لامبارد من تشيلسي إلى مانشستر سيتي مرورا ببوابة نيويورك

لاعب إنجلترا المخضرم يفاجئ الجميع بمن فيهم مدير أعماله ويعود إلى الدوري الإنجليزي ويصدم مورينهو

لامبارد عاد إلى الدوري الإنجليزي فصدم جماهير تشيلسي ومدربه
لامبارد عاد إلى الدوري الإنجليزي فصدم جماهير تشيلسي ومدربه
TT

لامبارد من تشيلسي إلى مانشستر سيتي مرورا ببوابة نيويورك

لامبارد عاد إلى الدوري الإنجليزي فصدم جماهير تشيلسي ومدربه
لامبارد عاد إلى الدوري الإنجليزي فصدم جماهير تشيلسي ومدربه

أعلن النجم فرانك لامبارد لاعب فريق نيويورك سيتي الأميركي، انتقاله إلى صفوف مانشستر سيتي، وذلك على سبيل الإعارة ولمدة ستة أشهر، بحسب وسائل إعلام إنجليزية. وكان اللاعب البالغ من العمر 36 عاما، انضم إلى الفريق الأميركي قادما من تشيلسي الذي قضى فيه 13 عاما، بعدما استغنى عنه النادي اللندني، قبل أن يفاجئ الجميع بخطوة الانتقال إلى بطل الدوري الإنجليزي، على أن يعود إلى أميركا بعد نهاية فترة الإعارة.
وأشارت وسائل إعلام بريطانية إلى أن مدرب تشيلسي جوزيه مورينهو أصيب بالصدمة عند سماعه نبأ انضمام لامبارد إلى مانشستر سيتي، رغم أن بعض الصحف كانت قد أشارت إلى مثل هذه الصفقة في وقت سابق.
وذكرت «نيويورك ديلي نيوز» الأميركية، إضافة إلى صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، وكذلك معظم الصحف البريطانية المحلية: «بات لامبارد لاعب خط وسط إنجلترا مستعدا للتوقيع على اتفاق إعارة لمدة ستة أشهر مع بطل الدوري الممتاز، وإن هذه الخطوة من شأنها أن تسمح للاعب البقاء في إنجلترا حتى يناير (كانون الثاني)، وسيشارك في تشكيلة مانشستر سيتي في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم بقيادة المدرب مانويل بيليغريني، وربما الدرع الخيرية ضد آرسنال، والأهم من ذلك المواجهة المرتقبة أمام فريقه السابق تشيلسي يوم 21 سبتمبر (أيلول) المقبل».
وقالت الصحيفة إن مدير إعماله الإيطالي تفاجأ بانتقاله إلى مانشستر سيتي، حيث قال في تصريحات نقلتها الصحيفة: «لم أكن أعرف هذا، أنا مندهش حقا لأنني اعتقدت أنه جاء إلى الولايات المتحدة للعب والحفاظ على لياقته البدنية، ولكني سعيد لفرانك، وأتمنى له التوفيق».
ورفضت إدارة مانشستر سيتي التعليق، إلا أن لامبارد قد ينضم إلى تدريبات الفريق بدءا من الأسبوع المقبل، ليتابع المدير الفني، مانويل بيليغريني، لياقته.
وكان لامبارد قد رفض إعلان اعتزاله الدولي بعد الخروج من منافسات كأس العالم «صفر اليدين» مع المنتخب الإنجليزي، الذي ودع الدور الأول. وبحسب «ديلي ميل»، يأمل لامبارد أن يبقى في عداد المنتخب الوطني، من خلال بقائه في الدوري الإنجليزي.
من جانبه، أيد مدرب ريال مدريد كارلو أنشيلوتي انتقال لاعبه السابق في تشيلسي فرانك لامبارد إلى مانشستر سيتي، على سبيل الإعارة لمدة قصيرة، وذلك من أجل الحفاظ على لياقته البدنية قبل بدء تجربته مع فريقه الأميركي الجديد (نيويورك سيتي)، الذي يمتلكه أيضا الشيخ منصور آل نهيان. وأبدى أنشيلوتي دهشته من انضمام فرانك لامبارد إلى صفوف مانشستر سيتي.
وأوضح المدرب الإيطالي، في تصريحات لموقع «فور فور تو» الإنجليزي: «إنها كانت مفاجأة كبيرة بالنسبة لي، اعتقدت أنه سيلعب في أميركا، مع نيويورك سيتي».
