يقوم علماء باطلاق سلسلة انفجارات محكومة داخل بركان جبل سانت هيلينز في ولاية واشنطن الاميركية، لرسم خريطة لجوف البركان الذي ثار عام 1980 وأوقع أكبر عدد من القتلى في التاريخ الاميركي.
وثار البركان -الذي يبعد حوالى 150 كيلومترا الى الجنوب من سياتل و80 كيلومترا شمال بورتلاند- في مايو (آيار) 1980، مطلقا حمما غطت مساحة واسعة، ما أدى لمقتل 57 شخصا وتسبب في خسائر قيمتها اكثر من مليار دولار.
ويحاول علماء من جميع انحاء الولايات المتحدة، التوصل لفهم أفضل لمخزون الرواسب المنصهرة والعوامل الداخلية في البركان البالغ عمقه 2530 مترا، لتحسين أنظمة التحذير من ثورة البركان.
وقال الان ليفاندر من جامعة رايس في هيوستون الذي يقود فريق العلماء في بيان "نريد التوصل لفهم أفضل للتفاعلات الداخلية بهدف التنبؤ بشكل أفضل بتوقيت وحجم اي ثوران محتمل"، وذلك حسبما نقلت وكالة "رويترز" للأنباء.
ومن المقرر أن يبدأ علماء في الفيزياء الجيولوجية في احداث موجات زلزالية داخل البركان من خلال تفجيرات محكومة لإحداث فجوات لوضع أجهزة تستخدم في رسم الخرائط.
وقال علماء في المشروع ان الاجهزة ستوفر نوعا من التصوير المقطعي لجوف البركان و"ستكشف بنية نظام الرواسب لبركان سانت هيلينز من القاع حتى السطح".
وقال الباحث ستيف مالون انه من المقرر عمل 23 فجوة بعمق 24 مترا في الجبل بحلول الحادي والثلاثين من يوليو (تموز) الحالي.
وذكر العلماء ان من يقطنون بالقرب من موقع البركان لن يشعروا على الارجح بالانفجارات نظرا لعمقها.
وكانت هيئة المسح الجيولوجي الاميركية قالت في مايو إن مستويات الرواسب المنصهرة تتجمع ثانية ببطء داخل البركان، لكن لا توجد مؤشرات على قرب ثورانه من جديد.
علماء أميركيون يرسمون خريطة لجوف بركان ثار قبل ثلاثة عقود
علماء أميركيون يرسمون خريطة لجوف بركان ثار قبل ثلاثة عقود
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة