أحمد عيد: أندية الظل تعاني شح الموارد ولن نبخل عليها بالمساعدة

بعد اجتماعه مع رؤساء فرق الدرجتين الأولى والثانية

رئيس اتحاد الكرة اعترف بوجود شح مالي كبير تعاني منه أندية الدرجة الأولى والثانية
رئيس اتحاد الكرة اعترف بوجود شح مالي كبير تعاني منه أندية الدرجة الأولى والثانية
TT

أحمد عيد: أندية الظل تعاني شح الموارد ولن نبخل عليها بالمساعدة

رئيس اتحاد الكرة اعترف بوجود شح مالي كبير تعاني منه أندية الدرجة الأولى والثانية
رئيس اتحاد الكرة اعترف بوجود شح مالي كبير تعاني منه أندية الدرجة الأولى والثانية

عقد أحمد عيد، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، بحضور أحمد الخميس، الأمين العام للاتحاد، وأحمد العقيل، المدير التنفيذي لرابطة دوري المحترفين لأندية الدرجة الأولى، وشاكر بن علي الذيابي، مدير إدارة العلاقات الدولية بالاتحاد، اجتماعا مع رؤساء مجالس إدارات أندية الدرجة الأولى ظهر أمس في مقر الاتحاد بمجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي في الرياض، جرى خلاله الاستماع إلى الآراء والاقتراحات المقدمة من رؤساء وممثلي أندية الدرجة الأولى، والتي تتعلق بشؤون أنديتهم الإدارية والفنية والمالية، خصوصا في رياضة كرة القدم. كما عقد، اجتماعا مماثلا مع رؤساء أندية الدرجة الثانية.
وأعرب عيد عن سعادته بالالتقاء مع رؤساء أندية الدرجتين الأولى والثانية، مؤكدا أن هناك لقاءات واجتماعات مماثلة ستكون خلال المواسم المقبلة بين أندية السعودية واتحاد كرة القدم السعودي، مضيفا: «سعدت كثيرا بلقاء زملائي وإخواني رؤساء أندية الدرجتين الأولى والثانية، وأعتذر للجميع لعدم إقامة هذا الاجتماع خلال الفترة الماضية، والأندية الرياضية كافة هي ذراع قوية ومهمة لاتحاد كرة القدم والرياضة السعودية كغيرها من الأذرع الأخرى، ولدينا في السعودية 153 ناديا تمارس نشاط كرة القدم، ونحن أمامنا مسؤولية كبرى للعناية والاهتمام بتطوير هذا النشاط الكروي».
وأوضح رئيس اتحاد كرة القدم أنه في الاجتماعين الأخيرين جرت مناقشة عدد من الموضوعات التي تهم شؤون كرة القدم، حيث قال: «بحثنا سبل تطوير الجوانب الإدارية والفنية في الأندية، والاهتمام الأمثل بكرة القدم ومسابقاتها بدرجاتها وفئاتها المختلفة، وأهمية الفصل اللوجيستي لكرة القدم عن النادي، بالإضافة إلى الوضع المادي للأندية كافة».
وأضاف في السياق ذاته: «للأسف الأندية في الدرجتين الأولى والثانية وفي بقية الدرجات تعاني شحا ماديا كبيرا، وضعفا كبيرا في العائدات المالية، وقد جرت مناقشة مقترحات عدة في هذا الشأن، منها جانب النقل التلفزيوني وأهميته لمباريات الدرجتين الأولى والثانية، وإن شاء الله سيكون هناك تعاون مشترك في الأمور التي ستفيد الأندية بين الاتحاد السعودي والرئاسة العامة لرعاية الشباب، واللجنة الأولمبية، والجهات الأخرى ذات العلاقة، وسنسعى جاهدين لتطوير كرة القدم في هذه الأندية الغالية علينا، وإن شاء الله نوفق جميعا في خدمتها، وأشكر جميع رؤساء وأعضاء مجالس إدارات الـ153 ناديا في السعودية على عملهم الكبير، وتضحياتهم من النواحي كافة لخدمة الرياضة السعودية، خصوصا كرة القدم».
من جهة ثانية تناقش اللجنة التأسيسية لرابطة فرق الأحياء لكرة القدم والتي تعمل تحت إشراف الاتحاد السعودي لكرة القدم النظام الأساسي للرابطة ومتابعة تقارير تسجيل فرق الأحياء في الموقع الذي دشنه رئيس مجلس إدارة أحمد عيد أخيرا، وسيعقد الاجتماع في مركز التدريب الكشفي بجدة اليوم الخميس بحضور رئيس اللجنة عضو مجلس إدارة الاتحاد الدكتور عبد اللطيف بخاري وأعضاء اللجنة.
وبين بخاري أن اللجنة ستناقش أيضا أنظمة المسابقات وتمثيل الروابط الفرعية في الجمعية العمومية للرابطة بالإضافة إلى مناقشة الموقع الرسمي للرابطة على شبكة الإنترنت والذي انطلق فيه تسجيل الفرق من مختلف مدن المملكة وثمن الدكتور عبد اللطيف بخاري جهود رابطة وفرق جازان التي تميزت في التسجيل واستكمال معلومات الفرق عن باقي المناطق.
وأشار إلى أن اللجنة التأسيسية تعمل على استكمال النظام الأساسي والتهيئة لعقد الجمعية العمومية عبر أعضاء اللجنة الذين يمثلون فرق الأحياء من عدد من مدن المملكة منها الرياض وجازان وجدة والمدينة المنورة ومكة المكرمة وتسعى اللجنة إلى أن تشمل عملية التسجيل والمشاركة في وضع النظام الأساسي مشاركة باقي المناطق والتي تضم فرق أحياء.
ومن الجدير ذكره أن اللجنة تتكون من فريق عمل برئاسة الدكتور عبد اللطيف بخاري، وعضوية الدكتور صلاح السقا عضو المجلس المشرف على البرامج الاجتماعية والدكتور بكر أحمد النقيب، وصالح عبد الكريم عيسوي، وحماد مسيعيد الحربي، ومعتصم الخالد، وفادي باماقوس، وجميل فلاتة، ومحمد مجرشي، ويوسف الحربي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».