وواصل أنشيلوتي: «إنها صفقة مميزة بالنسبة لسيتي، وأعترف أنني تأخرت في ضمه لريال مدريد، أتمنى له حظا طيبا في مشواره». وأوضح أنشيلوتي: «لقد فات الأوان بالنسبة لي لنقله إلى مدريد، ولكني سعيد حقا لفرانك لامبارد، كما لدي ذكرى جيدة جدا معه، وأتمنى له التوفيق، وبالتأكيد توقيعه لمانشستر سيتي سيكون أكثر من جيد».
وشارك لامبارد مع بلاده في مونديال 2014، وخرج من الدور الأول، لكنه لم يخض سوى مباراة واحدة في مواجهة كوستاريكا، بعد أن سجل 29 هدفا في 126 مباراة منذ 1999. ودافع لامبارد، لاعب وست هام السابق، عن ألوان تشيلسي منذ 13 عاما (موسم 2001 - 2002) وأحرز معه على الخصوص دوري أبطال أوروبا (2012) والدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» (2013) والدوري الإنجليزي (2005 و2006 و2010). كما فاز الفريق بكأس اتحاد الكرة الإنجليزي أربع مرات، وكأس رابطة الأندية مرتين، سجل خلالها 211 هدفا في 649 مباراة، ليحقق بذلك رقما قياسيا للنادي. ورحل المخضرم الإنجليزي البالغ من العمر 36 عاما عن غرب لندن هذا الصيف بعد انتهاء عقده مع إدارة تشيلسي، ليكمل مسلسل هجرة النجوم الكبار في السن إلى دوري «الميجور ليغ الأميركي»، حيث وقع على عقد ارتباطه بنيويورك سيتي حتى صيف 2017. وعند توقيع لامبارد لنادي نيويورك سيتي قال: «نادي نيويورك يحقق كل المزايا التي احتاجها. أنا شديد الحماس». وأضاف: «سأحافظ على لياقتي، هذا هو الهدف الرئيس. ولكن ليس من الواضح كيف سأفعل ذلك. سأجلس مع الناس في النادي، وأستكشف الأمر». وقال لامبارد آنذاك: «هذا من التحديات المثيرة للغاية في حياتي. أمضيت 13 عاما رائعا مع تشيلسي، ويمكنني أن أنظر إليها بفخر». وأضاف: «بعدما شعرت بوجود رؤية هنا وخطة طويلة الأمد أردت أن أكون ضمن هذا. أريد مواصلة تحدي نفسي. لا أريد أن أصبح قائدا داخل الملعب فقط».
وأردف لامبارد قائلا: «ستكون فرصة مثيرة لنا جميعا لبناء هذا النادي الجديد في الدوري الأميركي لكرة القدم، وهي بطولة تنمو شعبيتها وقدرتها سريعا».
وقال لامبارد: «آمل أن تساعد خبرتي في تحقيق أثر في موسمي الأول، وأن أحب التحدي والمنافسة وأنا أعرف أن الكل في الفريق يفعل ذلك أيضا». وقال كلاوديو رينا المدير الرياضي لنيويورك سيتي في ذلك الوقت بعد التوقيع: «إنه لاعب محترف وقائد ويملك كل المقومات اللازمة للمساعدة في تطوير فريقنا».
ويمتلك فريقا مانشستر سيتي الإنجليزي، واليانكيز الأميركي للبيسبول، حقوق امتياز الدوري الأميركي لكرة القدم. إلا أن الموسم الجديد لن يبدأ حتى مارس (آذار) 2015. وتشارك مانشستر سيتي وفريق نيويورك يانكيز للبيسبول لخلق فريق في دوري كرة القدم الأميركي في مايو (أيار) 2013.
كذلك انضم إلى نيويورك سيتي المهاجم الإسباني السابق، ديفيد فيا، 32 عاما؛ إلى سلسلة الدوري الأميركي لكرة القدم، لكنه سيقضي فترة إعارة في نادي ميلبورن، الشريك الأسترالي لنادي مانشيستر سيتي.
وقال رئيس مانشستر سيتي، فيران سوريانو: «أحد أسباب قرار لامبارد وفيا بالانتقال إلى نيويورك هو علمهما بمن يدير ويملك النادي».
ويقضي معظم اللاعبين المنضمين للدوري الأميركي فترات إعارة، من بينهم كلينت ديمبسي من نادي فولهام، ولاندون دونوفان من نادي إيفرتون، وروبي كين من أستون فيلا، وتييري هنري من آرسنال.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».