توقع مختصون في حديث لـ«الشرق الأوسط»، نمو التجارة الإلكترونية بالسعودية إلى 27 مليار دولار خلال 2014 مع نهاية العام الحالي، في ظل معلومات تفيد بمضاعفة نموها سنويا، مؤكدين أن ازدهارها عالميا فتح آفاقا للسياحة الفضائية، أسفرت عن 125 مليار دولار حتى الآن في طريقها للزيادة في المستقبل القريب.
من جانبه، أوضح الباحث الاقتصادي صلاح برناوي، أن للتجارة الإلكترونية ثلاثة جوانب، تشمل التسويق عبر الشبكة الإلكترونية، وبرامج الحوكمة التجارية وما يدخل فيها من رساميل وبث الروح في بعض الأعمال والمنتجات، التي تتخذ من بعض المعارض نوافذ إلى العالمية.
والجانب الثالث، وفق برناوي، ما ينجز عبر رسائل الجوال بأشكاله المتعددة والاتصالات بالعملاء وإدارة حوارات معهم، واستطلاع الرأي وقياس توجه السوق واحتياجاتها، فضلا عن اكتساب عملاء جدد.
وأكد برناوي خلال حديثه أن التجارة الإلكترونية استطاعت تحقيق ما لم تحققه التجارة التقليدية عبر عشرات السنين، في ظل ما يأتي به الغد المنظور من تطور ومفاجآت، كالسياحة الفضائية عبر الكواكب.
وزاد أن التجارة الإلكترونية أخذت تربط بين التجارة في الأرض والأجسام السماوية، حيث نشط البعض للبحث عن سبل للعيش أو السياحة في كوكب المشتري أو القمر وغيرهما من الأجسام الفضائية، لقضاء بعض الوقت الآن، ويجدون في هذا النوع من التجارة سبيلا للتسوّق.
ونوه بأن عدد الحاجزين بلغ 2500 شخص على مستوى العالم، وبلغت قيمة تكاليف رحلة الفرد 50 مليون دولار، ما يعني أن إجمالي القيمة 125 مليار دولار، متوقعا زيادة نموها مستقبلا، ما يعني نمو التجارة الإلكترونية في هذا الصدد.
ولفت برناوي إلى أنها فتحت مجالا جديدا كان يعد ضربا من العبث، مشيرا إلى أن هناك شركات مثل «غوغل» وغيرها، يمكن من خلالها تسويق المنتجات التي يروج لها عبر نقاط البيع في العالم حتى من الأطفال، ناهيك عن الكبار.
من جهته، أوضح الباحث الاقتصادي عبد الرحمن العطا، أن التقديرات تفيد ببلوغ سوق التجارة الإلكترونية في المملكة في العام الماضي 50 مليار ريال (13.3 مليار دولار)، تحتمل مضاعفة نموها سنويا.
ولفت إلى أن السعودية قطعت شوطا كبيرا في التحول إلى الحكومة الإلكترونية، مبينا أن عددا كبيرا من شركات ومؤسسات القطاعين الخاص والعام على مختلف مجالاتها، ذهب في هذا الاتجاه بوتيرة أسرع من الأنماط التقليدية إلى العصرية الإلكترونية.
وزاد العطا أن مختلف القطاعات في السعودية استعدت للحماية ضد الهجمات الإلكترونية، أي ما يسمى بتحقيق أمان للمعلومات، مشيرا إلى أنه سبق أن تعرضت بعض المنشآت السعودية لهجوم إلكتروني قبل فترة، مبينا أن آخرها وقع في شركة أرامكو، غير أنه أصبح هناك وعي أكبر، من حيث ثقافة تأمين المعلومات.
ووفق العطا، فإنه أصبح هناك توجه عام بالنسبة للشركات الكبيرة، خاصة الاستراتيجية منها، بما فيها المصارف والمنشآت الاستثمارية، وشركات التأمينات والكثير من المنشآت التي يتطلب العمل فيها، أن تكون هناك سياسات وإجراءات تقع عليها مسؤولية حماية وتوفير وتأمين المعلومات.
واتفق الدكتور عبد الرحمن باعشن رئيس مركز الشروق للدراسات الاقتصادية، مع سابقيه في كل ما ذهبا إليه، متوقعا أن يصل حجم سوق التجارة الإلكترونية إلى أكثر من 101 مليار ريال (27 مليار دولار).
وأضاف أن توسع سوق التجارة الإلكترونية آخذ ليس فقط في التضاعف وإنما بنسبة تقترب من الثلاثة أضعاف، بحكم أن التسارع في هذا التوجه شمل جميع أنحاء العمل الخاص والعام بنسبة مقاربة لذلك.
ويعتقد باعشن أن هذا التوجه العام في السعودية خفف من الخطورة في ظل تعزيز هذه الثقافة بأنه لا بد من حماية الأجهزة من خلال برمجيات محددة من الهجمات الإلكترونية، غير أنه مع كل ذلك، يرى أنه ليس من أحد أو جهة في مأمن تام من مثل هذه الهجمات.
السعودية: حجم سوق التجارة الإلكترونية يقفز إلى 27 مليار دولار
ازدهارها عالميا فتح آفاقا للسياحة الفضائية
السعودية: حجم سوق التجارة الإلكترونية يقفز إلى 27 مليار دولار
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة