السعودية تشهد اقتران «القمر» بكوكب «زحل» لأربع ساعات

للمرة الثانية في غضون خمسة أشهر تقريبا

السعودية تشهد اقتران «القمر» بكوكب «زحل» لأربع ساعات
TT

السعودية تشهد اقتران «القمر» بكوكب «زحل» لأربع ساعات

السعودية تشهد اقتران «القمر» بكوكب «زحل» لأربع ساعات

شهدت سماء المملكة العربية السعودية فجر أمس الأحد ظاهرة اقتران بين «القمر» وكوكب «زحل» بدأت الساعة الثالثة فجرا بالتوقيت المحلي، وامتدت حتى شروق الشمس 06:36. وظهر القمر في برج الميزان على شكل هلال أبيض، في حين ظهر «زحل» في شكل جرم لامع مائل للون الأصفر فوق سن الهلال الأيسر مبتعدا بقرابة درجة واحدة عن «زحل»، وجرت رؤية هذه الظاهرة بالعين المجردة وكأن الكوكبين قريبان بعضهما من بعض.
وقال الباحث الفلكي بقسم علوم الفلك والفضاء في جامعة الملك عبد العزيز ملهم بن محمد هندي، في تصريح لوكالة الأنباء السعودية (واس) أمس إن «القمر يقترن مع جميع الكواكب في أيام معينة في السنة، إلا أنه هذه المرة اقترن مع كوكب زحل للمرة الثانية في غضون خمسة أشهر تقريبا، وسيقترنان مع بعضهما في 22 فبراير (شباط) المقبل، ولا تأثير على كوكب الأرض من هذه الظاهرة أو على عين الإنسان حينما تتابع ذلك في كبد السماء».
وأفاد بأن القمر ظهر بالسماء في شكل طور هلال متناقص بإضاءة 15 في المائة من سطحه، حيث إنه في نهاية الشهر، في حين بدا لمعان كوكب زحل للعين ظاهرا بأقل من إضاءة القمر بعشر مرات، مشيرا إلى أن مثل هذه الظواهر يستفاد منها في الحسابات الفلكية ومعرفة حركة الكواكب والنجوم.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.