أمير قطر يستقبل رئيس الحكومة المغربية ورئيسي غرفتي البرلمان

الدوحة تقدم للرباط مليارا و250 مليون دولار حصتها من المنحة التي تعهدت أربع دول خليجية بتقديمها للمغرب

الشيخ تميم لدى لقائه ابن كيران في مراكش أمس (ماب)
الشيخ تميم لدى لقائه ابن كيران في مراكش أمس (ماب)
TT

أمير قطر يستقبل رئيس الحكومة المغربية ورئيسي غرفتي البرلمان

الشيخ تميم لدى لقائه ابن كيران في مراكش أمس (ماب)
الشيخ تميم لدى لقائه ابن كيران في مراكش أمس (ماب)

استقبل أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، أمس بمقر إقامته بمراكش، رئيس الحكومة المغربية، عبد الإله ابن كيران. وقال رئيس الحكومة المغربية، في تصريح للصحافة، عقب اللقاء، إن البلدين مستعدان لاستكشاف الفرص المتاحة لهما من أجل مصلحة شعبيهما الشقيقين، موضحا أن قطر تكن التقدير للمغرب ولتاريخه وللدور الذي يضطلع به في الساحة الدولية.
وأبرز ابن كيران أن أمير قطر يحمل رؤية إيجابية وموضوعية للعلاقات المغربية - القطرية، وتصميما على تعزيزها أكثر خدمة لروابط الصداقة والأخوة التي تجمعه بالملك محمد السادس.
ويوجد الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني في زيارة رسمية للمملكة المغربية بدأت الجمعة بدعوة من الملك محمد السادس.
يذكر أن هذه الزيارة، وهي الأولى من نوعها لأمير قطر، خارج دول مجلس التعاون الخليجي، تعكس المستوى الممتاز للعلاقات التي تربط قائدي البلدين وعمق الشراكة بين البلدين، فضلا عن متانة الروابط بين الشعبين المغربي والقطري.
واستقبل أمير دولة قطر أمس أيضا رئيس مجلس النواب المغربي كريم غلاب، كما استقبل محمد الشيخ بيد الله، رئيس مجلس المستشارين.
وفي سياق ذلك، أكد وزير الخارجية القطري، خالد بن محمد العطية، أمس أن دولة قطر عازمة على تعزيز علاقات التعاون مع المملكة المغربية في مختلف المجالات. وقال العطية، في تصريح للصحافة عقب الاستقبالات التي خص بها أمير دولة قطر، كلا من رئيس الحكومة ورئيسي مجلسي النواب والمستشارين، إن الاتفاقيات التي جرى توقيعها، مساء أول من أمس (الجمعة) تحت رئاسة قائدي البلدين، ستعطي دفعة جديدة لهذه الإرادة المشتركة للتعاون، وأضاف أن «مباحثاتنا مع أشقائنا المغاربة بمناسبة هذه الزيارة تمحورت حول سبل إنعاش وتعزيز الشراكة الثنائية خاصة على الصعيد الاقتصادي والثقافي والاستثمار، وذلك خدمة للمصالح المشتركة للشعبين الشقيقين».
من جهته، قال وزير الاقتصاد والمالية المغربي محمد بوسعيد إن مذكرة التفاهم بخصوص مساهمة دولة قطر في تمويل مشاريع تنموية بالمغرب، التي ترأس الملك محمد السادس وأمير دولة قطر حفل التوقيع عليها إلى جانب ثلاث اتفاقيات أخرى، تشكل تفعيلا للحصة القطرية من المنحة التي تعهدت أربع دول من مجلس التعاون الخليجي بتقديمها للمملكة المغربية بمناسبة الزيارة التاريخية للملك محمد السادس لدول الخليج في نهاية سنة 2012.
وأوضح بوسعيد، في تصريح للصحافة بالمناسبة، أن مذكرة التفاهم هذه، التي تهم الحصة القطرية من هذه المنحة والتي تبلغ مليارا و250 مليون دولار، ستمكن من تمويل كثير من المشاريع ذات الطابع الاقتصادي والاجتماعي بالمملكة المغربية، وخصوصا فيما يتعلق بالبنيات التحتية والتجهيزات الأساسية كالطرق والسدود والسكك الحديدية، إضافة إلى قطاع التعليم.
وبخصوص الاتفاقية المتعلقة بعدم الازدواج الضريبي التي جرى توقيعها الجمعة أيضا، أكد بوسعيد أنها ستمنح كثيرا من الامتيازات الرامية إلى استقطاب مزيد من المستثمرين القطريين للاستثمار بالمملكة المغربية وخصوصا في قطاعي السياحة والخدمات.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.