مسؤول في «الاستئناف»: رئيس اتحاد الكرة ينفي «الحل».. والمكتب التنفيذي يشكل لجنة جديدة

قال إن اللجنة المنحلة ستطعن ضد القرار أمام الجمعية العمومية.. وما حدث إسقاط لاستقلالية القضاء

جانب من اجتماع اتحاد الكرة السعودي
جانب من اجتماع اتحاد الكرة السعودي
TT

مسؤول في «الاستئناف»: رئيس اتحاد الكرة ينفي «الحل».. والمكتب التنفيذي يشكل لجنة جديدة

جانب من اجتماع اتحاد الكرة السعودي
جانب من اجتماع اتحاد الكرة السعودي

كشف مصدر موثوق عن مسؤول في لجنة الاستئناف «المنحلة» بقرار مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم في اجتماعه الذي عقده مطلع الشهر الحالي عن أن اللجنة لم تتلقَّ حتى مساء أمس أي مسوغ قانوني، أو سند واضح، أو حتى تبريرات منطقية وعقلانية لقرار مجلس إدارة اتحاد الكرة بحل اللجنة الاستئنافية، مشددا على أن الرئيس الدكتور هادي اليامي والأعضاء في اللجنة ذاتها ما زالوا يرون أنفسهم اللجنة التي ستعمل في الموسم الجديد باعتبارها لم تتلقَّ قرارا رسميا بالحل.
وشدد المصدر لـ«الشرق الأوسط» على أنه حينما تقوم بطرد قاضٍ من محكمة كمثال يجب أن يكون لديك دليل أو مستندات دامغة لأسباب هذا الطرد، وإلا فإن القرارات التي صدرت ستعد باطلة، وغير قانونية، ومحطمة للاستقلالية القضائية.
وأشار إلى أن الرئيس والأعضاء سيتخذون الإجراءات القانونية الكفيلة بوقف الانتهاك القانوني الذي حدث من مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم تجاههم، مبينا أن حل اللجنة الاستئنافية، ثم تشكيل لجنة استئنافية أخرى، واختيار بعض الأسماء التي كانت تعمل في اللجنة السابقة، والزج بها في اللجنة الجديدة، ما هو إلا احتواء من مجلس إدارة اتحاد الكرة السعودي لهذه الأسماء، ومحاولة استباقية للتصعيد القانوني الذي سيبادر به رئيس وأعضاء اللجنة الاستئنافية المنحلة.
وأعلن المصدر ذاته أن رئيس لجنة الاستئناف والأعضاء كافة سيتقدمون بطعن ضد القرار أمام أعضاء الجمعية العمومية التي تعد المرجع الأول لكرة القدم السعودية، وهي صاحبة الحق في هذا القرار، حسب النظام الأساسي للاتحاد.
وأضاف: «كل متابع سيتساءل: لماذا حُلت لجنة الاستئناف؟ وما الأسباب التي دعت إلى ذلك؟ وما تبريرات مجلس الإدارة حينما اتخذ القرار؟ ولماذا لم يرسل هذا المجلس قراره الرسمي إلى أعضاء اللجنة ورئيسها ليفعلوا القرار ما داموا اتخذوه؟ ولماذا يهرب رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة من الحديث عن وجود حل للجنة الاستئناف وكأن ما صدر ليس صحيحا؟!».
وشدد على أن اتخاذ قرار بهذا الشكل فيه إسقاط وتحطيم لصورة القضاء الرياضي، كونه لم يُبنَ على إجراءات قانونية واضحة، وبعيدا عن أي مسوغات وأدلة ثابتة، مؤكدا أن القرار كان بسبب أهواء شخصية، مشيرا إلى أن كل هذه التساؤلات لم يجد لها الرئيس والأعضاء أي إجابات لدى المسؤولين في اتحاد الكرة السعودي، الذين أصدروا قراراتهم بشأن حل اللجنة الاستئنافية مطلع الشهر الحالي، من خلال اجتماع رسمي في جدة.
وكان المكتب التنفيذي في الاتحاد السعودي لكرة القدم قد أعلن فجر أمس تشكيل لجنة الاستئناف برئاسة الدكتور يوسف الجبر، وعضوية الدكتور مساعد العتيبي، والدكتور هادي اليامي، الذي كان رئيسا للجنة المنحلة، ودخيل الله الجدعاني، بينما ذهب فهد القحيز، الذي كان عضوا في لجنة الاستئناف السابقة إلى عضوية لجنة الانضباط التي جرى الإبقاء على رئيسها، مع عضوية الدكتور بندر السبت، والدكتور عبد العزيز الرشود، وعلي المطلق. كما جرى تشكيل لجنة الحكام بإبقاء رئيسها عمر المهنا، وعودة أسماء كانت حاضرة في سنوات مضت في اللجنة ذاتها، وهم: يوسف العقيلي، ويوسف ميرزا، وعلي المطلق، بينما عُين سعد الأحمري نائبا لرئيس لجنة الحكام. واتخذ المكتب التنفيذي قرارا بتحويل اللجنة القانونية إلى إدارة دائمة في الاتحاد السعودي لكرة القدم، على أن تشكل لاحقا في اجتماع مجلس الإدارة بعد عيد الفطر، وكذلك الحال بالنسبة للجنة الأخلاق والقيم، التي جرى تأجيل تشكيلها إلى الاجتماع المقبل، بينما سيرأس أجنبي اللجنة الفنية بعضوية المدربين السعوديين يوسف خميس، ويوسف عنبر، وعبد اللطيف الحسيني.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».