الجيش المصري يواصل ملاحقة الإرهابيين في شمال سيناء ويعلن مقتل سبعة من عناصرهم

مصرع طفلة جراء سقوط قذيفة على منزل.. و«أنصار بيت المقدس» تتبنى اغتيال ضابطين

الجيش المصري يواصل ملاحقة الإرهابيين في شمال سيناء ويعلن مقتل سبعة من عناصرهم
TT

الجيش المصري يواصل ملاحقة الإرهابيين في شمال سيناء ويعلن مقتل سبعة من عناصرهم

الجيش المصري يواصل ملاحقة الإرهابيين في شمال سيناء ويعلن مقتل سبعة من عناصرهم

قال الجيش المصري إنه قتل سبعة عناصر إرهابية، مساء أول من أمس، في شمال سيناء، ليرتفع بذلك عدد المسلحين المتشددين الذين قُتلوا في عمليات أمنية خلال العشرة أيام الماضية إلى 24 إرهابيا، ردا على مقتل 22 جنديا مصريا في كمين الفرافرة في صحراء مصر الغربية في 19 يوليو (تموز) الحالي. وبينما قتلت طفلة وأصيبت أخرى جراء سقوط قذيفة صاروخية على منزل بجنوب منطقة الشيخ زويد بشمال سيناء، أعلن تنظيم أنصار بيت المقدس الإسلامي المتشدد تبنيه عملية اغتيال ضابطين مصريين، الجمعة الماضي، في سيناء.
وتواصلت الحملة الأمنية التي ينفذها الجيش في شبه جزيرة سيناء، التي تعد معقل تنظيمات إسلامية متشددة، وقال العميد محمد سمير المتحدث الرسمي باسم الجيش إن عناصر القوات المسلحة تمكنت من القضاء على سبعة تكفيريين والقبض على أربعة وإصابة خمسة آخرين، خلال حملة مداهمات لعدة بؤر للعناصر الإرهابية والتكفيرية بشمال سيناء.
وأوضح العميد سمير في بيان على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أن ثلاثة من العناصر التكفيرية قُتلوا خلال تبادل إطلاق النيران مع عناصر تابعة للجيش، من دون الإشارة لموقع تبادل إطلاق النار، مضيفا أن أربعة آخرين قتلوا خلال محاولتهم الهجوم على منزل أحد المواطنين في قرية المهدية في رفح على الحدود بين مصر وقطاع غزة.
وتقوم التنظيمات المتشددة التي تتخذ من جبال سيناء الوعرة مرتكزا لعملياتها بالانتقام من أبناء المنطقة الذين يتعاونون مع الجيش.
وكثف الجيش من عملياته ضد المتشددين الإسلاميين، بعد مقتل 22 من جنوده في كمين الفرافرة في الصحراء الغربية، وهي العملية التي كشفت، بحسب مراقبين، تغييرا تكتيكيا في أسلوب التنظيمات الجهادية، التي عمدت إلى توسيع رقعة عملياتها واختيار نقاط ضعيفة للجيش، مما يلقي بمزيد من العبء على كاهل السلطات الأمنية.
وأعلن الجيش عن مقتل جهاديين في 23 يوليو (تموز)، ثم 14 عنصر تكفيريا في 26 من الشهر نفسه، كما أعلنت مصادر أمنية مقتل قيادي في تنظيم بيت المقدس بمحافظة الإسماعيلية قبل يومين، بالإضافة لأربعة عناصر إرهابية لقيت مصرعها خلال تنفيذ عملية كمين الفرافرة.
وتزايد وتيرة استهداف عناصر الجيش والشرطة منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين. وتقول الحكومة إن أكثر من 500 جندي وشرطي قتلوا خلال الشهور الماضية، في عمليات إرهابية.
ومرت قبل أربعة أيام الذكرى الأولى لمظاهرة دعا إليها الرئيس عبد الفتاح السيسي، حينما كان لا يزال قائدا للجيش، وعدها الفريق أول السيسي في ذلك الوقت بمثابة تفويض للجيش للتصدي لـ«عمليات إرهابية محتملة»، لكن رغم مرور عام لا يزال من المستبعد على ما يبدو القضاء على التنظيمات الإرهابية في البلاد.
ويقول معارضون ليبراليون في مصر إن المعالجة الأمنية لملف جماعة الإخوان التي أزيحت من السلطة قبل عام، قد تدفع بمزيد من شباب الجماعة إلى تبني خيار العنف في مواجهة السلطات الحالية.
وفي غضون ذلك، قالت مصادر طبية محلية إن طفلة قتلت وأصيبت أخرى جراء سقوط قذيفة صاروخية على منزل في قرية المقاطعة جنوب منطقة الشيخ زويد بشمال سيناء. ورجحت مصادر أمنية أن القذيفة كانت تستهدف رتلا عسكريا خلال عمليات مداهمة للبؤر التي تتحصن فيها العناصر التكفيرية.
ويعد حادث مقتل الطفلة المصرية مساء أول من أمس هو الثاني خلال الأيام الماضية لسقوط مدنيين جراء قذائف صاروخية عن طريق الخطأ، حيث قتل أربعة مدنيين بينهم طفلان، السبت الماضي، بقذيفة هاون، كانت تستهدف موقعا لقوات الجيش.
وبينما تتواصل العملية الأمنية في شمال سيناء، أعلن تنظيم «أنصار بيت المقدس» عن مسؤوليته عن اغتيال عميدين، أحدهما في الجيش والآخر في الشرطة، في هجوم شنه مسلحون على سيارة كانا يستقلانها، الجمعة الماضية في الشيخ زويد بشمال سيناء.
وقالت في بيان منسوب لتنظيم بيت المقدس إنه «تم اغتيال العميد عمرو فتحي، مسؤول قطاع تأمين الشيخ زويد بالقوات المسلحة، والعميد محمد سلمي عبد ربه السواركة، قائد قطاع الأمن المركزي لتأمين الحدود».
وأضاف البيان: «إنهما (العميدان) المسؤولان عن تأمين حدود إسرائيل، وإحكام الحصار على غزة»، حسبما جاء في البيان، وأرفقت جماعة أنصار بيت المقدس صورة للسلاح الشخصي للعميد فتحي مع البيان.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.