قالت بطلة المسلسل الرمضاني «لو» نادين نسيب نجيم، إن أدوارها في الدراما التلفزيونية هي بمثابة جواهر تتزين بها. وأضافت في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «إن أهمية هذه الجواهر تكمن في أنني أختارها بنفسي بعد أن أصممها فالبسها لتحمل توقيعي من ألفها إلى يائها فتكون خاصة بي».
نادين نسيب نجيم التي انتخبت عام 2004 ملكة جمال لبنان، ارتأت أن يكون اسمها ثلاثيا (نادين نسيب نجيم) للتفريق بينها وبين زميلة لها في اللقب تحمل نفس الاسم. اليوم وبعد النجاح الذي شهده مسلسل «لو» محليا وعربيا، راحت شريحة من المشاهدين تعرف عنها بـ«نادين لو» كونه وحسب رأيهم ارتبط ارتباطا مباشرا بدورها البطولي فيه. وعما إذا كان هذا التعريف يزعجها بحيث إنه يطوي صفحة من ماضيها التمثيلي ليقتصر على عملها الحالي، ردت موضحة: «طبعا هذا الأمر لا يزعجني أبدا، فهو خير دليل على نجاح المسلسل، لا سيما أن نسبة مشاهدته كبيرة جدا، وبما أن أعمالي بالنسبة لي هي كالجواهر فهي بالتأكيد لا تلغي جواهري السابقة، ولكنها تأخذ هذا المنحى الإيجابي لأنها جديدة، وكل عمل يأخذ حقه في وقت عرضه».
وعما يتردد عنها بأنها شديدة الثقة بنفسها إلى حد يجعلها تؤكد بأنها تتميز عن غيرها هو أمر صحيح أم العكس، ردت قائلة: «لعل هذا الكلام أسمعه لأول مرة، فأنا من الممثلين الذين لا يتحدثون بضمير الـ(أنا) بتاتا، بل أحرص على أن أتكلم دائما عن مقدرة غيري وعن نجوميتهم». وتابعت: «لكن إذا كانت ثقتي بنفسي تزعج البعض فهذا أمر آخر ولن أتنازل عن هذه الثقة أو أحاول الانتقاص من قدرتي التمثيلية لإرضائهم، فطالما أنني لا أزعج أحدا بذلك فلم لا؟ فبرأيي لا يجب أن تستفزهم ثقتي بنفسي إلا إذا كانوا يعانون من نقطة ضعف معينة».
وعن أصعب مراحل دورها في مسلسل «لو» الذي أدت فيه شخصية (ليلى) المرأة التي تخون زوجها، قالت: «أعتقد أن المرحلة الأخيرة من المسلسل كانت الأصعب بالنسبة لي، ففيها اضطررت إلى أن أظهر دون ماكياج تماما لأنني وحسب القصة أعاني من مرض خطير في رأسي، فركزت على أدائي أكثر من أي شيء آخر وانفصلت تماما عن جمالي لأوصل الفكرة كما هي، وبالفعل تعاطف الناس مع شخصية (ليلى) وصدقت أدائي، وهذا أمر أسعدني».
وعن الانتقادات التي لقيتها بسبب الدور الذي أدته (امرأة خائنة)، لا سيما أنها أهملت ابنتها ونسيت بيتها من أجل أرضاء أنانيتها، قالت: «الشخصية التي لعبتها (ليلى) كانت تمر بفترة ضياع أفقدتها توازنها العائلي، وفي الحقيقة لا شيء يمكن أن يبرر الخيانة الزوجية، وهذه هي الرسالة التي أردنا إيصالها في هذا المسلسل». وتضيف: «الخيانة لا تشكل الحل، إذ على الطرفين اللجوء إلى التحاور والمصارحة فيما بينهما، فإما أن يتفقا ويجدا الحل المناسب، وإما أن ينفصلا بكل احترام».
ورأت أن بطلة المسلسل (ليلى) كانت تعاني من بُعد زوجها عنها وروتين العلاقة مما أوصلها إلى حد الاختناق، وهنا كان عليها أن تتحدث وزوجها عن هذه المشكلة، إلا أنها ضاعت واتجهت إلى طريق خطير ومدمر.
وعما إذا كانت هي من النساء اللاتي يمكن أن يسامحن خيانة الرجل لها، ردت قائلة: «أنا لا أسامح أبدا، كما أنني لا أجد له مبررا أو سببا لخيانتي».
وحول ضرورة وجود الانسجام بين بطلي مسلسل واحد قالت: «ليس من الضروري أن نكون أصدقاء أو منسجمين معا لنمثل سويا، وحتى لو كان هناك نفور بين اثنين فهما ينسيانه تماما ما إن يقفا أمام الكاميرا، فنحن نمثل وننفصل تماما عن ذاتنا أثناء أداء أدوارنا».
