أميركا توافق على تزويد العراق بـ5000 صاروخ هلفاير لدعمه في حربه ضد «داعش»

توقف تدفق الخام عبر خط الأنابيب الكردي الممتد عبر تركيا

أميركا توافق على تزويد العراق بـ5000 صاروخ هلفاير لدعمه في حربه ضد «داعش»
TT

أميركا توافق على تزويد العراق بـ5000 صاروخ هلفاير لدعمه في حربه ضد «داعش»

أميركا توافق على تزويد العراق بـ5000 صاروخ هلفاير لدعمه في حربه ضد «داعش»

وافقت وزارة الخارجية الاميركية على بيع 5000 صاروخ من طراز هلفاير للعراق، لدعم جهود بغداد في التصدي لمسلحي تنظيم "داعش".
وقالت وكالة التعاون الأمني الدفاعي يوم الثلاثاء إن قيمة الصفقة تبلغ 700 مليون دولار.
وكان العراق طلب 5000 صاروخ جو-أرض من هذه الصواريخ التي تصنعها شركة "لوكهيد مارتن"، وتمكن طائرات الهليكوبتر من مهاجمة الدبابات والعربات المدرعة.
وكانت الولايات المتحدة شحنت كميات أصغر كثيرا من هذه الصواريخ للعراق.
ويشمل العقد بنودا تغطي قطع الغيار والتدريب والدعم اللوجستي.
على صعيد آخر، قال مسؤولون ومصادر بقطاع النفط اليوم (الاربعاء)، إن تدفق الخام في خط أنابيب كردستان العراق الممتد عبر تركيا، توقف خلال الاسبوع الاخير مع امتلاء صهاريج التخزين في مرفأ جيهان التركي على البحر المتوسط.
وقال مصدر مطلع "توقف الضخ منذ نحو أسبوع. فالصهاريج ممتلئة وتحوي نحو 7. 2 مليون برميل من النفط".
من جهتها، قالت حكومة اقليم كردستان العراقي، اليوم، انها بعثت بخطاب الى محكمة أميركية في تكساس بشأن شحنة محتجزة من النفط الخام الكردي لتفنيد مزاعم حكومة العراق المركزية، التي تقول ان النفط صدر بشكل غير قانوني. على حد وصفها.
وتؤكد الحكومة الاقليمية في الخطاب، أن بغداد تتقاعس عن الوفاء بالتزاماتها في كردستان؛ وهو ما يزيد احتياج الاقليم لتصدير النفط في وقت يكافح فيه تدفق أكثر من مليون لاجئ في الشهور الاخيرة نتيجة هجمات مسلحي "داعش" .
وقال وزير الثروات الطبيعية في الاقليم اشتي هورامي في بيان على موقع حكومة كردستان على الانترنت، ان الحكومة المركزية لا يمكن أن تكسب قضية النفط الكردي المتنازع عليه، لأن الخام يتم انتاجه وشحنه وتصديره وبيعه وفقا لحقوق منطقة كردستان التي يكفلها الدستور العراقي.



إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
TT

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)

أوقفت الجماعة الحوثية عشرات القادة والمسؤولين التربويين في العاصمة المختطفة صنعاء عن العمل، وأحالتهم إلى المحاسبة تمهيداً لفصلهم من وظائفهم، بعد أن وجّهت إليهم تهماً برفض حضور ما تُسمى «برامج تدريبية» تُقيمها حالياً في صنعاء وتركّز على الاستماع إلى سلسلة محاضرات لزعيمها عبد الملك الحوثي.

وفي سياق سعي الجماعة لتعطيل ما تبقى من مؤسسات الدولة تحت سيطرتها، تحدّثت مصادر تربوية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن إرغام الجماعة أكثر من 50 مسؤولاً وقيادياً تربوياً يشملون وكلاء قطاعات ومديري عموم في وزارة التعليم الحوثية على الخضوع لبرامج تعبوية تستمر 12 يوماً.

ملايين الأطفال في مناطق سيطرة الحوثيين عُرضة لغسل الأدمغة (رويترز)

وبموجب التعليمات، ألزمت الجماعة القادة التربويين بحضور البرنامج، في حين اتخذت إجراءات عقابية ضد المتغيبين، وكذا المنسحبون من البرنامج بعد انتهاء يومه الأول، لعدم قناعتهم بما يتمّ بثّه من برامج وأفكار طائفية.

وكشفت المصادر عن إحالة الجماعة 12 مديراً عاماً ووكيل قطاع تربوي في صنعاء ومدن أخرى إلى التحقيق، قبل أن تتخذ قراراً بإيقافهم عن العمل، بحجة تخلفهم عن المشاركة في برنامجها التعبوي.

وجاء هذا الاستهداف تنفيذاً لتعليمات صادرة من زعيم الجماعة وبناء على مخرجات اجتماع ترأسه حسن الصعدي المعيّن وزيراً للتربية والتعليم والبحث العلمي بحكومة الانقلاب، وخرج بتوصيات تحض على إخضاع التربويين لبرامج تحت اسم «تدريبية» على ثلاث مراحل، تبدأ بالتعبئة الفكرية وتنتهي بالالتحاق بدورات عسكرية.

توسيع التطييف

تبرّر الجماعة الحوثية إجراءاتها بأنها رد على عدم استجابة التربويين للتعليمات، ومخالفتهم الصريحة لما تُسمّى مدونة «السلوك الوظيفي» التي فرضتها سابقاً على جميع المؤسسات تحت سيطرتها، وأرغمت الموظفين تحت الضغط والتهديد على التوقيع عليها.

وأثار السلوك الحوثي موجة غضب في أوساط القادة والعاملين التربويين في صنعاء، ووصف عدد منهم في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، ذلك التوجه بأنه «يندرج في إطار توسيع الجماعة من نشاطاتها الطائفية بصورة غير مسبوقة، ضمن مساعيها الرامية إلى تطييف ما تبقى من فئات المجتمع بمن فيهم العاملون في قطاع التعليم».

عناصر حوثيون يرددون هتافات الجماعة خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

واشتكى تربويون في صنعاء، شاركوا مكرهين في البرامج الحوثية، من إلزامهم يومياً منذ انطلاق البرنامج بمرحلته الأولى، بالحضور للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة، وتلقي دروس طائفية تحت إشراف معممين جرى استقدام بعضهم من صعدة حيث المعقل الرئيس للجماعة.

ويأتي تحرك الجماعة الحوثية لتعبئة ما تبقى من منتسبي قطاع التعليم فكرياً وعسكرياً، في وقت يتواصل فيه منذ سنوات حرمان عشرات الآلاف من المعلمين من الحصول على مرتباتهم، بحجة عدم توفر الإيرادات.

ويتحدث ماجد -وهو اسم مستعار لمسؤول تعليمي في صنعاء- لـ«الشرق الأوسط»، عن تعرضه وزملائه لضغوط كبيرة من قبل مشرفين حوثيين لإجبارهم بالقوة على المشاركة ضمن ما يسمونه «برنامجاً تدريبياً لمحاضرات زعيم الجماعة من دروس عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر».

وأوضح المسؤول أن مصير الرافضين الانخراط في ذلك البرنامج هو التوقيف عن العمل والإحالة إلى التحقيق وربما الفصل الوظيفي والإيداع في السجون.

يُشار إلى أن الجماعة الانقلابية تركز جُل اهتمامها على الجانب التعبوي، عوضاً الجانب التعليمي وسط ما يعانيه قطاع التعليم العمومي من حالة انهيار وتدهور غير مسبوقة.