الحزب الحاكم في موريتانيا يؤكد فوزه في الشوط الثاني من الانتخابات

الحزب الحاكم في موريتانيا يؤكد فوزه في الشوط الثاني من الانتخابات
TT

الحزب الحاكم في موريتانيا يؤكد فوزه في الشوط الثاني من الانتخابات

الحزب الحاكم في موريتانيا يؤكد فوزه في الشوط الثاني من الانتخابات

كرست النتائج النهائية للشوط الثاني من الانتخابات البلدية والنيابية في موريتانيا، تقدم حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم الذي حصل على «أغلبية مريحة» في الجمعية الوطنية (البرلمان) والمجالس البلدية، بعد أن حصد 74 مقعدا في البرلمان من أصل 144 (أي نسبة 51 في المائة)، في انتظار أن يجري الحسم في ثلاثة مقاعد أخرى تأجل التصويت فيها بسبب طعون تقدمت بها بعض الأحزاب السياسية.
وبحسب النتائج التي أعلنتها اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات (الهيئة الرسمية المكلفة الإشراف على العملية الانتخابية)، فإن الحزب الحاكم حصل على 22 مقعدا نيابيا في الشوط الثاني بالإضافة إلى 52 مقعدا حصل عليها في الشوط الأول، وهو ما يوفر له أغلبية تمكنه من تمرير سياساته تحت قبة البرلمان المقبل.
وقال منسق حملة الحزب الحاكم محمد محمود ولد جعفر، بأن النتائج التي حققها حزبه «ستمكنه من توفير الدعم السياسي الضروري لتنفيذ البرنامج السياسي لرئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز»، مؤكدا أن الانتخابات رغم النواقص التي شابتها في بعض الأحيان «شكلت مكسبا ثمينا وساهمت في ترسيخ الديمقراطية». وأشار ولد جعفر إلى أنها أول انتخابات يشارك فيها حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، واصفا النتائج التي حققها بـ«الفوز الكبير» وعدها «ردا كافيا على من كانوا يراهنون على فشل الحزب وتفككه»، وفق تعبيره.
يشار إلى أن سير الانتخابات واجه انتقادات واسعة من طرف بعض الأحزاب السياسية، من أبرزها حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل)؛ وهو حزب إسلامي معارض؛ قال رئيسه محمد جميل منصور إن «الانتخابات الأخيرة شهدت مستوى غير مقبول من الخروقات، وتدخلت فيها الدولة بالمال والدعم المعنوي لصالح مرشحي الحزب الحاكم»، وفق تعبيره. وأشار حزب تواصل الإسلامي إلى أنه رغم «الخروقات» التي سجلها فإنه تمكن من الحصول على 18 بلدية، و16 مقعدا نيابيا، و540 مستشارا بلديا؛ واتهم اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات بأنها «ضعيفة وعاجزة» عن التعاطي مع المقترحات التي قدمها الحزب للتحسين من ظروف شفافية ونزاهة العملية الانتخابية.
وأشار ولد منصور إلى أن هذه الانتخابات لن تحل الأزمة السياسية التي تشهدها موريتانيا منذ الانقلاب العسكري الذي قاده الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز في أغسطس (آب) 2008. وأسفر عن سقوط حكم أول رئيس مدني منتخب في تاريخ موريتانيا؛ وقال: إن «مقاطعة 10 أحزاب في منسقية المعارضة للانتخابات، بالإضافة إلى ما شابها من خروقات أثرت على شفافيتها، كل ذلك يجعلها غير قادرة على إنهاء الأزمة السياسية». ودعا ولد منصور إلى تنظيم «حوار شامل» في أقرب وقت ممكن بين مختلف أطراف المشهد السياسي؛ مؤكدا أن من شأن هذا الحوار أن ينهي القطيعة بين أحزاب منسقية المعارضة وأحزاب الأغلبية الحاكمة؛ ولمح في نفس السياق إلى مساع سيبدأ فيها حزبه للتوسط بين الأطراف من أجل أن تجلس على طاولة الحوار.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».