انتخاب فؤاد معصوم رئيسا لجمهورية العراق

حصل على 211 صوتا من أصل 255

د. فؤاد معصوم الرئيس العراقي
د. فؤاد معصوم الرئيس العراقي
TT

انتخاب فؤاد معصوم رئيسا لجمهورية العراق

د. فؤاد معصوم الرئيس العراقي
د. فؤاد معصوم الرئيس العراقي

انتخب مجلس النواب العراقي في جلسته المنعقدة هذا اليوم (الخميس)، القيادي في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني فؤاد معصوم رئيسا جديدا للبلاد خلفا لجلال طالباني.
وبعد أن فشل أي من المرشحين بنيل ثلث أصوات أعضاء البرلمان في الدورة الأولى، انسحب معظم المرشحين باستثناء معصوم والمرشح حسين الموسوي الذي كان قد حصل على 3 أصوات فقط.
وفي الدورة الثانية حصل الموسوي على 17 صوتا مقابل 211 صوتا لصالح معصوم، الذي بات ثاني رئيس للعراق بعد الإطاحة بصدام حسين عام 2003 إثر الغزو الأميركي.
وينص الدستور العراقي على أن يتم انتخاب رئيس جديد للجمهورية خلال ثلاثين يوما من تاريخ أول انعقاد للمجلس النيابي الجديد، لكن الخلافات السياسية حالت دون ذلك في جلستين سابقتين.
وكان عدد من الشخصيات العراقية أعلنت ترشحها لرئاسة البلاد، في مخالفة للعرف الذي يقضي بأن يتولى رئاسة الحكومة شيعي على أن يكون رئيس البرلمان سنيا ورئيس البلاد كرديا.
وفي اتصال لـ«الشرق الأوسط أونلاين» مع الاستاذ مقصود معصوم أخي الرئيس العراقي أفاد بان  محمد فؤاد معصوم المولود في كويسنجق عام 1938 ينتمي لأسرة كردية مؤلفة من خمسة أفراد؛ هم محمد فؤاد معصوم ، وأخوه محمد معصوم (1944)، والدكتور خضر معصوم (1947) ويشغل حاليا رئيس جامعة كويسنجق، ومقصود معصوم (1955) المقيم في العاصمة البريطانية لندن، بالاضافة الى بنت واحدة هي نسرين معصوم (1942). عرف والدهم الملا معصوم بمكانته الاجتماعية والدينية، فقد كان رئيسا لعلماء كردستان ومن دعاة التقارب المذهبي والتعايش الديني.
عمل محمد فؤاد معصوم مدرسا في كلية الآداب بجامعة البصرة عام 1968
كان ممثلا للكرد في القاهرة عام 1973 حتى عام 1975.
تلقى تعليمه الأولي في المدارس الدينية الكردية حتى بلغ سن الثامنة عشرة، ثم توجه بعدها الى القاهرة لاكمال دراسته، فتخرج من جامعة الأزهر ، وحصل على درجة الدكتوراة في الفلسفة الإسلامية عام  1975
محمد فؤاد معصوم متزوج  من السيدة روناك عبد الواحد مصطفى ولديه منها خمس بنات بالاضافة الى ولد اسمه شوان توفي يوم النوروز (رأس السنة الكردية) عام 1988 بعمر 14 عاما.
كان ممثلا للثورة الكردية في القاهرة عام 1973 حتى عام 1975.
عرف بدوره في الدعوة للقضية الكردية في محافل عدة من بينها الإذاعة الكردية في القاهرة التي كان أحد أبرز مذيعيها، كما أنه من مؤسسي الاتحاد الوطني الكردستاني عام1976.
وكان عضوا في مجلس النواب العراقي منذ انتخابات عام 2005م عن محافظة بغداد ضمن قائمة التحالف الوطني الكردستاني، وشارك في كتابة دستور جديد للعراق ضمن اللجنة التي كلفت بذلك.
تولى عددا من المناصب ، بينها أول رئيس وزراء حكومة كردستان العراق عام 1992، وتبوأ أول رئيس للمجلس الوطني العراقي المؤقت عام 2004.
يذكر ان الرئيس العراقي السابق جلال طالباني والحالي محمد فؤاد معصوم يتحدران من نفس المدينة كويسنجق.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.