وصلت إلى القاهرة أمس أولى رحلات مصر للطيران لنقل العاملين المصريين في ليبيا، بسبب تردي الأوضاع الأمنية هناك في ظل القتال بين الفصائل الليبية المتناحرة، حيث عاد 319 راكبا من مطار جربة التونسي بعد غلق مطار طرابلس.
وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري قد اجتمع أمس مع قيادات القطاع القنصلي بالوزارة بحضور سفير مصر في طرابلس، وذلك لتقييم التطورات الأخيرة في ليبيا وانعكاساتها على أوضاع المصريين هناك، والتنسيق القائم مع الأجهزة المصرية المعنية والسلطات الليبية والتونسية لتوفير التأمين والتسهيلات اللازمة للمصريين المقيمين في ليبيا.
ووجه الوزير بالاستمرار في الاتصالات الجارية مع السلطات الليبية وتونس لتقديم التسهيلات المطلوبة للمصريين، مع تجديد تحذير المصريين من السفر إلى ليبيا في ظل الظروف الحالية، ومطالبة الموجودين على الأراضي الليبية بالابتعاد عن مناطق الاشتباكات. ووفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط (المصرية الرسمية) يجد المصريون العاملون في ليبيا صعوبة في الخروج والوصول إلى جربا. وأمام منفذ رأس جدير الليبي هتف عدد من المصريين وهم يتسلمون متعلقاتهم: «أنجدوا المصريين في ليبيا ليس لديهم أموال لدفعها لليبيين لنقلهم إلى الحدود التونسية».
واشتكى المصريون من سوء المعاملة من قبل الليبيين وكيف استولوا على أموالهم ومتعلقاتهم مقابل توصيلهم إلى رأس جدير وكيف عانوا من الاعتداء والإهانة من قبلهم، وقالوا إن كل مصري دفع 70 دينارا ليبيا للخروج من رأس جدير و30 دينارا مقابل دخول جربا ولم تتبق لديهم أية أموال للعودة إلى محافظاتهم وأغلبهم من الصعيد وأنهم سيتصلون بأهلهم للمجيء إلى القاهرة لنقلهم إلى منازلهم.
وانتقد المصريون العائدون البعثة الدبلوماسية المصرية في تونس التي لم تهتم بهم. وقال أحد العائدين إنهم كانوا 60 مصريا منذ خمسة أيام ولم يجر تسفيرهم حتى زاد العدد إلى أكثر من خمسة آلاف، عندها فكروا في تنظيم رحلات للعودة وأكدوا أن عدد المصريين في ازدياد ولا بد من تنظيم أكثر مر رحلتين يوميا لسرعة عودة المصريين الذين لا يملكون أموالا لدخول تونس.
وأشاد المصريون العائدون بمعاملة السلطات التونسية لهم بعد دخولهم إلى الأراضي التونسية وقالوا إنهم أمدوهم بالماء و«البسكويت» طوال مدة إقامتهم على الحدود بين البلدين.
واشتكى المصريون من قيام المسؤولين المصريين من أخذ بصماتهم على تذاكر السفر وأخذ عناوينهم لمطالبتهم بثمنها في منازلهم، وقالوا كيف سندفع الثمن ونحن لا نملك عشرة جنيهات للعودة إلى محافظتنا.
وكرر المصريون العائدون من الجحيم الليبي نداءهم إلى رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزير الطيران بسرعة عودة المصريين المحاصرين داخل ليبيا لانعدام الأمن وكذلك المصريون العالقون على الحدود الليبية التونسية منذ خمسة أيام في انتظار طائرة تعيدهم إلى مصر.
بدء نزوح المصريين الهاربين من تردي الأوضاع الأمنية في ليبيا
الخارجية ناشدت السلطات الليبية والتونسية تقديم تسهيلات لخروجهم
بدء نزوح المصريين الهاربين من تردي الأوضاع الأمنية في ليبيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة