ذكرت مصادر كردية أمس أن البيشمركة قتلت المدعو «أبو عمر الشيشاني» القائد البارز في تنظيم «داعش» في معارك قرب سد الموصل شمال غربي الموصل، فيما أكدت وزارة البيشمركة أن قواتها تتقدم باتجاه سنجار وزمار وربيعة بإسناد جوي منظم، مؤكدة في الوقت ذاته أنها تنتظر مهاجمة الطائرات العراقية لأسلحة داعش لتستعيد هذه المناطق.
وقال سعيد مموزيني، مسؤول إعلام الحزب الديمقراطي الكردستاني في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «إن معارك السد أسفرت عن مقتل أكثر من ثمانية من مسلحي داعش كان من بينهم أميران، أحدهما القيادي البارز في التنظيم أبو عمر الشيشاني، الذي كان يقود الهجوم على السد». وأضاف: «دارت أمس معارك طاحنة في مناطق الشلالات والحمدانية أيضا، والبيشمركة تصدت لداعش في كل هذه المناطق وهي في تقدم مستمر، ودخلت إلى أحياء القاهرة والعربي وكوكجلي، لكنها خرجت منها بعد أن حققت أهدافها في مطاردة داعش، وكثير من أتباع داعش بدأوا بترك شمال الموصل إلى جنوبها بسبب ضغط البيشمركة وتقدمها في تلك المناطق».
بدوره قال العميد هلكورد حكمت، مدير الإعلام والتوعية في وزارة البيشمركة، إن قوات البيشمركة «تتقدم حسب خريطة خاصة بها لاستعادة السيطرة على هذه المناطق، قواتنا في تقدم مستمر في طريق السيطرة على هذه المناطق ونحن الآن نحاصر سنجار وزمار وربيعة، لم ندخلها حتى الآن، ولم نصل إلى جبل سنجار بعد، لكننا نسيطر على «وانه» القريبة من سد الموصل، والبيشمركة تنتظر أن تهاجم الطائرات العراقية الأسلحة الثقيلة التي يمتلكها داعش، لأنه مع وجود هذه الأسلحة الثقيلة بيد داعش فإن قوات البيشمركة ستواجه مقاومة عنيفة، والتقدم الآن ينفذ بعد أن تقصف الطائرات العراقية المواقع المحددة ومن ثم تهاجم قوات البيشمركة هذه الأماكن».
من جانبه، قال غياث سورجي، العضو العامل في مركز تنظيمات الموصل للاتحاد الوطني الكردستاني، إن مناطق برطلة وبعشيقة وقضاء تلكيف وأطرافه شهدت معارك ضارية بين قوات البيشمركة ومسلحي داعش، وتصدت قوات البيشمركة لهجمات داعش وأصيب خلال هذه المعارك عدد من أفراد البيشمركة، وأضاف سورجي أن «داعش» حاول من أمس الهجوم على مقر لقوات البيشمركة في منطقة «عله رش» شرق الموصل، حيث حاولت سيارتان مفخختان تنفيذ هجوم انتحاري، إلا أن البيشمركة تصدت لهما قتلت أحد الانتحاريين فيما لاذ الآخر بالفرار.
وفي الإطار ذاته، قال مصدر ميداني في قوات البيشمركة إن «داعش تقدم في شمال شرقي الموصل والشلالات نحو 15 كلم واستولت على قرى العباسية سمباقية ونوران وبايبوخت وكلياران التابعة لناحية بعشيقة، الأمر الذي أدى إلى نزوح آلاف من المواطنين الشبك والإيزيديين والمسيحيين إلى إقليم كردستان، لكن سرعان ما أعادت البيشمركة سيطرتها عليها مرة أخرى، وقوات البيشمركة تسيطر على وانه القريبة من سد الموصل إلا أنها لم تدخل بعد أن انسحب داعش منها، لأن هناك أنباء عن تفخيخها».
ونفى المصدر تقارير أفادت بسقوط ناحية الكوير التابعة لقضاء مخمور (50 كلم غرب أربيل) بيد «داعش»، وأضاف أن مسلحي داعش موجودون في قرية جويزاد القريبة من قرية كوشاف جنوب شرقي الموصل، أما مخمور فالأوضاع فيها هادئة».
وتابع: «الآن تدور اشتباكات عنيفة بين داعش البيشمركة في المنطقة الواقعة بين قريتي كوشاف وجويزاد، والبيشمركة تحاصر ناحية سنوني التابعة لقضاء سنجار».
أنباء عن مقتل «أبو عمر الشيشاني» في معركة قرب سد الموصل
معارك على بعد 50 كيلومترا غرب أربيل.. والبيشمركة تتحدث عن «انتصارات»
أنباء عن مقتل «أبو عمر الشيشاني» في معركة قرب سد الموصل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة