الأكراد بوفد واحد إلى مؤتمر «جنيف 2»

الأكراد بوفد واحد إلى مؤتمر «جنيف 2»
TT

الأكراد بوفد واحد إلى مؤتمر «جنيف 2»

الأكراد بوفد واحد إلى مؤتمر «جنيف 2»

بعد ثمانية أيام من المفاوضات التي أشرف عليها مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان العراق بوساطة من ليلى زانا، العضوة الكردية في البرلمان التركي، وعثمان بايدمير رئيس بلدية ديار بكر، أعلن المجلس الوطني الكردي وحزب الاتحاد الديمقراطي في مؤتمر صحافي أمس «توصل الطرفين إلى اتفاق حول النقاط الخلافية التي كانت سببا في كثير من المشكلات والمهاترات الإعلامية بين الطرفين».
وجرى الإعلان في المؤتمر الصحافي الذي جمع حميد دربندي ممثل رئاسة إقليم وعبد السلام أحمد ممثل مجلس الشعب لغرب كردستان وطاهر صفوك رئيس المجلس الوطني الكردي، عن «توحيد التمثيل الكردي في مؤتمر جنيف 2 والمقرر عقده في يناير (كانون الثاني) 2014، حيث سيكون المشاركون باسم أي حزب كردي في المؤتمر ممثلين عن شعب كردستان ولا يتحدثون بصيغة فردية أو حزبية».
وأعرب ممثل رئاسة الإقليم في بداية المؤتمر الصحافي عن امتنانه للأحزاب الكردية التي لبت طلب الرئاسة، وقال إن رئيس الإقليم (بارزاني) كان له الدور الكبير والأساسي في تقريب وجهات النظر بين الأحزاب الكردية السورية، حيث جرى في الاجتماع الأخير الذي جمع بين الطرفين في الساعة الحادية عشرة من ليلة أول من أمس الثالث والعشرين من ديسمبر (كانون الأول) الحالي جرى التوصل فيه إلى اتفاق حول 10 نقاط.
من جهته، أكد عبد السلام أحمد ممثل مجلس الشعب لغرب كردستان، أن الشعب الكردي في سوريا «يمر بمرحلة تاريخية حساسة ولا بد له من الحفاظ على وحدة الصف»، مؤكدا «تغليب المصلحة العامة للشعب الكردي في سوريا على المصلحة الخاصة الحزبية الضيقة». وأعلن أحمد أن الاتفاق الأساسي كان حول نقاط ثلاثة أساسية وهي «الاتفاق حول الموقف الكردي في مؤتمر جنيف 2، وفتح المعبر الحدودي في سيماليكا، والتي كانت تسيطر عليه القوات المسلحة التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي (بي واي دي)، بالإضافة إلى تحرير كل المعتقلين بأي سبب كان في السجون التي تسيطر عليها قوات حزب الاتحاد». وأكد أن المعبر الحدودي سيجري فتحه خلال 48 ساعة من إعلان الاتفاق.
من جهته، وصف ممثل المجلس الوطني الكردي السوري الاتفاق الموقع بينهم وبين حزب الاتحاد الديمقراطي بـ«الإنجاز التاريخي للشعب الكردي». وقال صفوك إن الاتفاق في الوقت الحالي حول المستقبل السياسي للمنطقة الكردية في سوريا يكسب الأحزاب الكردية والشعب الكردي «قوة وعزما على خوض التجربة السياسي في المرحلة القادمة بعد إسقاط النظام السوري الحالي».
ويتضمن الاتفاق أيضا «تشكيل لجنة من 11 شخصا (من الحقوقيين المستقلين) للتحقيق في إحداث عامودا وتل غزال التابعة لمدينة كوباني، والتي قتل فيها الكثير من المدنيين، حيث جرى توجيه أصابع الاتهام لمسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي».
كما اتفق الطرفان أيضا على تسمية من يسقط قتيلا في هذه المنطقة مع استمرار الثورة ضد النظام الحالي بـ«شهيد النضال من أجل الديمقراطية في غرب كردستان».
ولم يتفق الطرفان حتى الآن حول «الإدارة الكردية المستقلة والمعلنة من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي وبعض الأحزاب الأخرى في المنطقة الكردية من سوريا، كما جرى تأجيل الاتفاق حول تفعيل الهيئة الكردية العليا»، حيث جرى تأجيل البت في هذين الموضوعين للخامس عشر من يناير لعام 2014.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.