ونادين التي انتظرت نحو ثلاث سنوات لتطل من جديد في مسلسل درامي بعد مشاركتها في مسلسلي «أجيال» و«باب إدريس»، لأنها تحرص كما تقول على أن تجد دائما النص الذي يجذبها، وحددت العناصر الرئيسة للنص الجيد بالنسبة لها بأنه يجب أن يحمل أبعادا ومعاني لها تأثيرها الإيجابي على المشاهد، وكذلك الاختلاف في الشخصية التي تؤديها لكي لا تقع في التكرار. أما مخرج العمل فتعده العنصر الأهم لموافقتها على عمل ما دون غيره، لأنه برأيها هو المايسترو الأساسي للمسلسل، فحسب رأيها إذا كان مهما وناجحا فهو يعرف كيف يختار عناصر المسلسل البشرية والتقنية، فيؤلف فريقا متناغما لأن العمل ضمن فريق له الدور الأساسي في إنجاح عمل ما.
أما عن الطقوس أو العادات التي تتبعها أثناء تحضيراتها للعمل فقالت: «لا طقوس معينة لدي ولكن لدي استراتيجية، ومعادلات تقنية أدرسها جيدا قبيل أي عمل لأنجح فيه، وهي شبيهة بتلك المتبعة بأي امتحان نقدم عليه».
وعما يستفزها اليوم على الساحة التمثيلية، قالت: «لنقل إن كل نجاح يحققه زملاء لي يستفزني ويزودني بطاقة كبيرة لأطور نفسي وأقدم الأفضل». وعما إذا كانت تخاف من فقدان مكانتها في هذه الزحمة قالت: «لا أخاف على مطرحي وكل شخص يتفوق على نفسه ويعمل بجهد لا يمكن إلا أن ينتابه هذا الشعور». وفيما لو لم تنَل لقب ملكة جمال لبنان فهل كانت ستدخل عالم التمثيل برأيها، أجابت: «أنا لا أعرف بعلم الغيب ولكن ما يمكنني قوله هو أنني لم أفكر يوما بدخول عالم التمثيل حتى إنهم عندما عرضوا علي الأمر في المرة الأولى رفضت، فكنت خجولة جدا وأستبعد الفكرة».
وعما يمكن أن تلغيه من شريط حياتها فيما لو قدر لها ذلك، ردت بالقول: «لكنت ألغيت الأشخاص الذين لم يستأهلوا أن أهتم بهم في حياتي، ولكني لست نادمة على أي شيء عشته، والماضي يعلمك قيمة الحاضر وكيف يجب أن تترقب المستقبل».
ورغم أن نادين نسيب نجيم مثلت أمام عدة نجوم لبنانيين أمثال عمار شلق ويوسف حداد ويوسف الخال، فهي تحلم بالوقوف أمام نجوم مصريين أمثال أحمد السقا وأحمد عز. وقالت في هذا الصدد: «هما نجمان أحبهما كثيرا ومعجبة بأعمالهما وأعدهما بمصاف نجوم هوليوود». أما مشاركتها الوقوف أمام الممثل عابد فهد فوصفتها بالتجربة الرائعة التي جعلتها تتعرف عن كثب على ممثل مخضرم ذي خبرة طويلة في عالم التمثيل، وله مكانته القيمة على الساحة العربية، وبأن الفرصة أتيحت لها للوقوف أمامه.
وعما إذا كانت تنفصل تماما عن شخصيتها الحقيقية في التمثيل أجابت: «عندما أقوم بدور ما أنسى كل شيء وأذوب فيه، فأتخيل الشخصية وأخترعها وأعيشها، ولا أحب أبدا أن أمثل شخصية تشبهني، فعندها لن أحس بأنني أمارس مهنة التمثيل».
وتؤكد الممثلة اللبنانية التي عرفناها في مسلسلات عدة مثل «مطلوب رجال» و«ذكرى» و«خطوة حب» وغيرها، بأنها تتابع أعمالها دائما ولا تفوت ولا أي حلقة منها وتعلق بالقول: «ما ألاحظه في أدائي لا يمكن لأحد غيري أن يشعر به، فأنا ناقدة قاسية لنفسي، ولذلك أراقب نفسي بدقة».
وعن أعمالها المستقبلية قالت: «هناك عمل أستعد له من كتابة كلوديا مرشيليان يتألف من ستين حلقة ولكن لا يمكنني أن أتحدث عن تفاصيله بعد».
نادين نسيب نجيم: لا يزعجني مناداتي بنادين «لو».. لأن ذلك يدل على نجاح المسلسل
وصفت أدوارها في الدراما بمثابة جواهر تتزين بها
نادين نسيب نجيم: لا يزعجني مناداتي بنادين «لو».. لأن ذلك يدل على نجاح المسلسل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة