الجيش يعلن مقتل «إرهابيين» بسيناء ومصرع ثلاثة في انفجار عبوتين ناسفتين

حبس مأمور سجن واثنين من مساعديه عقب هروب محكومين بالإعدام

مصريون يعاينون بقايا سيارة انفجرت في مدينة الصف بالجيزة مخلفة قتلى (أ ب)
مصريون يعاينون بقايا سيارة انفجرت في مدينة الصف بالجيزة مخلفة قتلى (أ ب)
TT

الجيش يعلن مقتل «إرهابيين» بسيناء ومصرع ثلاثة في انفجار عبوتين ناسفتين

مصريون يعاينون بقايا سيارة انفجرت في مدينة الصف بالجيزة مخلفة قتلى (أ ب)
مصريون يعاينون بقايا سيارة انفجرت في مدينة الصف بالجيزة مخلفة قتلى (أ ب)

أعلن الجيش المصري مقتل ثمانية عناصر تكفيرية بسيناء، بينما لقي ثلاثة إرهابيين مصرعهم في انفجار عبوتين ناسفتين بسيارة كانت تقلهم أمس بمحافظة الجيزة. فيما أمر النائب العام المصري، المستشار هشام بركات، بحبس مأمور سجن المستقبل بمحافظة الإسماعيلية، ونائبه ومعاونه وسبعة من أفراد الشرطة، 15 يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات، لتسببهم في هروب اثنين من العناصر شديدة الخطورة محكوم عليهما بالإعدام.
وحول حادثة الجيزة، أشار مسؤول أمني إلى أن ثلاثة أشخاص قتلوا عندما انفجرت عبوة ناسفة بشاحنة صغيرة كانوا يستقلونها في قرية جنوب العاصمة المصرية. وقالت وزارة الداخلية في بيان لها أمس: «انفجرت عبوة ناسفة كانت بحوزة مستقلي السيارة (الشاحنة)، مما أدى إلى مصرعهم جميعا وتناثر أشلاء جثتين، ونقل الثالث للمستشفى وتوفي متأثرا بإصابته. وتسبب الانفجار في حدوث تلفيات شديدة بالسيارة.. وتواصل الأجهزة الأمنية جهودها لتحديد هوية مستقلي السيارة وأبعاد الحادثة وخلفياتها».
وأوضحت مصادر بأجهزة الأمن، أن التحريات توصلت إلى معلومات بأن القتلى الثلاثة «يرأسون مجموعات إخوانية عنقودية»، وأنهم تسللوا إلى مدينة الصف في جنوب المحافظة منذ 60 يوما تحديدا وأقاموا بمنزل تحت الإنشاء، و«كانوا يترددون عليه ليلا واتخذوه غرفة عمليات لإدارة الحرب ضد الشرطة والأمن والمواطنين، بالإضافة إلى تصنيع القنابل والمتفجرات داخل هذا المنزل».
وعلى صعيد ذي صلة، قال المتحدث العسكري، العميد محمد سمير، مساء أمس، إن «صف ضابط استشهد من قوات الجيش خلال تبادل لإطلاق النار مع إرهابيين»، إضافة إلى «مقتل ثمانية عناصر تكفيرية مسلحة، وضبط 11 من المطلوبين أمنيا خلال حملات أمنية لعناصر القوات المسلحة شمال سيناء». وأضاف المتحدث العسكري أنه «جرى تدمير ثلاث سيارات و17 دراجة نارية من دون لوحات معدنية تستغلها العناصر التكفيرية في تنفيذ العمليات الإرهابية ضد عناصر التأمين».
وقال شهود عيان برفح، إن عبوة ناسفة انفجرت أمس على طريق الشيخ زويد - رفح، وسمع دوي انفجار العبوة التي زرعت على طريق تستخدمه قوات الأمن، دون أن تلحق أي ضرر أو تسبب خسائر. وأغلقت قوات الأمن مناطق التمشيط وقطعت خدمات الاتصالات والإنترنت عنها.
وتشهد مناطق شرق وجنوب العريش ورفح والشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء، إغلاقا تاما وحظرا للتجوال على كل طرقها وشوارع مدنها وقراها، كل يوم مع غروب الشمس.
وأوضح مصدر أمني بشمال سيناء، في تصريحات صحافية، أن هذا الإغلاق إجراء أمني خالص لحماية أرواح القوات بمختلف الارتكازات، ومنع تحركات العناصر الإرهابية في جنح الظلام بتلك المناطق.
