كشف رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة)، عن عزمهم إنشاء فروع إضافية للهيئة، مؤكدا أنها مستمرة في توظيف الكوادر البشرية بمعدل شهري.
ودافع محمد الشريف، رئيس «نزاهة»، عن عمل الهيئة خلال الأشهر الثلاثة الماضية، إذ أكد لـ«الشرق الأوسط» أن العمل لم يختلف كثيرا عما سبقها، بل ازدادت وتيرة العمل وازداد عدد القضايا المكتشفة، كما ازدادت حالات القضايا التي أحيلت إلى جهات التحقيق أو الجهات القضائية، كما أن الفترة الماضية لم تشهد تغيرا في سير الخطة المتبعة.
وأرجع رئيس «نزاهة» التأخر في إظهار بيانات بالقضايا الملاحقة، إلى أنها لم تصل إلى مرحلة النضوج، وأن الهيئة تتبع أسلوب التثبت في متابعة القضايا، ومضى يقول: «الهيئة تنتظر حتى تتثبت وتتأكد من توافر القرائن والأدلة حتى تعلن وتصيغ لها بيانات صحافية، وإنها سائرة في طريقها للكشف عن قضايا الفساد والتثبت منها»، مشيرا إلى عمل الهيئة لمتابعة أداء الخدمات التي تقدم لمختلف المواطنين على مختلف أنواعها، وأن تلك الخدمات تصل إليهم في أفضل المستويات، وفقا لتوجيهات المقام السامي بذلك.
هيئة مكافحة الفساد دونت في الوقت السابق عددا من الملاحظات على المشاريع الحكومية من أوجه التقصير أو التهاون، أو أوجه فساد، وهي مستمرة في توظيف الكوادر البشرية بمعدل شهري، وهناك دفعات جديدة تنخرط في العمل، وذكر أنه رغم توظيف كوادر بشرية حديثا، التي قدرها الشريف بنحو 450 منتسبا، فإن الهيئة لم تحدد الرقم النهائي لاكتفائها ذاتيا من الأعداد، وأنها تنتقي الكوادر البشرية التي تحتاج إليها وفقا للشروط التي وضعتها، مفيدا بأنه مع كل ميزانية جديدة لـ«نزاهة».. «تكون لدينا حاجة إلى كوادر بشرية إضافية».
وحول الفروع الثلاثة التي سبق الكشف عنها، أوضح رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد أنه، بخلاف فروع مكة المكرمة، وعسير، والمنطقة الشرقية، هناك تخطيط لإنشاء خمسة فروع أخرى خلال العام الجاري، مفيدا بأن الهيئة بصدد اختيار الأماكن لتنفيذ تلك المقار، وأنها تلقت عروض مناقصات لتنفيذ المباني بهدف انتقاء الأماكن الصالحة منها، على أن يكون هناك خياران أمام «نزاهة»: إما تكليف موظفين من المقر الرئيس للضرورة المؤقتة، أو تعيين موظفين رسميين جدد.
يذكر أن آخر دفعة من موظفي الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد «نزاهة»، أدت القسم في شهر رمضان المبارك الماضي. ويعد القسم الوظيفي الخطوة الأخيرة التي تسبق بدء تسلمهم مهام وظائفهم، وهذه هي المجموعة الـ47 من موظفي الهيئة الذين يؤدون القسم بعد تقديم إقرار الذمة المالية، الذي يفصح فيه الموظف عما يملكه، وبعد الوفاء بالشروط الأخرى اللازمة التي تسبق ذلك.
ويجيء أداء القسم تنفيذا لما ينص عليه تنظيم الهيئة في مادته العاشرة بأن يؤدي موظفو الهيئة قبل مباشرة مهماتهم أمام الرئيس اليمين التالي نصها: «أقسم بالله العظيم أن أؤدي واجبات وظيفتي بأمانة وإخلاص وتجرد، وألا أبوح بأي معلومة اطلعت عليها بسبب عملي في الهيئة، ولو بعد انقطاع صلتي بها». ويعد ذلك من أهم الشروط المطبقة على موظفي الهيئة.
وقد أكد الشريف، في حينه، أن الموظفين الذين أدوا القسم مع من سبقهم من الموظفين، أصبحوا أعضاء عاملين في الهيئة يتمتعون بكل المميزات التي منحها تنظيم الهيئة لهم، ويمثلون الهيئة في أداء ما يسند إليهم من أعمال ومهمات، سواء داخل مقر الهيئة أو خارجه، في الجهات المشمولة باختصاصاتها.
«نزاهة» لـ {الشرق الأوسط} : إنشاء خمسة فروع إضافية قريبا
الشريف أكد أن الهيئة مستمرة في توظيف الكوادر البشرية بمعدل شهري
«نزاهة» لـ {الشرق الأوسط} : إنشاء خمسة فروع إضافية قريبا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة