كشفت مصادر في الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة لـ«الشرق الأوسط» أنّ رئيس الحكومة المنشق رياض حجاب من أبرز الأسماء المرشحّة لتولي رئاسة الحكومة المؤقتة بعد إقالة حكومة أحد طعمة الأسبوع الماضي.
في المقابل، استبعد عضو الائتلاف أحمد رمضان أن يقبل حجاب بتولي رئاسة الحكومة في هذه المرحلة، كاشفا في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أنّ هناك نقاشا في الائتلاف ولدى بعض الدول حول اسم وزير الصناعة والنقل والاتصالات في الحكومة المقالة محمد ياسين النجار.
وفيما لفتت المصادر إلى أن المباحثات بشأن التوافق على شخصية لتولي رئاسة الحكومة المؤقتة مستمرة، أشارت إلى أنّ حظوظ حجاب الذي أعلن انشقاقه قبل سنتين، مرتفعة وهو يحظى بموافقة عدد كبير من الكتل المنضوية في الائتلاف على اعتبار أنّ له خبرة في العمل السياسي وأّن من شأن الشخصيات التي كانت تعمل في «قلب النظام» أن يكون لها دور فاعل إذا منحت الفرصة اللازمة لتولي مواقع قيادية في المعارضة اعتمادا على خبرتها الطويلة في سياسة النظام وبنية الدولة إضافة إلى القدرة على معالجة الإشكاليات.
من جهة أخرى، وفيما استبعدت مصادر أخرى في الائتلاف في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أنّ يعقد اجتماع للهيئة العامة للائتلاف لانتخاب رئيس الحكومة المؤقتة في الأسبوع المقبل وفق ما جاء في بيان الائتلاف الأخير إثر إقالة طعمة، نظرا إلى عدم الانتهاء من التحضيرات اللوجستية وعدم نضوج المشاورات السياسية لغاية الآن، لفتت إلى أنّه في حال طرح اسم حجاب لتولي هذا المنصب، فإن هذا الأمر يتطلب منه تقديم استقالته أوّلا من الائتلاف، لأنّ القانون لا يسمح لمن هم أعضاء فيه الترشّح لمنصب رئاسة الحكومة.
وكانت الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري، أقالت الأسبوع الماضي، الحكومة المؤقتة برئاسة أحمد طعمة المؤلفة من 12 وزيرا، بأغلبية 66 صوتا، وأعلن الائتلاف نيّته تشكيل «حكومة تكنوقراط» أي وزراء من خارج الكتل السياسية. كما فتح باب الترشّح لمنصب رئاسة الحكومة منذ الثلاثاء الماضي في 22 يوليو (تموز) الحالي لغاية الخامس من شهر أغسطس (آب) المقبل، على أن يعمل على تشكيل حكومة خلال ثلاثين يوما. وفيما أشارت المعلومات إلى أنّ إقالة حكومة طعمة جاءت لأسباب سياسية للحد من نفوذ «الإخوان المسلمين» في المعارضة السورية وبعد خلافات على الصلاحيات بين طعمة ورئيس الائتلاف السابق أحمد الجربا، أكّدت معلومات أخرى أنّ سبب الإقالة هو بسبب سوء إدارة طعمة للحكومة.
وهي ليست المرّة الأولى التي يطرح فيها اسم حجاب لتولي منصب في صفوف تنظيمات المعارضة. إذ أن حجاب الذي أعلن انشقاقه في العام 2012 وغادر سوريا إلى الأردن، كان من أبرز الأسماء المتداولة لتولي رئاسة الائتلاف في الانتخابات الأخيرة التي أجريت بداية الشهر الحالي، لكن عدم التوافق عليه أدّى إلى إقصائه عن الرئاسة للمرة الثانية وانتخاب هادي البحرة خلفا لأحمد الجربا. وذلك بعدما كان قد حصل في انتخابات ما قبل الأخيرة، على 52 صوتا مقابل 65 صوتا لأحمد الجربا الذي أعيد انتخابه مرة ثانية في انتخابات الائتلاف التي أجريت في بداية العام الحالي.
مع العلم أنّه ومنذ انشقاق حجاب المسؤول السابق في نظام الأسد، سجّل له نشاط سياسي لافت وكانت له طموحات لإكمال مسيرته السياسية إنما المعارضة هذه المرّة، وذلك عبر تأسيسه ما عرف بـ«التجمّع الحر للعاملين في الدولة» ليشكل غطاء له للوصول إلى رئاسة الائتلاف.
وكان كذلك لحجاب، وفق ما يقول معارضون نشاط على الخط العسكري المعارض، وذلك، عبر قيامه بتبني ودعم ما عرف بـ«لواء الفاتحين من أرض الشام» في مدينة دير الزور موكلا مهمة قيادته إلى ابن شقيقته محمد عبد الفتاح الشاطي الذي قتل خلال اقتحام الجيش النظامي لحي الرشيدية أواخر العام الماضي.
رياض حجاب والنجار أبرز المرشحين لتولي حكومة الائتلاف المؤقتة
رمضان: مناقشات مع الدول حول بعض الأسماء
رياض حجاب والنجار أبرز المرشحين لتولي حكومة الائتلاف المؤقتة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة