مصادمات بين إسلاميين والشرطة في مصر ومقتل شخصين

إطلاق قوات الأمن المصرية الغاز المسيل للدموع لتفريق أنصار الرئيس المخلوع محمد مرسي
إطلاق قوات الأمن المصرية الغاز المسيل للدموع لتفريق أنصار الرئيس المخلوع محمد مرسي
TT

مصادمات بين إسلاميين والشرطة في مصر ومقتل شخصين

إطلاق قوات الأمن المصرية الغاز المسيل للدموع لتفريق أنصار الرئيس المخلوع محمد مرسي
إطلاق قوات الأمن المصرية الغاز المسيل للدموع لتفريق أنصار الرئيس المخلوع محمد مرسي

قالت مصادر أمنية وشهود عيان ووسائل إعلام محلية إن اشتباكات وقعت، اليوم (الجمعة) 27 ديسمبر (كانون الأول)، بين أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين وقوات الأمن بمصر، بعد يومين من إعلان الحكومة «الإخوان» جماعة إرهابية.
ووقعت الاشتباكات بمساكن لطلاب جامعة الأزهر في القاهرة، وفي مدينة الجيزة المجاورة، وفي دمياط بدلتا النيل، ومدن أخرى. كما فرّقت الشرطة في حي مدينة نصر بالعاصمة المصرية مسيرة شارك فيها بضع مئات من مؤيدي «الإخوان» باستخدام الغاز المسيل للدموع.
وقال شاهد من «رويترز» إن رجالا غير معروفي الهوية في ملابس مدنية أطلقوا الخرطوش على المحتجين. وبالمقابل، أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على محتجين كانوا يرمون الحجارة عند الحرم الرئيس لجامعة الأزهر بالقاهرة.
وقال مسؤول أمني ومسؤول بالإسعاف إن شخصين قُتلا اليوم خلال اشتباكات بين قوات الأمن ومتظاهرين من جماعة الإخوان. وذكر العميد أحمد فتحي مدير إدارة البحث الجنائي بمحافظة دمياط بدلتا النيل، أن شخصا قُتل خلال اشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين في دمياط الجديدة.
وقال محمد عبده رئيس مرفق الإسعاف بمحافظة المنيا جنوبي القاهرة إن شخصا قُتل خلال اشتباكات بمدينة سمالوط إحدى مدن المحافظة.
وذكرت المصادر أن قوات الأمن ألقت القبض على 88 عضوا في الجماعة في عدد من المحافظات خلال الساعات الماضية ضمن حملة واسعة على الجماعة، التي حكمت مصر بعد الإطاحة بالرئيس حسني مبارك في انتفاضة شعبية مطلع عام 2011.
وكان تحالف مؤيد للجماعة دعا لتنظيم مظاهرات باسم «أسبوع الغضب» للاحتجاج على الحكومة، التي يدعمها الجيش.
ويُذكر أن قيادة الجيش عزلت الرئيس محمد مرسي، الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين في يوليو (تموز)، بعد احتجاجات حاشدة على حكمه. ومنذ ذلك الوقت، قُتل أكثر من ألف شخص في عنف سياسي، أغلبهم من أنصار مرسي، وبينهم نحو 350 من رجال الأمن.
وقالت المصادر الأمنية إن 16 على الأقل من أعضاء الجماعة أصيبوا باختناق جراء إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع على مسيرة في مدينة دمياط الجديدة. ووصفت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية مظاهرات اليوم بأنها «محدودة».



تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

سلطت أحدث التقارير الحقوقية في اليمن الضوءَ على آلاف الانتهاكات التي ارتكبتها الجماعة الحوثية ضد المدنيين في 3 محافظات، هي العاصمة المختطفة صنعاء، والجوف، والحديدة، بما شملته تلك الانتهاكات من أعمال القمع والقتل والخطف والتجنيد والإخضاع القسري للتعبئة.

وفي هذا السياق، رصد مكتب حقوق الإنسان في صنعاء (حكومي) ارتكاب جماعة الحوثيين نحو 2500 انتهاك ضد المدنيين في صنعاء، خلال عامين.

بقايا منازل فجرها الحوثيون في اليمن انتقاماً من ملاكها (إكس)

وتنوّعت الانتهاكات التي طالت المدنيين في صنعاء بين القتل والاعتداء الجسدي والاختطافات والإخفاء القسري والتعذيب ونهب الممتلكات العامة والخاصة وتجنيد الأطفال والانتهاكات ضد المرأة والتهجير القسري وممارسات التطييف والتعسف الوظيفي والاعتداء على المؤسسات القضائية وانتهاك الحريات العامة والخاصة ونهب الرواتب والتضييق على الناس في سُبل العيش.

