مصر: 3000 فلسطيني دخلوا من معبر رفح

مصر: 3000 فلسطيني دخلوا من معبر رفح
TT

مصر: 3000 فلسطيني دخلوا من معبر رفح

مصر: 3000 فلسطيني دخلوا من معبر رفح

جدد مصدر مصري مسؤول تأكيد أن معبر رفح يعمل بشكل مستمر منذ بداية العمليات العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة للتخفيف من معاناة سكان القطاع، من خلال استقبال الجرحى والحالات الإنسانية ونقل المساعدات الغذائية والدوائية.
وأوضح المصدر أن عدد الذين عبروا من قطاع غزة إلى مصر منذ فتح المعبر وحتى الآن تجاوز الـ3000 فلسطينيا، في حين بلغ عدد الذين عبروا من مصر إلى غزة نحو 1287 شخصا خلال الفترة نفسها، كما نقل أكثر من 777 طنا من الأدوية والمهمات الطبية والمساعدات الغذائية إلى قطاع غزة، بالإضافة إلى استقبال الجرحى والمصابين الفلسطينيين جراء الاعتداءات الإسرائيلية واستقبالهم في المستشفيات المصرية لتلقي العلاج.
وأوضح المصدر أنه في ضوء تدهور الأوضاع بقطاع غزة نتيجة استمرار العدوان الإسرائيلي، فقد اتفقت الجهات الوطنية المصرية على مجموعة من القواعد المنظمة لآلية دخول قوافل الإغاثة والمساعدات إلى قطاع غزة من خلال معبر رفح البري لتسهيل عملية دخول وخروج الأفراد والبضائع وتنظيم عملية مرور القوافل وضمان عدم حدوث تكدس.
وشدد المصدر على أنه في الوقت الذي تقوم فيه السلطات المصرية بتشغيل معبر رفح بشكل استثنائي ولاعتبارات إنسانية، فإن المسؤولية تظل ملقاة على عاتق إسرائيل بوصفها سلطة الاحتلال لفتح المعابر الستة التي تربط قطاع غزة بها لتسهيل عبور الأشخاص ووصول المواد الأساسية لسكان قطاع غزة، بوصف ذلك التزاما قانونيا تفرضه قواعد القانون الدولي واتفاقيات جنيف الأربع.
على صعيد آخر، وفور وصوله إلى القاهرة عائدا من قطاع غزة، عقد أحمد بن محمد الجروان، رئيس البرلمان العربي، مؤتمرا صحافيا نقل خلاله رسالة الشعب الفلسطيني للعالم، التي حملها منهم خلال تفقده القطاع والتي أكد خلالها وجود «مشاهد يندى لها الجبين، يجب ألا نقف مكتوفي الأيدي أمامها».
وأكد الجروان أن الزيارة جاءت لمساندة البرلمان للشعب الفلسطيني في القطاع الذي يتعرض يوميا للقصف والعدوان الإسرائيلي الغاشم، حيث حرص البرلمان العربي على أن يكون موجودا بجوار إخوانه وأبنائه في القطاع متضامنين مع الشعب الفلسطيني لتوصيل الرسالة من قلب المأساة.



الأردن باشر إجلاء ألفي طفل من غزة لتلقي العلاج في العاصمة عمان

إجلاء ألفي طفل من غزة لتلقي العلاج في الأردن (أ.ف.ب)
إجلاء ألفي طفل من غزة لتلقي العلاج في الأردن (أ.ف.ب)
TT

الأردن باشر إجلاء ألفي طفل من غزة لتلقي العلاج في العاصمة عمان

إجلاء ألفي طفل من غزة لتلقي العلاج في الأردن (أ.ف.ب)
إجلاء ألفي طفل من غزة لتلقي العلاج في الأردن (أ.ف.ب)

باشر الأردن، اليوم (الثلاثاء)، عملية إجلاء ألفي طفل من غزة لتلقي العلاج، كان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني تعهد بها خلال لقائه الرئيس الأميركي دونالد ترمب في واشنطن الشهر الماضي.

ووفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، حطّت مروحيتان عسكريتان أردنيتان تحملان طفلين من غزة مبتوري الأطراف ومرافقين من عائلتيهما قبيل ظهر الثلاثاء، في مطار ماركا العسكري في عمان، تبعتهما مروحيتان أخريان بعد الظهر تحملان طفلين مصابين، وفق مشاهد بثّها تلفزيون «المملكة» الرسمي.

ونقل الأطفال مباشرة من المروحيات إلى سيارات إسعاف لنقلهم إلى مستشفيات لتلقي العلاج.

وعقب هبوط تلك المروحيات، قال وزير الإعلام والاتصال، محمد المومني، خلال مؤتمر صحافي: «قبل قليل، بدأ دخول الدفعة الأولى من الأطفال الغزيين الذين يعانون من أمراض مختلفة تنفيذاً للمبادرة التي تحدث عنها الملك في واشنطن».

وأضاف أن «هذه الدفعة الأولى من مجموعة من الأطفال الغزيين وصلت بالطائرات المروحية إلى مطار ماركا العسكري، وهناك مجموعة أخرى ستصل براً خلال فترة قصيرة إن شاء الله».

ومساء الثلاثاء، دخلت سيارات إسعاف تحمل أطفالاً من غزة، وحافلات تقلّ مرافقيهم إلى المملكة، عبر معبر جسر الملك حسين (اللنبي).

وقال مدير الإعلام العسكري العميد الركن مصطفى الحياري، خلال مؤتمر صحافي عند المعبر: «تم نقل 29 من الأطفال المصابين من قطاع غزة، و44 من مرافقيهم، وجرى تنفيذ هذه العملية من قبل القوات المسلحة بالشراكة مع وزارة الصحة».

وأوضح أن الإجلاء نفّذ «على مسارين، الأول مسار جوي انطلق من مهبط قريب من معبر كرم أبو سالم على الحدود الشرقية لقطاع غزة، وصولاً إلى مطار ماركا العسكري».

وأضاف أن المسار الثاني «هو مسار بري انطلق مباشرة من كرم أبو سالم من خلال مجموعة من سيارات الإسعاف والحافلات التي تتبع القوات المسلحة، والتي وصلت جسر الملك حسين».

ويتم توزيع الأطفال على مستشفيات المملكة الحكومية والخاصة بإشراف وزارة الصحة.

وقال أحمد شحادة (13 عاماً) من جباليا لوكالة الصحافة الفرنسية لدى وصوله في سيارة إسعاف إلى الأردن: «كنت ذاهباً لتعبئة الماء، ألقت مروحية جسماً مشبوهاً وانفجر فينا، بترت يدي وجرحت ساقي، وكان العظم ظاهراً».

وأضاف الطفل، الذي قتل والده وأعمامه وأخواله في الحرب وبقيت له أمه وشقيقتاه، أن «يدي بُترت ورجلي كانت ستحتاج للبتر، لكن الحمد لله (...) سافرنا إلى الأردن لأجل تركيب طرف (صناعي) وأعود لحياتي».

أما محمد العمواسي (43 سنة) الذي جاء مع ابنه بلال لعلاج عينه، فقال إن ابنه وابن اخته أصيبا بشظايا في عينيهما أثناء اللعب إثر «انفجار جسم مشبوه».

وأضاف بحرقة أن «المشهد لا يطاق، قطاع غزة كله مدمر (...) أنفسنا مكسورة، حياتنا مدمرة، بيوتنا تدمرت، مستقبلنا كله دمر».

وكان العاهل الأردني قال للرئيس الأميركي في 11 فبراير (شباط) إن بلاده مستعدة لاستقبال 2000 طفل مريض من غزة، وخصوصاً المصابين بالسرطان، ومن يعانون حالات طبية صعبة، للعلاج في المملكة.

وأدّت الحرب على قطاع غزة إلى مقتل 48388 شخصاً على الأقل، وإصابة أكثر من 111 ألفاً، معظمهم من المدنيين النساء والأطفال، وفقاً لبيانات وزارة الصحة التي تديرها «حماس» وتعدّها الأمم المتحدة موثوقة.