واشنطن تجلي دبلوماسييها في ليبيا

الخارجية الأميركية لـ {الشرق الأوسط} : سنعود إلى طرابلس عندما يستتب الأمن

واشنطن تجلي دبلوماسييها في ليبيا
TT

واشنطن تجلي دبلوماسييها في ليبيا

واشنطن تجلي دبلوماسييها في ليبيا

قالت متحدثة باسم الخارجية الأميركية «لـ«الشرق الأوسط»»، إن الخارجية اضطرت لإجلاء دبلوماسيها من ليبيا بسبب تدهور الأوضاع هناك، خاصة بعد تزايد القتال في المنطقة التي بها السفارة الأميركية في طرابلس. وأضافت المتحدثة أن الدبلوماسيين سيعودون عندما يستتب الأمن هناك. وأشارت إلى بيان أصدرته ماري هارف، نائبة المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، جاء فيه: «نحن ملتزمون بدعم الشعب الليبي خلال هذه الأوقات الصعبة، وحاليا نحن بصدد استكشاف خيارات لعودة دائمة إلى طرابلس في أقرب وقت يتحسن فيه الوضع الأمني».
وقالت المتحدثة إنه في مثل هذه الظروف، تركز الخارجية على أمن الدبلوماسيين والموظفين، وإن مثل هذه القرارات تتخذ بعد دراسة عميقة. وإن أهم شيء هو الأمن، خاصة أن مبنى السفارة «قريب جدا» من منطقة القتال بين الفصائل الليبية المتقاتلة. وأضاف البيان: «جرى النقل برا. وصباح اليوم، وصولوا إلى تونس. ومن هناك سيواصلون سفرهم». وأثنت الخارجية الأميركية على تعاون الحكومة التونسية معها في هذا الموضوع. وشكرتها.
وقال البيان: «سنستمر في إشراك جميع الليبيين والمجتمع الدولي للتوصل إلى حل سلمي للصراع الحالي. وسنواصل دعم التحول الديمقراطي في ليبيا». وكرر البيان ما جاء في بيانات سابقة بأن «الليبيين يجب أن يتوقفوا فورا عن الأعمال العدائية. وأن يبدأوا مفاوضات لحل مشاكلهم».
ودعا البيان إلى «احترام إرادة الشعب الليبي، بما في ذلك سلطة مجلس النواب الذي انتخب أخيرا».
وفي النهاية، قال البيان: «ضحى كثير من الليبيين الشجعان لدفع بلادهم نحو مستقبل أكثر أمنا، وأكثر ازدهارا. ونحن نستمر في الوقوف بصلابة مع الشعب الليبي لتحقيق ذلك».
من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، أمس، إنه جرى تعليق الأنشطة الدبلوماسية في السفارة الأميركية في العاصمة الليبية وإن العاملين بها نقلوا إلى تونس نظرا للاشتباكات بين ميليشيات متناحرة في طرابلس.
وأضاف كيري من مقر السفير الأميركي في باريس قبل أن يجري محادثات مع نظيريه التركي والقطري بشأن «الشرق الأوسط»: «نعلق أنشطتنا الدبلوماسية الحالية في السفارة. لا نغلق السفارة». وأردف كيري أن تركيا أجلت نحو 700 شخص من ليبيا. وتابع أن المبعوث الأميركي سيتواصل مع السفارة البريطانية وآخرين: «في مسعى للبناء على الانتخابات وشرعية تشكيل الحكومة والجهود المبذولة لإنهاء العنف». وطالب كيري الشعب الليبي بالتوحد ووقف العنف.
وقال: «مات كثيرون وبـذل جهد كبير من أجل ميلاد ليبيا الجديدة، ونتعشم أن يتمكن كل هؤلاء الناس من أن يدركوا معا أن دورة العنف الحالية لن تجلب سوى الفوضى وصعوبات على المدى البعيد على الأرجح». وأوضح كيري أن السفارة الأميركية ستستأنف عملها في طرابلس بمجرد أن يسمح الوضع الأمني بذلك. ووفرت طائرات «إف 16» مقاتلة وطائرات هليكوبتر من طراز أوسبري الحماية للرحلة البرية التي استغرقت خمس ساعات إلى تونس ولم تقع أي حوادث. وتدهور الوضع الأمني في العاصمة الليبية طرابلس بعد أسبوعين من القتال بين ميليشيات تبادلت إطلاق الصواريخ ونيران المدفعية في طرابلس قرب مجمع السفارة الأميركية.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».