وقال المصدر إن «الحظر حالة استثنائية وليست دائمة، ويكون واضحا على طول الطريق الدولي من العريش حتى رفح، والطرق الفرعية، حيث لا يسمح بمرور سيارات بها، ويجري التعامل الفوري مع أي هدف متحرك بتلك المناطق خلال ساعات الليل».
وأضاف أن أرتالا أمنية تتحرك ليلا، كما تقوم قوات بحملات مداهمات، فضلا عن تحركات للقوات الخاصة والقوات المكلفة تنفيذ عمليات نوعية، كما يقوم الطيران بالتحليق وقصف أهداف وفقا لإحداثيات الخرائط الدالة على مواقع منازل لمسلحين وعناصر إرهابية مطلوبة.
وتابع المصدر أن الأهالي بدأوا التأقلم مع هذه الأوضاع وتقدير الظروف الاستثنائية، ولفت إلى أنه يسمح لسيارات الإسعاف بالمرور لنقل مرضى أو مصابين، كما يسمح لمن يجري التنسيق له مسبقا من الأهالي إذا كان هناك ظرف طارئ يستدعي خروجه من منزله، والمرور عبر طرق تتمركز بها قوات أمنية، موضحا أنه لم يُحدد موعد زمني لإلغاء قرار حظر التجوال ليلا، نظرا لاستمرار العمليات الأمنية.
من جهة أخرى، تعرض برج كهربائي بجهد 220 كيلو فولت في منطقة الكريمات بمحافظة الجيزة لعمل تخريبي أدى إلى تفجيره وسقوطه بالكامل. وأشارت وزارة الكهرباء، في بيان لها أمس، إلى أنه جرى إسناد أعمال إصلاح البرج لإحدى الشركات المتخصصة في ذلك بتكلفة تصل إلى نصف مليون جنيه.
وفي سياق واقعة هروب مسجونين بالإسماعيلية، أمر النائب العام المصري بحبس مأمور سجن المستقبل بمحافظة الإسماعيلية، ونائب المأمور، ومعاون مباحث السجن، وسبعة من أفراد الشرطة، 15 يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات، لتسببهم في هروب اثنين من العناصر شديدة الخطورة محكوم عليهما بالإعدام.
وأكدت النيابة العامة، في بيان لها أمس، أن النائب العام يتابع نتائج التحقيقات في القضية، التي وصفتها بأكبر قضية فساد بقطاع السجون. وأسندت النيابة إلى مأمور السجن ونائبه ومعاون مباحث السجن، تهم الإهمال الجسيم في أداء واجباتهم الوظيفية، بما أضر بمصالح جهة عملهم، على نحو أدى إلى هروب المحكوم عليهما، نتيجة مخالفتهما (المتهمين) أحكام قانون ولائحة تنظيم السجون.
كما أسندت النيابة إلى أحد أمناء الشرطة المتهمين، تهم تقاضي رشوة مالية نظير إعانة أحد السجناء المحكوم عليهم على الفرار من محبسه، والتربح، والإضرار العمد بمصالح جهة عمله، في حين أسندت النيابة إلى أفراد الشرطة المتهمين تهم الإهمال في تأمين بوابات السجن، بسماحهم بدخول أمين الشرطة المتهم بسيارته إلى داخل السجن وعدم تفتيش السيارة أثناء خروجها من السجن.
ومن جانبه، أحال اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، فردي الشرطة المتورطين في الواقعة للاحتياط، للصالح العام. وصرح مسؤول مركز الإعلام الأمني بالوزارة بأنه بالنسبة لواقعة هروب المسجونين، أشارت التحريات المبدئية إلى تورط فردي شرطة من قوة إدارة شرطة الترحيلات بالمديرية في واقعة الهروب وتقاضيهما رشوة مالية نظير ذلك، كما أسفر فحص الجهات الرقابية بالوزارة عن إهمال عدد من الضباط بإدارة الترحيلات في القيام بواجبهم الوظيفي.
وشددت الوزارة على أنها لا تتوانى عن محاسبة كل من يثبت تجاوزه أو إهماله في مهام عمله، وأنها بادرت بعرض الواقعة والمتهمين على النيابة العامة التي تولت التحقيق. ويجري قطاع التفتيش والرقابة بالوزارة تحقيقاته لمحاسبة المقصرين واتخاذ الإجراءات الإدارية والتأديبية المناسبة حيالهم.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.