رئيس الهلال: لن نسكت عن المسيئين.. وسنهيمن على كل البطولات

قال إن «الآسيوية» هدفهم الأهم في المرحلة المقبلة

من مباراة الهلال الودية أمام الفتح استعدادا للموسم الجديد
من مباراة الهلال الودية أمام الفتح استعدادا للموسم الجديد
TT

رئيس الهلال: لن نسكت عن المسيئين.. وسنهيمن على كل البطولات

من مباراة الهلال الودية أمام الفتح استعدادا للموسم الجديد
من مباراة الهلال الودية أمام الفتح استعدادا للموسم الجديد

هدد الأمير عبد الرحمن بن مساعد، رئيس نادي الهلال، بأنه سيلاحق قضائيا أصحاب التغريدات المسيئة إلى نادي الهلال ككيان، وإلى الهلاليين كأشخاص، بعيدا عن صفاتهم الاعتبارية، وتوعد رئيس النادي في بيان له عبر حسابه الشخصي بـ«تويتر» من وصفهم بالسفلة والباحثين عن الشهرة، قائلا: «يردني بين الفترة والأخرى من جمهور الهلال وغيره أيضا من الأحبة أكثر من تساؤل، مع نماذج لتغريدات مسيئة جدا وخارجة عن أي إطار خلقي لأناس في (تويتر)، بعضهم يكتب باسمه الحقيقي، والآخر باسم مستعار، ولهم متابعون كثر، والتساؤلات كلها مؤداها: إلى متى السكوت عن هؤلاء؟».
وتابع: «شكلنا العام الماضي لجنة قانونية لرصد إساءات أكثر من شخص تتكرر إساءاتهم، وتتزايد ولا تقف عند حد معين، وللأمانة فإن الأمر زاد عن حده، ولدينا حاليا ملفات مليئة بالوثائق ورصد دقيق لتلك الإساءات والمسيئين، ولن نسكت عن حقنا، وسنأخذه كاملا - بإذن الله - فنحن كما أننا لا نسيء إلى أحد، لا نقبل أن يسيء أحد إلينا، وأنا متأكد أنه لو أن أي محايد اطلع على الملفات التي لدينا، ورأى حجم السفالة ومدى السقوط الأخلاقي لهؤلاء، لما لامنا حتى لو أخذنا حقنا بأيدينا، وهذا أمر لن نفعله؛ لأننا نحيا في بلد عادل كريم نثق في قضائه وولاة أمره - حفظهم الله - الحريصين على إعطاء كل ذي حق حقه».
ووجه رئيس الهلال رسالة لأنصار ناديه حيث قال: «جمهور الهلال الكريم، أغلب هؤلاء أهدافهم معروفة، إما أنهم سفلة وللسفلة تصرف ورد، أو طلاب شهرة بأي طريقة، أو أن هدفهم جر الهلاليين إلى خارج الملعب، وقد سبق أن قلت للاعبي الهلال وأكرر قولي هنا لجمهوره إن هذا الموسم بالنسبة لنا لا مجال لأي تهاون فيه، واللاعبون والإدارة مصرون - بعد طلب العون من الله - على الانتقام لأنفسهم من أنفسهم على سوء النتائج في الموسم الماضي، الذي خلا من أي لقب للفريق الأول، وحتى الموسمين الماضيين حينما حققنا بطولتي كأس ولي العهد على التوالي، فليس الهلال من يُرضي جمهوره ببطولة واحدة في الموسم، وأن يغيب عن لقب الدوري لثلاثة مواسم متتالية، فهدفنا هذا الموسم تحقيق بطولة الدوري، وكذلك (الآسيوية) التي نراها قريبة - بعون الله وتوفيقه - وإن لم تتحقق سنقاتل لأخذ كل البطولات الأخرى سواء دوري أو كأس ملك أو كأس ولي عهد، ونحن موقنون بأن لدينا لاعبين وجهازا فنيا وإداريا قادرا - بعون الله - على تحقيق ذلك، وإسعاد جماهيرهم».
وأضاف: «لن نلتفت إلى من يحاول صرف نظرنا عن تحقيق هذا الهدف والطموح، أما بشأن الرد والاقتصاص من المسيئين، الذين تجاوزت إساءتهم كل حد، فنحن من سيحدد ساعة أخذ الحق وساحته، والله المستعان وإليه المصير».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».