وناشد التقرير كل الهيئات والمنظمات الفاعلة المعنية بحقوق الإنسان باتخاذ مواقف حازمة، والضغط على الجماعة الحوثية لإيقاف انتهاكاتها ضد اليمنيين في صنعاء وكل المناطق تحت سيطرتها، والإفراج الفوري عن المخفيين قسراً.

11500 انتهاك

على صعيد الانتهاكات الحوثية المتكررة ضد السكان في محافظة الجوف اليمنية، وثق مكتب حقوق الإنسان في المحافظة (حكومي) ارتكاب الجماعة 11500 حالة انتهاك سُجلت خلال عام ضد سكان المحافظة، شمل بعضها 16 حالة قتل، و12 إصابة.

ورصد التقرير 7 حالات نهب حوثي لممتلكات خاصة وتجارية، و17 حالة اعتقال، و20 حالة اعتداء على أراضٍ ومنازل، و80 حالة تجنيد للقاصرين، أعمار بعضهم أقل من 15 عاماً.

عناصر حوثيون يستقلون سيارة عسكرية في صنعاء (أ.ف.ب)

وتطرق المكتب الحقوقي إلى وجود انتهاكات حوثية أخرى، تشمل حرمان الطلبة من التعليم، وتعطيل المراكز الصحية وحرمان الموظفين من حقوقهم وسرقة المساعدات الإغاثية والتلاعب بالاحتياجات الأساسية للمواطنين، وحالات تهجير ونزوح قسري، إلى جانب ارتكاب الجماعة اعتداءات متكررة ضد المناوئين لها، وأبناء القبائل بمناطق عدة في الجوف.

ودعا التقرير جميع الهيئات والمنظمات المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى إدانة هذه الممارسات بحق المدنيين.

وطالب المكتب الحقوقي في تقريره بضرورة تحمُّل تلك الجهات مسؤولياتها في مناصرة مثل هذه القضايا لدى المحافل الدولية، مثل مجلس حقوق الإنسان العالمي، وهيئات حقوق الإنسان المختلفة، وحشد الجهود الكفيلة باتخاذ موقف حاسم تجاه جماعة الحوثي التي تواصل انتهاكاتها بمختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.

انتهاكات في الحديدة

ولم يكن المدنيون في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة الساحلية بمنأى عن الاستهداف الحوثي، فقد كشف مكتب حقوق الإنسان التابع للحكومة الشرعية عن تكثيف الجماعة ارتكاب مئات الانتهاكات ضد المدنيين، شمل بعضها التجنيد القسري وزراعة الألغام، والتعبئة الطائفية، والخطف، والتعذيب.

ووثق المكتب الحقوقي 609 حالات تجنيد لمراهقين دون سن 18 عاماً في الدريهمي خلال عام، مضافاً إليها عملية تجنيد آخرين من مختلف الأعمار، قبل أن تقوم الجماعة بإخضاعهم على دفعات لدورات عسكرية وتعبئة طائفية، بغية زرع أفكار تخدم أجنداتها، مستغلة بذلك ظروفهم المادية والمعيشية المتدهورة.

الجماعة الحوثية تتعمد إرهاب السكان لإخضاعهم بالقوة (إ.ب.أ)

وأشار المكتب الحكومي إلى قيام الجماعة بزراعة ألغام فردية وبحرية وعبوات خداعية على امتداد الشريط الساحلي بالمديرية، وفي مزارع المواطنين، ومراعي الأغنام، وحتى داخل البحر. لافتاً إلى تسبب الألغام العشوائية في إنهاء حياة كثير من المدنيين وممتلكاتهم، مع تداعيات طويلة الأمد ستظل تؤثر على اليمن لعقود.

وكشف التقرير عن خطف الجماعة الحوثية عدداً من السكان، وانتزاعها اعترافات منهم تحت التعذيب، بهدف نشر الخوف والرعب في أوساطهم.

ودعا مكتب حقوق الإنسان في مديرية الدريهمي المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإيقاف الانتهاكات التي أنهكت المديرية وسكانها، مؤكداً استمراره في متابعة وتوثيق جميع الجرائم التي تواصل ارتكابها الجماعة.