اندلعت، أمس، معارك ضارية بين قوات البيشمركة ومسلحي «داعش» في ناحية زمار التابعة لمحافظة نينوى، ومنطقة عين زالة، وأكد مصدر في قوات البيشمركة أن قواته سيطرت على جميع أرجاء زمار، واستطاعت أن تطرد «داعش» منها. وذكر المصدر مقتل وإصابة ثمانية من عناصر البيشمركة، وبين أن قواته قتلت وأسرت العشرات من مسلحي «داعش» خلال المعارك بين الطرفين.
وقال العقيد أديب تروانشي أحد القادة الميدانيين في محور غرب دجلة ومسؤول إعلام اللواء الأول زيرفاني التابع لقوات البيشمركة في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن «مسلحي (داعش) شنوا، في وقت متأخر من منتصف ليلة أول من أمس، هجوما على نقاط شرطة حماية المنشآت النفطية التابع لوزارة النفط العراقية في ناحية زمار، بهدف السيطرة على أنبوب النفط في منطقة عين زالة، وبعد انسحاب عناصر حماية المنشآت النفطية من المنطقة، سيطر مسلحو (داعش) عليها بالكامل، لذا تدخلت قوات البيشمركة لاسترجاع هذه المناطق فورا، وتمكنت من استردادها بعد معارك عنيفة».
وتابع تروانشي: «هاجمت قوات البيشمركة من خلال اللواء الثامن وقيادة قوات دهوك وقوات سفين وقوات الزيرفاني مسلحي (داعش) من ثلاثة محاور، وطردتهم من قرى بردي وأحمد اغا التابعة لزمار».
وأضاف تروانشي قائلا إن «مسلحي (داعش) لاذوا بالفرار نحو الموصل تاركين وراءهم أكثر من 50 قتيلا، من بينهم عدد من قياداتهم وأمرائهم الذين ما زالت جثثهم موجودة على أرض المعركة، مع تركهم لعدد كبير من الآليات»، مضيفا: «أسرنا خلال المعركة أكثر من 35 مسلحا من (داعش)، بما في ذلك عدد من مسؤولي التنظيم»، مبينا، في الوقت نفسه، مقتل خمسة من عناصر البيشمركة وإصابة ثلاثة آخرين بجروح خلال المعارك.
وأوضح العقيد تروانشي أن «قوات البيشمركة تحاصر حاليا عددا من مسلحي (داعش) الذين اختبأوا في منطقة مأهولة بالسكان، لذا لم تقم البيشمركة بالقضاء عليهم فورا، خوفا من تعرض الأهالي للخطر»، وأكد أن المعارك ما زالت مستمرة، وأن قواته ستقضي على فلول «داعش» خلال الساعات القليلة المقبلة.
وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط»، إن مسلحي «داعش» استخدموا في هجومهم الآليات والأسلحة التي استولوا عليها من الجيش العراقي، بعد سيطرتهم على الموصل في العاشر من يونيو (حزيران) الماضي، وأضافوا أن التنظيم فجر، خلال معاركه مع قوات البيشمركة، أمس، جسرا يربط ناحية زمار بقضاء تلعفر.
بدوره، قال سعيد مموزيني مسؤول إعلام الفرع الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه رئيس الإقليم مسعود بارزاني، في محافظة نينوى، إن «(داعش) تسعى للسيطرة على مصادر النفط في المحافظة، إذ هاجموا أمس مواقع شرطة حماية المنشآت النفطية التابع للحكومة الاتحادية في زمار للسيطرة على أنبوب النفط الذي يمر من منطقة عين زالة، إلا أن قوات البيشمركة الموجودة في محور غرب دجلة تصدت لهم، واستطاعت أن تطردهم من هذه المناطق نهائيا».
وأضاف مموزيني أن «(داعش) تعاني من أزمة كبيرة داخل الموصل، حيث اندلعت معارك ومواجهات بين مسلحيها ومسلحي ثوار الموصل في حي 17 تموز، وسط المدينة، أدت إلى مقتل كثير من مسلحيها، لترتفع حصيلة القتلى في صفوف (داعش) خلال شهر يوليو الماضي إلى 408 مسلحين قتلوا في حوادث مختلفة داخل الموصل».
وكشف مموزيني أن «داعش» مستمرة في اعتداءاتها على الموصليين، مبينا أن التنظيم المتطرف خطف، أول من أمس، 14 امرأة من أكراد الشبك في حي الجزائر في مدينة الموصل، وأن مصيرهن ما زال مجهولا لحد الآن.
البيشمركة تعلن مقتل 50 من عناصر «داعش» في معركة قرب الموصل
المسلحون حاولوا السيطرة على أنابيب ضخ النفط في نينوى
البيشمركة تعلن مقتل 50 من عناصر «داعش» في معركة قرب الموصل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة