تدور معارك عنيفة اليوم (الاثنين) تستخدم فيها الأسلحة الثقيلة بين الجيش اللبناني ومسلحين في محيط بلدة عرسال الحدودية مع سوريا، تزامنا مع نزوح المئات من البلدة جراء المعارك.
وقال مسؤول أمني لبناني اليوم إن جنودا لبنانيين في عربات مدرعة تقدموا في بلدة حدودية هاجمها متشددون في توغل من سوريا في مطلع الأسبوع وعثروا على جثث 50 متشددا. وقال شهود بأن الجيش واصل قصفه بنيران المدفعية لبلدة عرسال، حسبما أفادت وكالة رويترز للأنباء.
وقتل 16 عسكريا لبنانيا بينهم ضابطان إضافة إلى «عشرات المسلحين» في المعارك التي تدور منذ السبت.
وقال المصدر الذي لم يكشف عن نفسه لوكالة الصحافة الفرنسية «قتل 16 عنصرا من الجيش اللبناني بينهم ضابطان» في المعارك التي اندلعت السبت إثر هجوم مسلحين يعتقد أنهم جهاديون على حواجز الجيش في محيط عرسال في شرق البلاد.
وأدت هذه المعارك التي اندلعت بعد توقيف الجيش اللبناني السبت قياديا متشددا سوريا، إلى مقتل عشرة عسكريين بينهم ضابط برتبة مقدم، في حين فقد الاتصال مع 13 جنديا، إضافة إلى عدد غير محدد من عناصر قوى الأمن الداخلي اقتادهم المسلحون من فصيلتهم الواقعة في داخل عرسال.
ومن جانبه أعلن قائد الجيش جان قهوجي أمس (الأحد) أن المعارك المستمرة منذ السبت أدت إلى مقتل عشرة عسكريين وجرح 25 آخرين، إضافة إلى فقدان الاتصال مع 13 آخرين «قد يكونوا أسرى» لدى المجموعات المسلحة.
وتعد هذه الأحداث أخطر مواجهات في البلدة منذ اندلاع النزاع السوري.
وأكد قهوجي أن «الهجمة الإرهابية» التي حصلت كانت «محضرة سلفا وعلى ما يبدو منذ وقت طويل (...) وهذا ما ظهر من خلال سرعة تحرك الإرهابيين لتطويق المراكز والانقضاض على المواقع واحتلالها وخطف العسكريين».
وقام مسلحون يعتقد أنهم من تنظيمي «داعش» وجبهة النصرة، بمحاصرة حواجز للجيش والهجوم عليها في محيط عرسال.
وتتشارك عرسال حدودا طويلة مع جرود منطقة القلمون التي يتحصن فيها مسلحون لجأوا من قرى وبلدات القلمون التي سيطرت على معظمها القوات الأسدية وحزب الله اللبناني في أبريل (نيسان) الماضي. ولا تزال معارك عنيفة تدور بين الطرفين في الجرود والمغاور الطبيعية المنتشرة فيها.
احتدام الاشتباكات بين الجيش اللبناني والمسلحين في عرسال
مقتل 16 عسكريا لبنانيا و«عشرات المسلحين» في المعارك
احتدام الاشتباكات بين الجيش اللبناني والمسلحين في عرسال
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة