مقتل 21 شخصا بانفجار سيارتين ملغومتين في بغداد.. وإحباط هجوم لـ«داعش» على الضلوعية

كردستان العراق يجهز شحنة نفط خامسة بمليون برميل من ميناء جيهان التركي لتصديرها

مقتل 21 شخصا بانفجار سيارتين ملغومتين في بغداد.. وإحباط هجوم لـ«داعش» على الضلوعية
TT

مقتل 21 شخصا بانفجار سيارتين ملغومتين في بغداد.. وإحباط هجوم لـ«داعش» على الضلوعية

مقتل 21 شخصا بانفجار سيارتين ملغومتين في بغداد.. وإحباط هجوم لـ«داعش» على الضلوعية

أعلنت الشرطة العراقية أن سيارة ملغومة انفجرت بالقرب من مطاعم ومتاجر في ضاحية مدينة الصدر، ما أسفر عن مقتل 16 شخصا، في حين قتل خمسة أشخاص في انفجار سيارة ملغومة أخرى في حي الأمين. ووقع الهجومان في بغداد أمس الاربعاء.
ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الانفجارين. لكن ينحى باللائمة على نطاق واسع على المتشددين السنة الذين يرتبط بعضهم بتنظيم القاعدة، في تصاعد أعمال العنف منذ العام الماضي، سعيا الى تقويض الحكومة التي يقودها الشيعة على ما يبدو.
وتقول الامم المتحدة ان ما يزيد على 1500 شخص معظمهم من المدنيين قتلوا وأصيب عدد مماثل بجروح في مواجهات مسلحة وأعمال عنف أخرى في العراق خلال شهر يونيو (حزيران) الماضي، الذي شهد اجتياح متشددين سنة مناطق عديدة في شمال البلد.
ميدانيا، أحبطت القوات الامنية ومقاتلو العشائر التي تساندها اليوم هجوما واسعا شنه تنظيم "داعش" على بلدة الضلوعية في محافظة صلاح الدين شمال بغداد، أسفر عن مقتل خمسة مسلحين، بحسب مسؤول عراقي رفيع.
وقال الفريق قاسم عطا المتحدث باسم القوات ان "القوات الامنية أحبطت هجوما قامت به عناصر داعش على بلدة الضلوعية صباح اليوم".
واضاف ان "قوات الجيش والقوة الجوية وطيران الجيش بمساندة أبناء العشائر تمكنت من احباط الهجوم، وقتل خمسة من عناصر داعش بينهم قيادي كبير".
بدوره، قال مقاتل في صفوف العشائر لــ"فرانس برس" "تمكنا من قتل ثمانية مسلحين، لا تزال جثث اربعة منهم ملقاة في الشوارع".
وأكد ان "شرطيا واحدا قتل وأصيب ستة آخرون في الهجوم الذي استمر لمدة اربع ساعات".
وتعرضت بلدة الضلوعية التي يسكنها غالبية من عشائر الجبور لسلسلة هجمات وحصار من قبل عناصر "داعش" عدة مرات، وكانت تنتهي بطردهم.
والضلوعية احدى النواحي القليلة التي لم تقع بيد عناصر "داعش" في محافظة صلاح الدين التي خرج معظمها عن سيطرة الدولة وبينها تكريت كبرى مدن المحافظة.
على صعيد آخر نقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن مسؤولين بقطاع الطاقة التركي اليوم الخميس، انه يجري تحميل ناقلة بخامس شحنة من نفط اقليم كردستان العراق في ميناء جيهان التركي المطل على البحر المتوسط اليوم الخميس، ومن المقرر أن تغادر الناقلة غدا الجمعة.
وذكر مصدر ملاحي أن ناقلة النفط الضخمة كاماري وصلت الى الميناء مساء أمس الاربعاء، فيما قال مسؤولون انها ستحمل مليون برميل من النفط الخام.



«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
TT

«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)

وسط حديث عن «تنازلات» وجولات مكوكية للمسؤولين، يبدو أن إسرائيل وحركة «حماس» قد اقتربتا من إنجاز «هدنة مؤقتة» في قطاع غزة، يتم بموجبها إطلاق سراح عدد من المحتجزين في الجانبين، لا سيما مع تداول إعلام أميركي أنباء عن مواقفة حركة «حماس» على بقاء إسرائيل في غزة «بصورة مؤقتة»، في المراحل الأولى من تنفيذ الاتفاق.

وتباينت آراء خبراء تحدثت إليهم «الشرق الأوسط»، بين من أبدى «تفاؤلاً بإمكانية إنجاز الاتفاق في وقت قريب»، ومن رأى أن هناك عقبات قد تعيد المفاوضات إلى المربع صفر.

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، عن وسطاء عرب، قولهم إن «حركة (حماس) رضخت لشرط رئيسي لإسرائيل، وأبلغت الوسطاء لأول مرة أنها ستوافق على اتفاق يسمح للقوات الإسرائيلية بالبقاء في غزة مؤقتاً عندما يتوقف القتال».

وسلمت «حماس» أخيراً قائمة بأسماء المحتجزين، ومن بينهم مواطنون أميركيون، الذين ستفرج عنهم بموجب الصفقة.

وتأتي هذه الأنباء في وقت يجري فيه جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، محادثات في تل أبيب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، قبل أن يتوجه إلى مصر وقطر.

ونقلت «رويترز» عن دبلوماسي غربي قوله إن «الاتفاق يتشكل، لكنه على الأرجح سيكون محدود النطاق، ويشمل إطلاق سراح عدد قليل من الرهائن ووقف قصير للأعمال القتالية».

فلسطينيون بين أنقاض المباني المنهارة في مدينة غزة (أ.ف.ب)

في حين أشار القيادي في «حماس» باسم نعيم إلى أن «أي حراك لأي مسؤول أميركي يجب أن يكون هدفه وقف العدوان والوصول إلى صفقة لوقف دائم لإطلاق النار، وهذا يفترض ممارسة ضغط حقيقي على نتنياهو وحكومته للموافقة على ما تم الاتفاق عليه برعاية الوسطاء وبوساطة أميركية».

ومساء الأربعاء، التقى رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي، ديفيد برنياع، مع رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة؛ لبحث الاتفاق. بينما قال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان، إنه «أبلغ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في اتصال هاتفي، الأربعاء، بأن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق جديد يسمح بعودة جميع الرهائن، بمن فيهم المواطنون الأميركيون».

وحال تم إنجاز الاتفاق ستكون هذه هي المرة الثانية التي تتم فيها هدنة في قطاع غزة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وتلعب مصر وقطر والولايات المتحدة دور الوساطة في مفاوضات ماراثونية مستمرة منذ نحو العام، لم تسفر عن اتفاق حتى الآن.

وأبدى خبير الشؤون الإسرائيلية بـ«مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» الدكتور سعيد عكاشة «تفاؤلاً حذراً» بشأن الأنباء المتداولة عن قرب عقد الاتفاق. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «التقارير تشير إلى تنازلات قدمتها حركة (حماس) بشأن الاتفاق، لكنها لا توضح نطاق وجود إسرائيل في غزة خلال المراحل الأولى من تنفيذه، حال إقراره».

وأضاف: «هناك الكثير من العقبات التي قد تعترض أي اتفاق، وتعيد المفاوضات إلى المربع صفر».

على الجانب الآخر، بدا أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، «متفائلاً بقرب إنجاز الاتفاق». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك حراكاً أميركياً لإتمام الصفقة، كما أن التقارير الإسرائيلية تتحدث عن أن الاتفاق ينتظر الضوء الأخضر من جانب تل أبيب و(حماس) لتنفيذه».

وأضاف: «تم إنضاج الاتفاق، ومن المتوقع إقرار هدنة لمدة 60 يوماً يتم خلالها الإفراج عن 30 محتجزاً لدى (حماس)»، مشيراً إلى أنه «رغم ذلك لا تزال هناك نقطة خلاف رئيسية بشأن إصرار إسرائيل على البقاء في محور فيلادلفيا، الأمر الذي ترفضه مصر».

وأشار الرقب إلى أن «النسخة التي يجري التفاوض بشأنها حالياً تعتمد على المقترح المصري، حيث لعبت القاهرة دوراً كبيراً في صياغة مقترح يبدو أنه لاقى قبولاً لدى (حماس) وإسرائيل»، وقال: «عملت مصر على مدار شهور لصياغة رؤية بشأن وقف إطلاق النار مؤقتاً في غزة، والمصالحة الفلسطينية وسيناريوهات اليوم التالي».

ويدفع الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، من أجل «هدنة في غزة»، وكان ترمب طالب حركة «حماس»، في وقت سابق، بإطلاق سراح المحتجزين في غزة قبل توليه منصبه خلفاً لبايدن في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وإلا فـ«الثمن سيكون باهظاً».