مصدر طبي: مقتل 17 وإصابة أكثر من 160 في سوق بالشجاعية بغزة

الجيش الإسرائيلي يستهدف مدرسة لـ«الأنروا» ويقتل 19 ويصيب 125 آخرين

مصدر طبي: مقتل 17 وإصابة أكثر من 160 في سوق بالشجاعية بغزة
TT

مصدر طبي: مقتل 17 وإصابة أكثر من 160 في سوق بالشجاعية بغزة

مصدر طبي: مقتل 17 وإصابة أكثر من 160 في سوق بالشجاعية بغزة

اعلن مصدر طبي فلسطيني مقتل 17 فلسطينيا بينهم صحافي وجرح أكثر من 160 اليوم (الاربعاء)، في ثلاث غارات على حي الرمال وسوق الشجاعية في مدينة غزة.
وقال اشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة "ارتفع عدد شهداء الغارات الاسرائيلية على حي الرمال وعلى سوق الشجاعية شرق غزة الى 17 شهيدا بينهم الصحافي رامي ريان، الذي يعمل مع وكالة محلية في غزة ". واضاف "معظم الشهداء من حي الشجاعية".
واصيب في هذه الغارات اكثر من 160 شخصا بجروح.
ووقعت هذه الغارات الدامية رغم "الهدنة الانسانية" التي اعلنها الجيش الاسرائيلي بين الساعة الثالثة والسابعة بعد الظهر (12:00 و16:00 ت غ). وحذر الجيش من ان التهدئة لا تشمل المناطق التي ينفذ فيها جنوده عمليات برية.
من جهة أخرى، بث تلفزيون "الاقصى" التابع لحركة حماس صورا مباشرة للقصف ظهرت فيها سحابة من الدخان الاسود فوق سوق الشجاعية.
وشوهد المارة ينقلون على بطانيات جثامين القتلى، وبينهم اطفال، نحو سيارة اسعاف او سيارات خاصة. وانتشرت جثث القتلى على الأرض مغطاة بالدماء، وبعضها تحول الى اشلاء.
وشوهد رجل ممدد على الأرض يرتدي سترة واقية من الرصاص وخوذة.
وكان مسؤول في الامم المتحدة قال إن اسرائيل قصفت اليوم (الاربعاء) مدرسة تديرها المنظمة الدولية في مخيم للاجئين في غزة، مما أدى الى مقتل 19 شخصا واصابة نحو 125 آخرين لجأوا الى المنشأة للاحتماء من الغارات.
وتناثرت الدماء على الارض وداخل الفصول وأخذ بعض الناجين يجمعون أشلاء الجثث وسط الحطام لدفنها.
وعند أطراف فناء المدرسة سقط على الارض نحو 20 حمارا نفقت خلال القصف وهي مقيدة بسياج.
وقالت متحدثة عسكرية اسرائيلية في تل ابيب، إنه ليس لديها معلومات فورية عما حدث في المدرسة التابعة لوكالة الامم المتحدة لاغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" التي قالت إنها جمعت شظايا من القصف.
وذكر خليل الحلبي مدير عمليات الاونروا في غزة، أن نحو 3000 فلسطيني كانوا يحتمون بالمدرسة في مخيم جباليا لدى تعرضها للقصف وقت الفجر تقريبا. مضيفا أن خمس قذائف اسرائيلية سقطت على الناس وقتلت كثيرين وهم نيام، موضحا أن هؤلاء الناس لجأوا الى المدرسة لأنها حددت كمأوى تابع للأمم المتحدة.
وذكر الحلبي أن من بين الجرحى خمسة حالاتهم حرجة.
وقال عبد الكريم المسامحة (27 سنة)، إنه جاء مع أسرته الى المدرسة هربا من المعارك الدائرة قرب منزله في شمال قطاع غزة، "لم نجد الأمان هنا. الناس استشهدوا أمام أعيننا. قطعت أوصالهم".
ويتعرض مخيم جباليا للقصف الاسرائيلي طوال الاربع والعشرين ساعة الماضية، ويعتبر من أكبر مخيمات اللاجئين في غزة ويعيش فيه 120 ألفا زادت أعدادهم مع فرار مزيد من الفلسطينيين من القتال الدائر بين اسرائيل والناشطين الفلسطينيين في صراع متفجر منذ 23 يوما.
من جانبها، تقول أونروا - وهي وكالة الاغاثة الرئيسة التابعة للامم المتحدة في غزة - إنها تقترب من "نقطة الانهيار"، بعد ان لجأ أكثر من 200 ألف فلسطيني الى مبانيها بعد ان أنذرت اسرائيل سكان أحياء بأكملها بإخلائها قبل بدء العملية العسكرية.
ويوم الخميس الماضي قتل 15 فلسطينيا وأصيب 200 في ضربة اسرائيلية لمدرسة تابعة للأمم المتحدة في بيت حانون بشمال القطاع كانت مكتظة بمئات المدنيين النازحين.
من جهّته، دان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، الهجوم وقال إنه صُدم لقصف مبنى خصصته الامم المتحدة للايواء. فيما صرّح الجيش الاسرائيلي أن نشطاء فلسطينيين فتحوا النار من على مقربة من المدرسة، وأن القوات الاسرائيلية ردت على النيران.
كما قتل سبعة فلسطينيين من عائلة واحدة ظهر اليوم ايضا، في قصف إسرائيلي على منزل سكني في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وقالت مصادر فلسطينية وشهود عيان إن مسعفين وعمال إنقاذ انتشلوا جثث القتلى وبينهم أطفال، إثر غارة إسرائيلية دمرت منزلهم فوق رؤوسهم.
بدورها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة ارتفاع عدد ضحايا اليوم إلى 54 قتيلا وأكثر من 170 جريحا.
وقال اشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية لوكالة الصحافة الفرنسية، إنه "في مجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال، استشهد افراد عائلة الخليلي في منطقة التفاح شرق غزة وهم الأب والام والاولاد الاربعة وهم ثلاثة اطفال والبنت الكبرى وعمرها اقل من 15 سنة".
واضاف القدرة ان "جثث الاطفال وصلت الى المستشفى ممزقة الى اشلاء".
ومنذ الفجر كثفت الدبابات الاسرائيلية قصفها المدفعي العنيف، خصوصا على حيي الزيتون والتفاح شرق مدينة غزة وجباليا في شمال القطاع وخان يونس بجنوبه، وفق مصادر أمنية وشهود عيان. كما استهدف الطيران الحربي عددا من المنازل في الزيتون ومنطقة تل الهوى جنوب غربي مدينة غزة وجباليا ورفح جنوب القطاع. واستهدف ايضا، مسجدين في تل الهوى ومخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين بمدينة غزة.
وبذلك يرتفع عدد الضحايا الفلسطينيين اليوم، حسبما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الى 54 قتيلا وأكثر من 170 جريحا.
وترتفع بذلك الحصيلة الإجمالية للقتلى في قطاع غزة إلى 1283 و7170 جريحا منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على القطاع قبل 24 يوما.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.