وسيادة وأمن واستقرار سوريا، والوقوف مع الشعب السوري، وتقديم الدعم له.

​ورحّب الأمين العام للمجلس، بالبيان الصادر عن لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا، والمشكّلة بقرار من جامعة الدول العربية، والمكونة من السعودية والأردن والعراق ولبنان ومصر والأمين العام لجامعة الدول العربية، وبمشاركة وزراء خارجية الإمارات والبحرين - الرئيس الحالي للقمة العربية - وقطر يوم السبت في مدينة العقبة الأردنية.

كما ثمّن ما تضمنه البيان الصادر، والذي سيسهم في بناء وازدهار سوريا، وإنهاء مأساة ومعاناة الشعب السوري.

جاسم البديوي خلال لقائه مازن غنيم سفير فلسطين لدى السعودية في الرياض (مجلس التعاون)

من جهة أخرى، أكّد الأمين العام للمجلس، مواصلة دول الخليج جهودها القيّمة والفعّالة لدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لمبادرة السلام العربية، والقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وذلك خلال استقباله مازن غنيم سفير فلسطين المعين لدى السعودية في العاصمة الرياض.

وجرى خلال الاستقبال، استعراض كثير من الملفات، أبرزها آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والانتهاكات المتواصلة والخطيرة من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني الشقيق. وأكد البديوي ما جاء في البيان الختامي الصادر عن المجلس الأعلى في دورته الـ45 التي عقدت في ديسمبر (كانون الأول) الحالي على مركزية القضية الفلسطينية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وعلى دعمه لسيادة الشعب الفلسطيني على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، ودعوة جميع الدول إلى استكمال إجراءات اعترافها بدولة فلسطين، واتخاذ إجراء جماعي عاجل لتحقيق حل دائم يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، عاصمتها القدس الشرقية، وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، مؤكداً ضرورة مضاعفة جهود المجتمع الدولي لحل الصراع، بما يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

جاسم البديوي خلال لقائه علي عنايتي سفير إيران لدى السعودية في الرياض (مجلس التعاون)

ولاحقاً، استعرض جاسم البديوي في لقاء ثنائي مع علي رضا عنايتي سفير إيران لدى السعودية، العلاقات بين مجلس التعاون وإيران، وتبادلا وجهات النظر حول آخر القضايا والمستجدات في المنطقة.

وشهد استقبال البديوي للسفير عنايتي في مقر الأمانة العامة بالرياض، التأكيد على مواصلة العمل لتطوير سبل التعاون، وأهمية تعزيز استمرار الحوار بما يسهم في توطيد العلاقات الخليجية الإيرانية، وتحقيق الازدهار والاستقرار في المنطقة،

كذلك استقبل الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي في وقت سابق باتريك ميزوناف سفير فرنسا لدى السعودية، وجرى خلال الاستقبال بحث ومناقشة آخر التطورات والمستجدات في المنطقة، بالإضافة إلى مناقشة عدد من الموضوعات وفي مقدمتها العلاقات الخليجية الفرنسية.

الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج خلال لقائه سفير فرنسا لدى السعودية في الرياض (مجلس التعاون)

فيما ناقش الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في لقاء ثنائي مع شريف وليد سفير الجزائر لدى السعودية، عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، والعلاقات بين مجلس التعاون والجزائر، وسبل تعزيزها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة، بالإضافة إلى بحث آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

جاسم البديوي خلال لقائه سفير الجزائر لدى السعودية في الرياض الأحد (مجلس التعاون)

كما بحث البديوي في لقاء ثنائي مع ياسوناري مورينو سفير اليابان لدى السعودية أوجه التعاون المشترك بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية واليابان، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية، بما يحقق المصالح المشتركة، معرباً عن تطلعه لوصول الجانبين إلى اتفاقية التجارة الحرة خلال الفترة المقبلة.

وأشاد الأمين العام بمتانة العلاقات الخليجية اليابانية، وسعي الجانبين إلى تعزيز التعاون بينهما في المجالات كافة، خصوصاً الاقتصادية والتجارية والتقنية، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة لهما.​

جاسم البديوي خلال لقائه سفير اليابان لدى السعودية في الرياض الأحد (مجلس التعاون)