المالكي ينتقد استضافة الأردن مؤتمراً للمعارضة.. ويطالبه بموقف ضدها

أدان السياسيين الذين «يرقصون على أشلاء الضحايا»

المالكي ينتقد استضافة الأردن مؤتمراً للمعارضة.. ويطالبه بموقف ضدها
TT

المالكي ينتقد استضافة الأردن مؤتمراً للمعارضة.. ويطالبه بموقف ضدها

المالكي ينتقد استضافة الأردن مؤتمراً للمعارضة.. ويطالبه بموقف ضدها

أدان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس، سلوك خصومه السياسيين، متهما إياهم بـ«الرقص على أشلاء الضحايا». كما وجه انتقادا إلى الأردن بسبب احتضانه مؤتمرا لقوى المعارضة السنية العراقية الأسبوع الماضي أثار جدلا حتى داخل القوى المناوئة لسياسات المالكي.
وعن مؤتمر عمان، قال المالكي في كلمته الأسبوعية أمس: «يؤسفنا أن نرى مؤتمرا لدعاة الدم من التنظيمات الإرهابية وبقايا البعث، وهم يجتمعون في بلد جار تربطنا به علاقات جيدة». وأضاف أنه يشعر بالأسف لانعقاد ما سماه «مؤتمر الدم» في بلد جار «تربطنا معه علاقات أخوية نتطلع لتطويرها أمنيا وسياسيا، ونحن وهم في خندق واحد، ونسمع منهم ومن جلالة الملك عبد الله دعمنا ضد الإرهاب، وعدم سماح الأردن بأن يكون مقرا لهذه المؤتمرات التي نريد موقفا ضدها لأنها ستعقد المشهد في البلدين وفي المنطقة».
بدورها، رفضت الحكومة الأردنية التعليق على تصريحات المالكي وطلب حكومته تسليم مشاركين في مؤتمر القوى السنية. ويرى مراقبون سياسيون أن الأردن الذي احتضن أكثر من مؤتمر للمعارضة منذ عهد الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين ومرورا بكل الحكومات العراقية المتعاقبة، ليس من سياسته أن يقوم بتسليم أي معارض إلى حكومة بلاده. وأشاروا إلى أنه في زمن صدام حسين كانت رموز المعارضة العراقية تمارس نشاطها وتعقد المؤتمرات واللقاءات السياسية ما دامت لم تؤثر على الأمن والاستقرار في العراق.
وأكدوا أن صمت عمان هذه المرة وعدم الرد على أكثر من تصريح لمسؤولين عراقيين وآخرهم المالكي هي بانتظار ما ستنتجه العملية الانتخابية لمنصب رئيس الوزراء التي قد تكون بعد عطلة عيد الفطر المبارك، مشيرين إلى أن المالكي يحاول الاصطدام مع الأردن وتصدير مشكلاته إلى الخارج في محاولة منه لاستدراج عدد من المكونات والأحزاب العراقية المتشددة خاصة التي على خلاف مع الأردن، وأن أي تصريح يخرج من الأردن في هذه الأيام قد يحسن من وضع المالكي للفوز بولاية ثالثة. ويرى البعض أن عمان ستبقى ملتزمة بالصمت إلى حين اتضاح المشهد وما ستؤول إليه العملية السياسية.
من ناحية ثانية، قال المالكي إن «المشكلة في العراق لم تعد فقط في تنظيم (داعش) الإرهابي، بل في السياسيين الذين يرقصون على أشلاء الضحايا».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».